احتشد العشرات من المتظاهرين اليوم الجمعة للمشاركة فى مليونية الخلاص التى دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطنى، والعديد من القوى الوطنية والمدنية والثورية للتأكيد على مطالب وأهداف الثورة وضروة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى بعد فشل حكومة د.هشام قنديل. ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين, والرئيس محمد مرسى مرسى منها: "يسقط الحزب الوطنى الديمقراطى الأمريكى, يسقط مرسى عميل الأمريكان, يسقط يسقط حكم المرشد, مرسى مرسى بيه, إنت رئيس بأمارة إيه", وذلك فى الوقت الذى ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس:" يسقط الاستبن..يسقط الاستبن". وأغلق المتظاهرون جميع مداخل الميدان بوضعهم الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية بالإضافة إلى تشكيل لجان شعبية لتنظيم عمليات الدخول والخروج بالإضافة إلى تواجد سيارات الإسعاف ناحية مسجد عمر مكرم وفى شارع محمد محمود بالإضافة إلى ميدان عبد المنعم رياض لنقل أى حالات إصابة إلى المستشفيات القريبة. فى السياق ذاته انتشر الباعة الجائلون فى الميدان وسط مطالبات من المتظاهرين بالخروج فى الوقت الذى ساد فيه الهدوء أرجاء الميدان وسط نقاشات بين المتواجدين وبعضهم البعض حول الوضع السياسى التى تمر به البلاد. وتنظم الأحزاب المشاركة فى جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد من القوى الثورية والشبابية مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية جمعة الخلاص للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. ويطالب المتظاهرون بالتحقيق الفورى فى الأحداث التى مرت بها البلاد وتشكيل حكومة إئتلاف وطنى وتعديل المواد الخلافية فى الدستور وذلك فى الوقت الذى أعلنت حركة شباب 6 إبريل وحزب المصريين الأحرار بتنظيم مسيرات إلى محيط قصر الاتحادية للتأكيد على نفس المطالب. على الجانب الأخر رفضت القوى الإسلامية الخروج فى أى مسيرات مؤيدة للرئيس سواء فى محيط قصر الاتحادية أو ميدان رابعة العدوية وسط ترقب من جانبهم فى أنه إذا حدث أى شىء بمحيط القصر سينزلون للدفاع عن الشرعية. فى السياق ذاته أصدر حزب الوطن الذى يرأسه عماد عبد الغفور, مساعد رئيس الجمهورية بيانا يطالب بوعى الشعب ووطنيته وحبه لبلده وتغليبه مصلحة الوطن العليا ودعيا كافة المتظاهرين بالتزام السلمية والتعبير الحر والراقى عن آرائهم ومعتقداتهم. وحذر الحزب جميع القوى والحركات والأحزاب السياسية من ان البعض سيتخذ من مبادرة الازهر غطاء لمظاهرات الغد ونأكد ضرورة سلمية مظاهرات الجمعة للخروج بالبلاد من أزمتها لأنه إذا حدث غير ذلك واستغل البعض هذه الأحداث الجارية بشكل خاطئ فإننا نخشى من الفوضى.