من وقت لآخر تتعالى الأصوات المطالبة بحجب وحظر لعبة ببجي في مصر، باعتبارها تؤثر علي سلوك الأطفال والمراهقين وتسبب في اكتساب صفات عنيفة في شخصيتهم، ووقوع بعض حالات القتل والاقبال على الانتحار في بعض الأحيان. ولعبة ببجي، صدرت في 23 مارس من العام 2017، على أجهزة الكمبيوتر و"الإكسبوكس"، وزاد انتشارها بشكل أوسع في 2018، بعدما تواجدت على أجهزة الهواتف المحمولة، وتتصدر اللعبة قائمة أكثر ألعاب الهواتف تحقيقًا للأرباح حول العالم، وتضم أكثر من 100 مليون لاعب شهريًا. وبالأمس أنهت طفلة حياتها شنقا بسبب لعبة ببجي، وبينت تحريات المباحث، أنها كانت تقضي قرابة 8 ساعات يوميًا في لعبة ببجي، وأن هذه اللعبة تسببت في زيادة العنف والعزلة لديها، إذ كانت تقضي أغلب ساعات يومها داخل غرفتها بمفردها من أجل اللعب، وهو ما دفعها للانتحار في النهاية. وقبل أيام، أعلنت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنها تقوم بمناقشة طلب إحاطة لحظر لعبة ببجي، التي تنتشر بشكل واسع بين الشباب والمراهقين. وقالت النائبة، سوسن حسني حافظ، التي تقدمت بطلب الإحاطة الخاص بحظر اللعبة: أن هذا النوع من الألعاب يعتبر ضمن الحروب الإلكترونية التي يزرعها الغرب كجزء من الحروب الناعمة التي تستهدف الأطفال، لخلق جيل جديد يفتقد الثقافة والفكر. وبالفعل، هناك عدد من الدول التي منعت وحجبت لعبة ببجي، بسبب ارتباطها بالحوادث وبعد ورود عدة شكاوي منها، وفي هذا التقرير نرصد أبرز الدول التي حظرت اللعبة.. بعد أن حدثت عدة حوادث عنف في الهند مرتبطة باللعبة، قرر البرلمان الهندي حظر ببجي، لتأثيرها على الحياة الاجتماعية وحياة بعض الشباب والطلبة. وفي نيبال تم حظر اللعبة بسبب إدمان الأطفال والمراهقين لها، وشددت نيبال على منع اللعبة وأوضحت أن هناك خطط لاعتقال من يقوم بخرق الحظر. وفي إندونيسيا، أصدر مجموعة من رجال الدين في إندونيسيا، فتوى تحريم لعبة "بابجي"، واعتبروها تحتوي عنف ينافى تعاليم الإسلام ويخلق إدمانًا خطيرًا للاعبيها. وقررت الأردن حجب تطبيق لعبة ببجي، وفي لبنان منعت وزارة الدفاع اللبنانية، هناك العسكريين من تحميل لعبة بابجي والألعاب المماثلة واستخدامها على هواتفهم الذكية. وقرر البرلمان العراقي في أبريل 2019، حظر لعبة "ببجي"، ومعها ألعاب إلكترونية أخرى "فورتنايت والحوت الأزرق"، لأن تلك الألعاب تحرض على العنف. وأوصى مجلس الشورى السعودي بمنع لعبة "ببجي" بسبب الآثار السلبية التي تنجم عنها، بعد تلقي تقارير كثيرة تحذّر من عواقبها.