يسافر معتمرو قطاع غزة نهاية الشهر الجاري، عبر الخطوط الجوية الفلسطينية، مستخدمين مطار العريش الدولي بديلاً عن مطار القاهرة الذي كان يتسبب بإرهاق المسافرين نظرًا لبعده عن القطاع. كانت الخطوط الجوية الفلسطينية تستخدم مطار رفح جنوب القطاع، والذي دمرته إسرائيل بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت نهاية سبتمبر عام 2000. وهذه المرة الثانية التي يستخدم فيها المعتمرون مطار العريش الدولي عبر الخطوط الجوية الفلسطينية، حيث تم نقل معتمرين قبل عام. قال مدير الحجز والمبيعات في مطار العريش الدولي محسن ريان: "إن ثماني طائرات (رحلات) ستقلع من مطار العريشبغزة عبر الخطوط الجوية الفلسطينية، بحيث تقلّ الطائرات الثمانية (1200) معتمراً"، ابتداءً من 30 يناير الجاري. أوضح ريان أن طائرات نقل المعتمرين إلى جدة تم استئجارها من مصر. ذكر أن أسعار تذكرة السفر الواحدة تكلّف المعتمر الغزيّ (360) دولارًا، ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أن أسعار التذاكر مناسبة وأقل من أسعار الخطوط الجوية الأخرى، سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لأهالي القطاع. لفت ريان إلى أن مطار العريش أطلق في عام 2012 رحلة واحدة ل"المعتمرين" الغزيين، مكونة من طائرة واحدة عبر الخطوط الجوية الفلسطينية من مطار العريش، بحيث تم نقل باقي المعتمرين عبر مطار القاهرة. يعتبر مطار العريش الدولي مطاراً بديلاً عن مطار ياسر عرفات الدولي – مطار غزة، الذي يخضع للقيادة الإسرائيلية ويديره سلطة الطيران المدني الفلسطينية. وكان مطار غزة الدولي المطار الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وينقل 700,000 مسافر سنوياً. توقف مطار غزة عن العمل في ديسمبر 2001 بعد أن ألحق الجيش الإسرائيلي به دماراً فادحاً. وفى يناير قامت "البلدوزرات" الإسرائيلية بتدمير مدرج الطائرات، وفي أثناء حرب لبنان في صيف 2006 قصفت إسرائيل المبنى الأساسي في المطار. من جانبٍه، قال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مدكور أنه تم تحديد يوم الأربعاء من كل أسبوع لسفر المعتمرين. أوضح أن كافة المعتمرين من قطاع غزة سيغادرون من خلال مطار العريش عبر الخطوط الجوية الفلسطينية. أشار إلى أن الدفعة الأولى ستضم 1200 معتمر ستغادر صباح الأربعاء المقبل وأن الدفعة الثانية ستغادر الأربعاء في الأسبوع الذي يليه وتضم 1200 معتمر أيضاً.