اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أرض خصبا لعمليات نصب كثيرة، والعلة في ذلك لاتوجد حدود جغرافية بالإضافة إلي صعوبة تحديد هوية المستخدم. العصابات المنظمة المحلية والدولية جعلت من وسائل التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك" وسيلة لنسج خيوطهم على شغف البعض والمتعلقين بقوة بتلك الوسائل. لم تتوقف عمليات النصب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند حد تأسيس صفحات وهمية لإيقاع ضحياهم، بل اتسعت تلك العمليات لتأسيس شخص مجهول الهوية بروفايل شخصي وهمي، والقيام بارسال طلبات صداقة للبعض، ودراسة حالاتهم النفسية وما أن فهم فريسته وتوجهاتها سرعان ما يبدأ تنفيذ أغراضه الخارجة عن القانون. إقرأ أيضا: محرر الوفد يكشف أسرار شركات التجارة الحرام بأحلام الشباب إقرأ أيضا: النصب الإلكتروني.. أحدث طرق الثراء السريع " أكونتات" تحمل صور رجال ونساء ذات جنسيات اجنبية، يقمون بارسال طلب صداقة بشكل عشوائي، وبعدها يدعون أنهم أصحاب أعمال ولديهم أموال كثيرة يرغبون استثمارها في مصر، وما أن يتم التجاوب مع صاحب الحساب يطمئن ويبدأ في نسج خيوطه على فريسته. وبعد التجاوب من قبل الفريسة يطلبون منه إرسال مبالغ لهم كمصروفات شحن، تمهيدًا لوصول أموالهم لمصر لبدء استثمارها، وبعدما يرسل لهم المواطن الأموال يكتشف أنه وقع فريسة لعصابات منظمة. حكاية وليد أحمد " يعمل سائق مع مجهول ارسل إليه طلب صداقة مجهول الهوية وبعفوية قبل الطلب، وبعدها اكتشف أنه محتال يريد النصب عليه. بداية قبل وليد طلب الصداقة من شخص مجهول، بعدها بيوم واحد تم ارسال رسالة له يقول له أنه يريد إرسال له مبلغ من المال لاستثماره في مصر وعلى الفور وافق الحاج وليد. يقول الحاج وليد انتظرت الرد بعد الموافقه على إرساله المبالغ المالية، لكن الرد جاء بعدها بيومين، وكانت بداية عملية النصب، حيث قال أنه طلب ارسالة 30ألف جنيها عبر حساب تم ارساله له لاحد البنوك الدولية التي لها فرع في مصر، كثمن شحن المبلغ. وتابع الحاج وليد، أنه أدرك على الفور أنها عملية نصب، متسائلا: كيف لرجل أعمال يريد ارسال مبلغ كبير 20مليون دولار ويتوقف الامر عند ال30الف جنيه؟، مطالبا بضرورة الحذر من تلك العصابات التي تريد سرقة أموالا المواطنين بطرق غير الشرعية.
