انطلقت من ميادين الإسماعيلية في الواحدة من ظهر اليوم "الجمعة" ثلاث مسيرات حاشدة تطالب بتحقيق مطالب الثورة وتندد بسياسة جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، وعادت للميدان من جديد هتافات الثورة في أيامها الأولى "الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"عيش، حرية، عدالة اجتماعية" . وخرجت المسيرات الثلاث من ميادين "الفردوس" وهو الميدان الذي شهد خروج أول مظاهرات يناير بالاسماعيلية وكان النصيب الأكبر من الجماهير والقوى السياسية والاحزاب والحركات الثورية المشاركة في هذه المسيرة والتي غلب عليها التنوع في المشاركين فيها . وفي شارع العشريني بحي السلام انطلقت مسيرة أخرى ضمت عناصر من الألتراس "يلو دراجونز" للنادي الاسماعيلي واتسمت هذه المسيرة بحرص المشاركين فيها على ارتداء الملابس الملونة بالأصفر ورفع لافتات تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي . ومن أمام مقر جامعة قناة السويس انطلقت مسيرة ثالثة نظمها طلاب الحركات الثورية بجامعة قناة السويس وشارك في المسيرة طلبة من كليات الجامعة المختلفة وغلب الطابع الطلابي وهتافات "عيش حرية عدالة اجتماعية" على هذه المسيرة في طريقهم جميعا لميدان الممر للالتقاء والتظاهر هناك . وقامت القوى المشاركة في المسيرات الثلاث بتنظيم لجان شعبية لتأمين خطوط سير المسيرات منعًا لوقوع أي أحداث شغب. فيما صاحبت انطلاق المسيرات عدد من سيارات الاسعاف واختفت قوات الامن من المشهد تماما حيث تمركزت أمام وحول المنشآت الشرطية والبنوك ومجمع المحاكم ومنشآت قناة السويس . وأعلن الدكتور هشام الشناوي مدير الصحة بالاسماعيلية عن رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفى الاسماعيلية العام تحسبًا لمظاهرات اليوم الجمعة والتي توافق الذكرى الثانية للثورة. وأكد الشناوي على توفير الفرق الطبية والأدوية والتجهيزات داخل المستشفى العام تحسبًا لوقوع أي إصابات . وقال اللواء محمد عناني مساعد مدير الأمن للأمن العام إن أجهزة الامن فرضت تشديدات أمنية على المنشآت العامة والشرطية وتم تشديد الإجراءات الأمنية على سجن المستقبل وأقسام الشرطة التي يحتجز بها متهمون جنائيون.