خلق الله الإنسان في أبهي صوره ولحكمة ما قد يسلبه إحدي نعمه وهو ما يمثل نوعاً من الإعاقة التي تختلف أنواعها من إعاقة سمعية أو مصرية أو مركبة وهناك الإعاقة العقلية التي يؤكد الدكتور عادل عاشور، أستاذ طب الأطفال، والوراثة بالمعهد القومي للبحوث أن مفهوم التخلف العقلي يعني عدم تكامل نمو خلايا المخ بسبب ما يؤدي إلي نقص في نسبة ذكاء الطفل وعدم قدرته علي التكيف مع البيئة المحيطة به وذلك من خلال عدم نجاحه بالعناية بنفسه وعدم إنشاء علاقات في المحيطين به وتقاس نسبة التخلف العقلي من خلال مقاييس الذكاء التي تعرف ب105 ودرجاته تتراوح في تخلف بسيط إلي تخلف متوسط وشديد وأخيراً تخلف حاد. ويشير الدكتور عادل عاشور أن أسباب التخلف العقلي ترجع إلي عاملين الأول: عامل وراثي، تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً وقد تبين أن وراثة التخلف العقلي من جيل إلي جيل يحدث عن طريق الجينات السائدة المتنحية ويمكن أن يرث الطفل التخلف من أجداده أيضاً وليس والديه فقط. ويشير الدكتور عادل عاشور، هناك عامل آخر يؤثر علي التخلف العقلي هو العامل البيئي يقسم إلي فترة الحمل وفترة الولادة وما بعدها، حيث تتعرض الأم الحامل إلي أشعة أو إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو قسم البلازما أو التهاب في مخ الجنين واختلاف فصائل الدم بين الأبوين والمقصود به عامل »RH«، بالإضافة إلي سوء التغذية وتناول الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب أو تناول الكحول والسموم والتدخين، أما فترة الولادة وما بعدها فقد يتعرض فيها الجنين للإصابة في المخ أو الاختناق ونقص الأكسجين أثناء الولادة أو حدوث حوادث قد يصاب بها المولود أو ارتفاع درجة حرارته بصورة غير طبيعية وتعرضه للتسمم.