يبدوا ان تشكيل اللجان العلمية صارا مشكلة مزمنة تحتاج الي علاج طويل الأمد...! وما يدعو الي الغرابة والتعجب أن الدولة التي وضعت دستورها في ستة شهور غير قادرة علي تشكيل اللجان العلمية لترقية أعضاء هيئة التدريس لمدة جاوزت عامين ..! ونحن لاننكر وجود أخطاء في عملية تشكيل اللجان العلمية في أكتوبر 2011..!، ولكن فترة مراجعة ملفات المتقدمين ودراسة التظلمات قد طالت أكثر من اللازم وفي خلال تلك الفترة تغير أكثر من وزير..ّ بل تغيرت الدنيا وتغيرت صفة المتقدمين لشغل عضوية تلك اللجان وكأنها معضلة الشرق الأوسط الجديد ..! وفي خلال نلك الحقبة من الزمان سمعنا تصريحات تفيد معاقبة المخطئين عن التشكيل القديم ولكننا حتي الآن لم نشعر ولم نرى أن هذا قد حدث هذا فعلا ..؟ وفي الآونة الأخيرة قرأنا عن قرارات ومعايير جديدة معظمها ممتاز تتعلق بالتشكيل الجديد للجان العلمية يراعي تمثيل أكبر عدد ممكن في تشكيل اللجان العلمية ويتجنب عدم تتكرار الأخطاء التي حدثت في التشكيل السابق والذى وضع بعض المتوفيين وبعض قيادات الحزب الوطني المنحل علي رأس تشكيل بعض اللجان العلمية... وفي هذا الإطار وحتي لاتطول عملية تشكيل اللجان أكثر من اللازم فأنني أقترح علي معالي وزير التعليم العالي إرسال معايير إختيار أعضاء اللجان العلمية للجامعات علي أن تختار كل جامعة من يمثلها في كل تخصص ممن تنطبق عليه شروط العضوية في خلال فترة زمنية لاتتجاوز شهر ويقتصر دور أمانة المجلس الأعلي للجامعات علي مراجعة مطابقة المعايير علي من ترشحهم الجامعات وبالتالي نضمن تمثيلا عادلا لكل الجامعات تقريبا وفق المعايير التي يقرها المجلس الأعلي للجامعات، علي أن تقوم كل جامعة بتحديث بياناتها كل عام. وأخيرا وليس آخرا أدعو المولي سبحانه أن يوفق أولي الأمر علي تشكيل اللجان العلمية وفق نظام يتسم بالشفافية والمرونة ويحقق التوازن بين ارضاء الأفراد والإرتقاء بالجامعات وخاصة أن الجامعات هي عقل المجتمع ومن غير المقبول أن يظل المجلس الأعلي للجامعات المصرية متعثرا في تشكيل اللجان طوال تلك الفترة من الزمان...! استاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب- جامعة طنطا
