التقى الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بمفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد، والوفد المرافق له؛ وذلك لبحث سبل التعاون في كافَّة المجالات العلمية والثقافية وتبادُل الأساتذة والطلاب بين الجامعات في أستراليا والجامعات الإسلامية الأعضاء في الرابطة، والتي تصلُ إلى مائة وخمسين جامعة منتشرة في شتَّى أنحاء العالم. استعرض الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الجهود التي تقومُ بها الرابطة سواء في داخل مصر والمنطقة العربية أو في العالم الغربي، مشيرًا إلى أنها على استعدادٍ تام لتقديم الدعم العلمي والفني والأكاديمي لأبناء الجالية الإسلامية في قارة أستراليا، إضافةً للمسلمين الجدد هناك، والسعي لتوفير المنح الدراسية لطلاب العلم، خاصَّة أنَّ الرابطة لديها عدد من الجامعات الأعضاء التي يمكن أنْ توفر العديد من المنح الدراسية وعلى رأسها جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في نشر المنهج الأزهري القائم على الوسطية والاعتدال، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة آل البيت بالأردن، إضافة إلى كلية الدعوة الإسلامية بليبيا، والتي بدأت تتعافى الآن وتقوم بدورها النشط بعد الثورة الليبية. وأشار أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية إلى أنَّه من خلال علاقاته الشخصية والمتميزة بمفتي أستراليا سوف يبذل قصارى جهده لدعم المسلمين في القارة الأسترالية. ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم أبو محمد: إنَّه يُسعده أنْ يستفيد مسلمو أستراليا بخبرة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر يعدُّ قبلة العلم لكلِّ مسلم على وجه الأرض، لافتًا إلى أنَّ مكانته رفيعة وممتدَّة على مدى أكثر من ألف عام لكل مَن ينشد الوسطية ويبحث عن الاعتدال، إضافة للاستفادة والتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، وإمكاناتها العلمية والأكاديمية في كافَّة التخصُّصات، خُصوصًا مجال اللغة العربية، والتي من خِلالها أقبل المسلمون في الغرب على تعلم العلوم الشرعية وفروعها. وفي نهاية اللقاء وجَّه سماحة مفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد الدعوة للدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، لزيارة قارَّة أستراليا، للتعرُّف على احتياجات المسلمين هناك. الجدير بالذكر أنَّ مفتي أستراليا قد تخرَّج في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة عام (1974) وهو عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وقد تولَّى منصب مفتي أستراليا العام الماضي 2012، ويتَّسم بالمنهج الأزهري الذي كان له عظيم الأثر في اعتناق الكثير في قارَّة أستراليا للإسلام على يديه.