انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف مناطق حيوية في تل أبيب وبئر السبع بإسرائيل | فيديو    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    عيار 21 بعد الانخفاض.. سعر الذهب بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    أسعار اللحوم اليوم 3-5-2024 للمستهلكين في المنافذ ومحلات الجزارة    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    طائرات الاحتلال تستهدف محيط مسجد "أبو شمالة" في تل السلطان غرب رفح الفلسطينية    ملف يلا كورة.. قرعة كأس مصر.. موعد مباراتي المنتخب.. فوز الزمالك.. وطلب الأهلي    جمال علام: أناشد جماهير الأندية بدعم منتخب مصر.. والاتحاد نجح في حل 70% من المشكلات    خالد الغندور: محمد صلاح «مش فوق النقد» ويؤدي مع ليفربول أفضل من منتخب مصر    إبراهيم سعيد: مصطفى شوبير لا بد أن يكون أساسي فى تشكيل الأهلي علي حساب الشناوي وإذا حدث عكس ذلك سيكون " ظلم "    أحمد الكأس: سعيد بالتتويج ببطولة شمال إفريقيا.. وأتمنى احتراف لاعبي منتخب 2008    «تغير مفاجئ في الحرارة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم في مصر والظواهر الجوية المتوقعة    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    «دفاع الشيوخ»: اتحاد القبائل العربية توحيد للصف خلف الرئيس السيسي    «زي النهارده».. اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 1991    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    تحذير شديد اللهجة حول علامات اختراق الواتساب    ميزة جديدة تقدمها شركة سامسونج لسلسلة Galaxy S24 فما هي ؟    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    ماما دهب ل ياسمين الخطيب: قولي لي ماما.. انتِ محتاجة تقوليها أكتر ما أنا محتاجة أسمعها    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بسعر 829 جنيها، فاكسيرا توفر تطعيم مرض الجديري المائي    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    أمين «حماة الوطن»: تدشين اتحاد القبائل يعكس حجم الدعم الشعبي للرئيس السيسي    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    خطوات الاستعلام عن معاشات شهر مايو بالزيادة الجديدة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو.موسي :زوجتى لن تكون السيدة الأولى
نشر في الوفد يوم 15 - 04 - 2011

أجري الحوار‮:‬ سيد عبدالعاطي عصام العبيدي أعده للنشر‮: رقية عنتر تصوبر -مجدى حنا
عمرو موسي كاريزما خاصة‮.. علاقته مع النجاح والوصول إلي القمة لا تختلف عن علاقاته مع رؤساء الدول وكبار المسئولين شرقاً‮ وغرباً‮.‬
نجح وزيراً‮ للخارجية وفرض احترامه علي العدو ونال احترام الشعب ونال ثقته،‮ وعندما رشحته الجماهير لمنصب نائب الرئيس أصيب مبارك بالفزع وتخلص منه في أول تغيير وزاري وذهب به بعيداً‮ إلي ميدان التحرير،‮ حيث يقبع مقر جامعة الدول العربية،‮ فزاد تألقاً‮ كعادته‮. وأخذ نصيبه من الهجوم الشرس حين رشحه الشعب مرة أخري لمنصب الرئيس في إطار مواجهة مخطط التوريث الذي كان يجري علي قدم وساق‮.‬
عمرو موسي لم يكن بعيداً‮ عما يجري في الشارع المصري وتواصل مع الثوار في ميدان التحرير،‮ وعندما أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية كان لنا معه هذا الحوار‮:‬
‮ الوفد‮: كيف تقرأ ما حدث في ميدان التحرير عقب جمعة المحاكمة والتطهير؟
‮- السيد عمرو موسي‮: أقرأوه في إطار الاضطراب الذي يحدث بعد أي ثورة، فمن الطبيعي أن ثورة قلبت الأوضاع في مصر‮ 180‮ درجة لا يمكن أن تسير الأمور طبيعية ولكن من المتوقع أن تحدث مفاجآت عكسية وسلبية،‮ ولذلك لا يجب أن نضطرب ولا نتوتر ولا نشعر أن الثورة انتهت فهذه الثورة لن تنتهي وسوف تستمر وتنجح والتيار الديمقراطي سوف ينتصر في النهاية،‮ وليس من المعقول أو المتصور‮ - لا من ناحية التاريخ أو من ناحية التطور الطبيعي أو الشعب المصري‮ - أن يعود عهد ما قبل‮ 25‮ يناير‮.. لا لن يعود،‮ وأمامنا طريق واضح التوجه كان النظام ديكتاتوريا سوف يصبح ديمقراطيا وهذا لا يمنع أن يكون لنا آراء في الوضع الحالي موافقين أو معارضين،‮ متفقين أو مختلفين،‮ وهذا سمة هذا العصر‮.‬
‮ الوفد‮: للأسف هناك ثورة مضادة‮.. السعودية والإمارات اتهمتا بأنهما لاتزالان تدعمان مبارك وكلمته بالأمس جاءت من قناة العربية وهناك حديث يدور بالشارع علي تدعيم ومشاركة هاتين الدولتين في الثورة المضادة وهذا اتهام موجه لهما؟
‮- موسي‮: لا أري أن هناك ثورة مضادة وإنما حركة تخريب ونوايا التفاف ومحاولة اختطاف تقوم بها جماعات مختلفة،‮ فالتخريب الذي وقع فجر السبت الماضي هناك بعض المعلومات تشير إلي أنهم بلطجية مستأجرون من جهة معينة تريد تخريب الثورة ولكن ليست ثورة مضادة لأن كلمة ثورة اسم كبير جدا تأتي بمبادئ وأفكار تعترض علي الوضع،‮ لكن هناك من يريدون إثارة الاضطراب والتخريب علي الثورة عشان نقول إحنا كنا فين وبقينا فين‮.. لا إحنا كنا في نظام ديكتاتوري وكانت قيمة مصر متراجعة تماما وهو ما أقلقنا قبل‮ 25‮ يناير ولكن بعد ذلك استردت مصر الكثير من بهائها واحترامها وهذا لن نتنازل عنه وهناك من يرتبط بمصالح مع النظام القديم،‮ وهذه المصالح تأثرت أو سوف تتأثر،‮ لذا تظهر هذه المحاولات وأؤكد أنها ليست ثورة مضادة وإنما محاولات تخريب‮.‬
‮ الوفد‮: مصطفي الفقي قال لا يمكن أن يأتي رئيس لمصر لا ترضي عنه أمريكا وإسرائيل‮.. ولكن خط سيادتك ليس كذلك‮.. في رأيك هل سيكون لهما تأثير فعلي في ذلك؟
‮- موسي‮: إذا كان كلامه صحيحا فلكل قاعدة استثناء ولكن لا أتفق معه في هذا الرأي،‮ لأن المنوط به انتخاب الرئيس هو الشعب المصري‮.. والشعب المصري علي وعي كبير جدا ويعلم من الذي يستطيع تمثيل مصر وشعبها ويرعي مصالحها من الزاوية المصرية وليست الأجنبية ويستطيع التحدث مع الأمريكان باسم مصر ولكن أن تتحدث معهم طبقا لهذا المنطق وأنت مدعوم منهم لن تستطيع التحدث معهم،‮ لأن أفكارهم ومصالحهم هي المفروضة عليك،‮ وهذه فكرة تصلح للنظام الديكتاتوري ولا تصلح للنظام الديمقراطي‮.‬
‮ الوفد‮: إذا كيف ستتعامل مع إسرائيل؟
‮- موسي‮: التعامل مع إسرائيل مسألة ليست جديدة بالنسبة لي وسياستي إزاء إسرائيل معروفة منذ أن كنت وزيرا لخارجية مصر وأمينا عاما للجامعة العربية‮.. كان دائما هناك صدام‮ - ولكن ليس حربا‮ -‬،‮ وكنت أتحدث في إطار التعهدات والالتزامات العربية واليوم لو سألتني علي أي أساس ستتعامل مع إسرائيل، سأقول المبادرة العربية فيما يتعلق بالعلاقة العربية الإسرائيلية فمرجعيتي ومرجعية كل الدول العربية هي المبادرة العربية أي الالتزام بالالتزام،‮ والسلام بالسلام،‮ وإذا انتهي هذا الأمر طبقا للشروط التي وضعناها علينا وعليهم لن يكون هناك مشكلة‮.. إذا مرجعيتي المبادرة العربية للسلام ومرجعيتي المصرية معاهدة السلام وإذا احترموها سأحترمها‮.‬
‮ الوفد‮: في حالة الفوز بمقعد الرئاسة ما هي أهم أولوياتك؟
‮- موسي‮: الدستور وترسيخه وترسيخ الالتزام به وأري أن انتخاب الرئيس يجب أن يسبق انتخاب البرلمان وهذه وجهة نظري لأن الأرضية السياسية والحزبية وأرضية التوافق والاختلاف لم تترسخ بعد في مصر،‮ ونحن لدينا أحزاب قديمة لم تستعد بعد للانتخابات،‮ والجديدة لم تكتمل بعد والحزب الوطني المفروض يخرج عن هذه المعادلة بالكامل،‮ إذا أنا بعمل انتخابات لمين؟ لمجموعة او اتنين‮.. طيب دور باقي الأحزاب إيه؟‮!!.‬
من هنا أقول سوف أخضع لرأي الأغلبية الديمقراطية،‮ لو الأغلبية أقرت بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا ثم بعدها الرئاسية سأقول نعم‮. وأري أن الدستور يجب أن تشكل له مجموعة صياغة وعمل ليس من أساتذة القانون الدستوري فقط لأن شغلهم الصياغة وليس وضع المبادئ والأسس وهذه اللجنة يجب أن تكون مشكلة من كل طوائف الشعب،‮ من العمال والفلاحين والأطباء والمهندسين والمثقفين والمسلمين والأقباط وتضع هذه اللجنة تصوراتها ثم يبدأ فقهاء القانون الدستوري في صياغة الدستور وأهم شيء في الدستور مقدمته والتي تعكس روح الشعب وأهدافه ووضعه وآماله وتوجهاته في كل النواحي وهذه هي روح البلد ل‮ 100‮ سنة قادمة فهو العقد الأساسي بين الحاكم والمحكوم‮.‬
‮ الوفد‮: هل ستبدأ بالإصلاح السياسي أم الاقتصادي أم ماذا؟
‮- موسي‮: لا تستطيع أن تعطي أسبقية لقضية علي أخري لأن كله‮ "‬باظ‮" ومصر كبيرة جدا،‮ ويجب أن نبدأ بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،‮ في وقت واحد،‮ وأري ضرورة إلغاء قانون الطوارئ والبدء في مواجهة الفساد‮ "‬المعشش‮" في كل أرجاء المجتمع،‮ والذي أدي إلي خلل به‮.. وأهم أسباب الخلل هي‮ غابة القوانين وترزية القوانين وكل قانون يقولك يحظر واحد اتنين تلاتة أربعة ومع ذلك يمكن للوزير بكذا وكذا وهذا هو باب الفساد وترزية القوانين فعلوا ذلك لخدمة أغراض معينة أو ظروف معينة ويجب علي الرئيس القادم أن يستعين بمجموعة القانونيين من أهل الخبرة وليس الثقة،‮ لمراجعة كل هذه القوانين لسد الثغرات التي سمحت قانونيا بالفساد ويجب أيضا علي الرئيس أن ينظر في أمر تنفيذ الأحكام والتي تعد سببا في فساد المجتمع فنصف مصر ذهبت للقضاء للحصول علي حقوقها وأخذت أحكاماً‮ فعلية لكنها لم تنفذ وتنفيذ الاحكام مسألة اساسية لإعادة الاطمئنان للمجتمع‮.. وعامة الاصلاح القانوني والقضائي من اولوياتي، والمفروض أن ينص الدستور علي استقلال القضاء وفصل السلطات وهذه مسألة أساسية‮.‬
وأضاف موسي‮: يجب أن تنقلب مصر إلي ورشة عمل من الدقيقة الأولي للعهد الجديد ولوضع حلول لمشاكلنا المتراكمة والتي يعاني منها الشعب المصري،‮ مثل التعليم والصحة والطرق والسكك الحديدية والإسكان والفقر والبطالة والمرأة والمعاقين،‮ وكل الملفات الموجودة في مصر‮.. ورش عمل بمواعيد محددة لأهل الخبرة،‮ ففي التعليم مثلا سندعو الدكتور أحمد زويل ليرأس ورشة العمل ليوضح رؤيته وتوصيته،‮ وفي الصحة هناك الدكتور محمد‮ غنيم والدكتور مجدي يعقوب،‮ ونملك الكثير من العلماء الجيدين في كل المجالات ويقدمون تقاريرهم طبقا لمواعيد محددة لإصلاح كل ما فسد وليس من سلطة الرئيس أن يوافق أو لا يوافق علي هذه الملاحظات فهو له سلطات محددة وفقا للدستور وليس رئيساً‮ مطلقاً‮ وعليه ان يأخذ كل هذه التقارير ويضع عليها ملاحظاته ثم يرسلها لمجلس الوزراء وعلي المجلس أن يوصلها للبرلمان لتناقش في اللجان ثم تعود للرئيس وهذه هي الديمقراطية والسياسة التي يجب أن تكون‮.
وأضاف موسي‮: والرئيس يفترض ان يكون له رؤية‮ "‬وإذا كان النظام الديمقراطي برلمانيا فمش ضروري أن يقدم الرئيس برنامجاً‮ ولكن رئيس الوزراء هو من يقدم البرنامج أما إذا كان النظام ديمقراطيا رئاسيا فالرئيس الذي يقدم البرنامج لأنه علي رأس الجهاز التنفيذي لمدة‮ 4‮ سنوات فعليه أن يقول برنامجه إيه، أما إذا كان برلمانيا فإنه سيكون رمزاً‮ غير مطلوب منه أن يقدم برنامجا ولكن في الحالتين يحسن أن يكون للرئيس رؤية‮.. وأنا إذا انتخبت رئيسا لدي رؤية في النظام الاقتصادي والتي تتحدد في ضرورة ان يكون الاقتصاد حراً‮ مشترطاً‮ أن يكون هناك عدالة اجتماعية موازية‮.. فما كان يحدث في مصر لم يكن اقتصادا حرا وإنما استغلال وفساد وصفقات،‮ لذا يجب أن نضع‮ 3‮ أمور في اعتبارنا الأول ضرورة ألا تغيب الصناعات الثقيلة الكبري عن رقابة وعين الدولة كالغزل والنسيج والحديد والصلب،‮ ونخلصها من الاستغلال والاحتكار ونحافظ عليها وثانيا الصناعات الصغيرة والمتوسطة،‮ والتي صنعت دولاً‮ فهؤلاء الحرفيون يكادون يختفون وضروري أن نعيدهم بتدعيمهم وتدريبهم ومساعدتهم ماديا وهذا كان أساس التصدير الذي كان،‮ ويجب ان يعود ولو كنا دعمناه السنوات الماضية كنا نستطيع أن نصدر بدلا من الاستيراد وإهمالنا لهم أضاع الحرف ويجب أن نعيدهم من اليوم الأول للعهد الجديد ويجب أن تؤخذ المسائل بنظام وترتيب ورغبة في إعادة إحياء مصر ولذلك أنك تدخل في معركة انتخابية عشان منصب ليس ترفا وإنما مسئولية كبيرة‮.‬
‮ الوفد‮: هل أنت خائف وقلق من المسئولية؟
‮- الواحد لازم يكون علي خشية، فالأنبياء عبروا عن خشيتهم من العلم فما بالك بنا في أي موقع من المواقع وهذه من طبيعة الأمور وهذا شيء بناء ولكن يجب أن تكون علي ثقة وتقول أنا سأفعل ما أستطيع لخدمة البلد بهذا المنصب وهذه ليست ترفا ولا شياكة ولكن أنت سوف تأخذ بلدا ضخماً‮ حدثاً‮ بها خلل وربما حالة‮ غير مسبوقة في بلاد كثيرة‮.‬
‮ الوفد‮: ماذا ستفعل إذا لم تحقق طموحاتك بعد‮ 4‮ سنوات وهل تري أنها كافية في الظروف الحالية؟
‮- موسي‮: 4‮ سنوات كافية للرئيس ليضع مصر علي الطريق نحو الإصلاح الديمقراطي وسنأخذ ما بين‮ 20‮ و30‮ سنة لضبط مصر وأري أن الأمور إذا أخذت بجدية فإن النتائج الأولي ستظهر منذ السنوات الأولي وستشعر بها كل الطبقات‮.
‮ الوفد‮: كيف يمكن أن تستغل علاقاتك الدولية والعربية لتحسين الاستثمار في مصر؟
‮- موسي‮: يجب استثمار هذه العلاقات جيدا‮. فأنا أعرف كل رؤساء الدول العالمية والعربية ووزراء الخارجية تقدر تقول دفعتي وقد أخطروني تليفونيا‮ 2‮ من وزراء خارجية الدول الغربية،‮ ورئيس بنك دولي بأن هناك مشروعاً‮ كبيراً‮ لدعم مصر سيكون موجوداً‮ وسألوني كام سؤال لاستكمال معلوماتهم وهذا كان في الأسبوع الأول من فبراير،‮ وسيكون أمام مصر مشروع اقتصادي كبير لدعمها من المجتمع الدولي في اللحظة التي سيبدأ الشعور فيها أن مصر استقرت علي هذا الطريق،‮ وخلال المرحلة الانتقالية يمكن أن تأتي بعض المساعدات من هنا أو هناك ولكن المشروع القوي الكبير سيكون بعد هذا الاستقرار‮.‬
‮ الوفد‮: هل العروض التي قدمت من الدول العربية مرتبطة بوجودك في الحكم أم ماذا؟
‮- موسي‮: لا مرتبطة بسياسة رصينة تتخذها مصر،‮ وأي رئيس قادم يستطيع أن يحوز علي ثقة المجتمع سيساعده المجتمع الدولي‮.. إذن الحزمة موجهة لمصر وليس لشخص وأعلم بها لأني أعرف هؤلاء الأشخاص جيدا ولكن ليست مرتبطة بي‮.‬
‮ الوفد‮: أنت صرحت بأنك إذا لم توفق في انتخابات الرئاسة ستعتزل العمل السياسي وتلزم البيت؟
‮- موسي‮: أنا مستشار لمن يريد ولن أقفل بابي‮.. ولا أدرس هذا الاحتمال‮.. وإنما أركز علي الاحتمال الأول وهو أني سأكون رئيسا لمصر إن شاء الله‮.
‮ الوفد‮: هل تقبل أن تكون نائبا لرئيس الجمهورية في حال فوز الدكتور البرادعي ونحن نعلم أنكما صديقان أو العكس؟
‮- موسي‮: لا هذا ولا العكس‮.. منصب نائب رئيس الجمهورية ليس بالانتخاب ولو كان بالانتخاب لكان كل منا فكر في الآخر،‮ ولكن لأنه تعيين بواسطة الرئيس وتفصل بواسطة الرئيس،‮ فلا أنا أقبل ولا البرادعي سيقبل ولا أحد سيقبل لأن نائب الرئيس بهذا الشكل مختار من الرئيس ويبقي في مكانه طبقا لما يراه الرئيس وقراره،‮ وكما عينه الرئيس يستطيع أن يعزله ولا أعتقد أن يقبل البرادعي أو أنا أو أحد‮ غيرنا بهذا‮.‬
‮ الوفد‮: هل تري ضرورة أن ينتخب نائب الرئيس مثلما يحدث في أمريكا مثلا؟
‮- موسي‮: نعم‮.‬
‮ الوفد‮: أنت قلت إنك تشجع النظام الرئاسي رغم أنه جلب لمصر فرعوناً‮ مضي،‮ فهل تري اننا في احتياج لفرعون قادم؟
‮- موسي‮: هناك التباس في هذا الموضوع لأن الفرعون أتي من نظام ديكتاتوري والشعب لم ينتخب أي من الرؤساء الماضيين وهذا جاء بناء علي اختيار من نظام معين وهو نظام‮ 23‮ يوليو،‮ ومن ثم لا يشعر الرئيس بأي التزام إيذاء الناس لأنهم لم ينتخبوه،‮ ولكن الآن الوضع مختلف فالناس هم من أتوا بالرئيس وانتخبوه لمده‮ 4‮ سنوات ثم هناك دستور يحدد سلطاته فلن تكون مطلقة كالسابق،‮ واستقلال القضاء والفصل بين السلطات،‮ ثم هناك وعي كبير لشعب مصر الآن وانكسر حاجز الخوف ورفعت الحواجز المحيطة بالشعب وإذا حاول الرئيس القادم فعل ما فعله سابقه فلن يكون هناك ميدان التحرير فقط ولكن ميدان باب الحديد وسفنكس بالجيزة وجهينة بأكتوبر‮.. وهكذا السلطة المطلقة تأتي بالنظام الديكتاتوري،‮ ولكن الدستور والنظام الديمقراطي لا يعطي سلطة مطلقة ويكفي أن تعلم أنك لن تظل بالكرسي الي آخر نبضة في قلبك ولكن الي اليوم الفلاني‮.‬
‮ الوفد‮: صرحت من قبل وقالت إنه إذا وجد أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية فرصته أفضل في الرئاسة‮.. هل تعني أن المجلس العسكري سيتدخل فعليا في العملية الانتخابية؟
‮- موسي‮: ليس هذا هو المقصود تحديدا ولا يمكن للمجلس العسكري بتشكيلته الحالية أن يتدخل لصالح أي مرشح وأعلم هذا جيدا وواثق ولن يكون هناك تدخل لصالح مرشح بعينه لأنه اذا حدث فسيحدث التباس في الحياة السياسة كلها وخطر علي النظام العام والمسيرة التي نريدها وليست من مصلحة المجلس ذلك‮.‬
‮ الوفد‮: كيف ستتعامل كرئيس للجمهورية مع المؤسسة العسكرية؟
‮- موسي‮: يجب أن يكون تعاملا صحيحا سليما في إطار ما يستوجبه الدستور فالجيش هو الحامي لأمن البلد وفي هذا له احترامه ودوره ورئيس الدولة هو المسئول عن الدولة وكل السلطات بما فيها القوات المسلحة‮.
‮ الوفد‮: هل سيكون الوضع مثل تركيا؟
‮- موسي‮: تركيا إحدي الامثلة التي تتردد ولكن أنا وأنت وهو عارفين مصر ولا نقلد كثيرا ونستطيع ترتيب موقفنا بشكل مختلف حتي لو حدث تشابه كبير بيننا‮.‬
الوفد‮: ما رؤيتك لنظام الانتخابات البرلمانية القادمة‮.. بالقائمة أم الفردي؟
‮- موسي‮: أن يكون بالقائمة أو مختلطا علي الأقل وليس الفردي لأنه في بلد مثل مصر وبظروفها الحالية يجوز أن يأتي بنفس الاشخاص او قريبون منهم ولا يشترط ان نعترض علي هذا لانه رد فعل وترجمة لموقفنا ومجتمعنا‮.‬
‮ الوفد‮: اتفاقية حوض النيل قيل انه اثناء تولي سيادتك لوزارة الخارجية كانت هناك الكثير من المشاكل قائمة ولم تحل وقيل ايضا انك المسئول عما حدث في هذا الملف؟
‮- موسي‮: أعرف بعض الذين قالوا ذلك ضمن اتهامات أخري لم أشأ الرد عليها لأن من قالوها ليسوا مصادر ثقة‮.. صحيح ان بعض الدول النيلية كان لديها تطلعات بالعودة لتنظيم العلاقة بشكل مختلف عما حدث بعد الاتفاقية وكان محل لمحاولات مبدئية في هذا الشأن والذي منع ظهورها قوة مصر وهيبتها آنذاك وحسن ادارة العلاقة بين مصر والدول النيلية وظهروا فجأة بعدما كان هؤلاء الذين يحلمون فيما بينهم بعدما ضعفت مصر ولما ضعفت السياسة المصرية في أفريقيا وفقدت علاقاتها الطيبة مع الدول النيلية‮.. ولأن اللي تعرف ديته اقتله‮.. ومصر لم يكن لها دية ففعلوا ما فعلوه،‮ ولكني أري أن ملف المياه لا يصح أن يحدث رعبا في نفوسنا وسوف نعالجه‮.‬
‮ الوفد‮: كيف وأنت تعلم ان إسرائيل تلعب في هذا الملف؟
‮- موسي‮: نعم إسرائيل تلعب وتضع يدها في هذا الملف عندما تكون أنت‮ غير متواجد في هذا الملف ولكن أنت يجب أن تكون لك علاقات جيدة والسياسة يجب أن تكون مدروسة وهذه ليست مسئولية وزير الري فقط،‮ وإنما قانونين ومعماريين ورجال أعمال،‮ أي الدولة كلها،‮ ولابد أن نكون جاهزين ومتواجدين في هذا الملف‮.. وبالمناسبة اوغندا هي من طلبت مشروعات وبدأنا بالفعل في عمل مشروعات وبعدها تراجع رجال الاعمال لتراجع الرئاسة عن ذلك وطول ما الرئاسة مهتمة،‮ رجال الاعمال يهتمون،‮ ولو حدث انسحاباً‮ بسيطاً‮ تجدهم يتراجعون‮.. وبهذه المناسبة أحيي الوفد الذي توجه الي اوغندا،‮ والرئيس موسيفني قبل ان يذهب لأي دولة اوروبية زار مصر وقال‮: "‬لا اهتم ان اجلب مقاولاً‮ من فرنسا ولكن يكفيني ان اجلب واحدا من مصر وتكفينا هذه الشطارة واريد من يبني مدينة وآخر سكة حديد،‮ والحقيقة أن الوحيد الذي استمر من رجال الاعمال وأصبح ذا موقع جيد لدي اوغندا هو مصطفي الجندي لأنه الوحيد الذي انتظر حتي الآن واقام مشاريع،‮ لذا فإنني أحييه بشكل خاص‮.‬
‮ الوفد‮: قيل من بين أسباب سقوط مبارك تدخل زوجته وإعدادها لملف التوريث وأيام السادات كانت هناك انتقادات شديدة بسبب جيهان،‮ هل تفضل ان تكون زوجة الرئيس مثل تحية عبدالناصر ام سوزان وجيهان؟
‮- موسي‮: الوضع مختلف تماما لأن هذا الرئيس منتخب ل4‮ سنوات وهي زوجة الرئيس ولن تكون السيدة الاولي وهذا تعبير جاء للتفخيم،‮ انتهي الأمر،‮ فالرئيس القادم لن يجلس‮ 20‮ سنة ولا‮ 15‮ سنة ولن يكون صاحب عزبة،‮ لقد انتهي الامر وتغير الحال‮.‬
‮ الوفد‮: هل تؤيد فكرة المصالحة مع رموز النظام السابق؟
‮- موسي‮: عندما وردت المصالحة في ورقة الحوار الجميع قال يعني إيه مصالحة،‮ فليس قبل ان نري القضاء والقانون ونري ماذا حدث،‮ فهناك أناس مسئولون عن النظام ولو احد ما عضواً‮ في الحزب الوطني لا يمثل النظام،‮ وإنما من جنح بالحزب وكل النظام الي ناحية أضرت بمصر كلها وهم المسئولون عن هذا والمسألة ليست مصالحة وإنما عدالة وقانون ويجب أن نقف ضد الفساد الذي وقع ونبحثه وبعدها نقرر موقفنا والموقف الاساسي أن عهدا قد انتهي ولا يصح أن يستمر ونبدأ عهدا جديدا بمعني ان من ساهم في وقف انهيار مصر والدفاع عنها هو من يستمر وهذا موجود في كل مجال،‮ فهناك أناس جيدون ويتصفون بالرصانة،‮ وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه‮.‬
‮ الوفد‮: الجميع يعرف سيادتك علي أنك دبلوماسي بارع ولا أحد يعلم أنك ذو أصول وفدية وعاشق لعبدالناصر،‮ فمن هو عمرو موسي هل هو وفدي أم ناصري؟
‮- موسي‮: كلمة عاشق كبيرة جداً،‮ وحتي تكون الأمور واضحة فإن السياسة الناصرية بنيت علي السياسة الوفدية فمصطفي النحاس هو أول من رفض الاحلاف،‮ وأيضاً‮ حكومة الوفد رفضت أن تكون جزءاً‮ من العملية العسكرية الغربية في كوريا أي أن الوفد بدأ سياسة الحياد أما عبدالناصر بعظمته وبهائه دفع الحياد فأصبح انحيازاً،‮ وأصبح زعيماً‮ لحركة عدم الانحياز وأصبح زعيما للتجمع الآسيوي الأفريقي والدول العربية ولكن لا ننسي أن النحاس باشا هو من بدأ الجامعة العربية وبدأ في تجميع العرب،‮ ولكن عبدالناصر أضاف بحيث اصبحت الأمة العربية بالشكل الذي وضعه ولكن هذه السياسة كانت متواجدة فالنحاس وعبدالناصر رفضا الاحلاف ولكن عبدالناصر كان حرا،‮ والنحاس كان رئيسا في وزارة الملك وأري أن هناك تبعية بين السياسة الخارجية الوفدية والداخلية الوفدية وسياسة الثورة رغم كل ما فعلته الثورة في النحاس والوفد وإنما كانت المبادئ واحدة لأنها خاصة بحزب الاغلبية الذي يحكم مصر وتتمثل كل المصالح في حكومته وسياسته مصالح المصريين الداخلية والخارجية وعندما تكون وفدياً‮ قديماً‮ عن وعي وليس مجرد عصبية وتصبح ناصرياً‮ وتتابعه عن وعي تري أن هناك خيطاً‮ بينهما‮.‬
‮ الوفد‮: لكن هناك فارق شاسع جداً‮ بين حزب ديمقراطي ويدعو للديمقراطية وتعدد الآراء وبين نظام ديكتاتوري قتل الحرية؟

‮- موسي‮: نعم لا أختلف معك ولكن هناك في القوانين الاجتماعية تماهي بين الاثنين وكانت البدايات في السنوات الأخيرة للوفد ثم عظمت في عصر عبدالناصر،‮ ومن الطبيعي أن أؤيد هذا الكلام،‮ لذا أنا وفدي وناصري في نفس الوقت وفي النهاية أنا اتحدث عن إعادة بناء مصر‮.‬
‬الوفد‮: ماذا كنت ستفعل لو كنت رئيس مصر يوم‮ 24‮ يناير وقبل الثورة بيوم؟
‮- موسي‮: لو كنت رئيس مصر يوم‮ 24‮ يناير ما قامت الثورة يوم‮ 25‮ لأني أشعر بنفس شعورهم وفرق كبير‮.‬
‮ الوفد‮: ماذا عن اللامركزية في المحليات؟
‮- موسي‮: تحدثت من قبل عن اللامركزية في مصر كلها وانتخاب المحافظين ويحدث هذا تدريجيا،‮ ولكن لابد لمصر ان تسير علي طريق الانتخاب فلا يتم تعيين عمداء الكليات ولا العمد بل ينتخبون،‮ ونبدأ بهم لأن انتخاباتهم صغيرة وبعد ذلك نصعد تدريجيا‮.‬
‮ الوفد‮: قيل بأن مصر‮ غير مؤهلة للديمقراطية الآن ما تعليقك علي ذلك؟
‮- موسي‮: بالعكس مصر أقدم بلد ديمقراطي في كل منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا فمنذ عام‮ 1860‮ ونحن نملك برلماناً‮ وعندنا معارضة وهناك معارضة في ذلك الوقت رفضت ميزانية قدمها الخديو وهناك محاضر جلسات،‮ وجدي كان عضواً‮ في مجلس شوري القوانين وأحد الذين عارضوا وكانوا محسوبين علي المعارضة الوطنية‮.‬
‮ الوفد‮: هل تري ان النموذج المصري في الثورة قابل للتكرار في دول عربية اخري؟
‮- موسي‮: مؤكد وهذه الثورة سوف تسري ليس سريان النار في الهشيم وانما الماء المثلج في الجسم‮.‬
‮ الوفد‮: لماذا تسري الثورات في المنطقة العربية فقط؟
‮- موسي‮: لأن الشعوب العربية شعرت بأن مجتمعاتها تخلفت،‮ والنظم المتواجدة في منطقتنا لا توجد في أي دول أخري وآن الأوان للتخلص منها‮.‬
شاهد فيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.