انتقد عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق في مصر القيادي في "جبهة الإنقاذ" المعارضة، اتهامه والقياديين في الجبهة رئيس حزب "الدستور" الدكتور محمد البرادعي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ب "الخيانة العظمى". وقلل "موسى" من قيمة هذه الاتهامات - في تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية" اليوم السبت-، معتبرًا أنها "لا تمثل شيئًا"، وأن وراءها "قصدًا سياسيًا". وقال "موسى": "إن الاتهامات "ما هي إلا تلفيق قائم على أكاذيب غريبة الشكل". وأضاف: "اتهام زعماء المعارضة بمثل هذه الأمور وراءه قصد سياسي، فالوقائع التي تقوم عليها الاتهامات ونقرأها في الصحف غريبة ولا أساس لها... يقولون إنني التقيت "السياسية الإسرائيلية تسيبي ليفني، وهذه ليست تهمة قانونية أصلًا، لكن الواقعة في الأساس لم تحدث وهي محض اختراع وكذب هدفه التشويه". وقال: "ينشرون أكاذيب ويفرضون أشياءً وكأنها حقائق ثم يعدون اتهامات لا نبتة قانونية ولا سياسية لها" مشيرًا إلى أن أيًا من جهات التحقيقات لم تتصل بقادة الجبهة. وتوقع ألا يردّ قادة المعارضة على هذه الاتهامات، قائلاً: "إذا كان الأمر أن يحققوا في ما لا يُحقق فيه فإن هذه الواقعة تمثل سُبة في جبين النظام، إضافة إلى أنها إهانة للقضاء نفسه، لأنه لا دليل على هذه الوقائع وحتى إن كانت حدثت، وهو افتراض غير موجود، فلا جريمة فيه". كانت السلطات أمرت أمس بالتحقيق مع قيادات الجبهة في بلاغ قدمه محامون محسوبون على الحكم يتهمهم ب "الخيانة العظمى"، وفيما توقع قانونيون حفظ مثل هذه البلاغات، أخذها النائب العام المستشار طلعت عبد الله على محمل الجد وطلب من وزير العدل المستشار "أحمد مكي" ندب قاض من الوزارة للتحقيق فيها.