عاد الداعية عبد الله بدر لممارسة بعض معاركه الغريبة ، حيث أكد أن الرسول كان يسب ، وأن الله – سبحانه وتعالى – ذكر بعض السباب فى آيات من القرآن ، مؤكداً أن الإسلام أباح لنا الرد بالسب على من يخالفنا بغير أدب . وقال بدر عبر فضائية الحافظ فى البرنامج الذى يقدمه الدكتور محمود عبد الرشيد " ذكرت بعض المواقع أننى قلت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسب والله يسب وهذا إزدراء للأديان للإسلام كما يقولون وهذا غير حقيقي ، فإن النبى – صلى الله عليه وسلم - سب " ، وذكر بعض الأحاديث من صحيح البخاري وصحيح مسلم تؤكد قوله – حسب تفسيره للأحاديث - . وكان بدر قد اعتذر للإعلامي عمرو الليثى بعد أن وصفه هو ووالده بألفاظ مشينة وأكد على محبته واعتزاره ل " الليثي " ، وسبق أن حكم عليه الأسبوع الماضى بسنة سجن وغرامة 20 ألف جنيه لسبه الممثلة إلهام شاهين . وأكد كثير من العلماء أن هذه الأحاديث التى يتحجج بها البعض عن جواز السب والشتيمة ، تتحدث عن اللعن للكافرين والمنافقين وغيرهم فى مواقف معينة ، دون أى سباب من الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما يدعي البعض ، فأخلاق الرسول وآيات القرآن أعلى أجل مما يدعون . حيث أكد الدكتور عبد الله ربيع أستاذ أصول الفقة بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاص ل " بوابة الوفد" إن بعض الدعاة من الوهابيين لا يفهمون شيئأ عن العلم، وكل همهم هو الظهور والشهرة وجمع الأموال من دول الخليج. وأكد ربيع على أن الإعلامى باسم يوسف قام من خلال برنامجه بفضح هؤلاء أمام الناس وكشف عن أنهم ليسوا علماء كما يدعون بل هم بلاء آخر الزمان . وأشار " ربيع " إلى أن ما قاله يعد مخالفة شرعية ويجب على القائمين على الحكم فى مصر معاقبة أمثاله ، فهم ليسوا سلفيين ولا يعرفون عن السلف الأول شيئا، لكنهم متسلقة يتسلقون الكراسي والمناصب . فيما أكد الشيخ أبو أسحاق الحويني، أحد رموز الدعوة السلفية، أن قيام بعض الدعاة بشتم أعداء التيار الإسلامي والرد عليهم بعنف هو حرام شرعا ولا يجوز ويشوه صورة الإسلاميين وليس من الدين في شيء، حسب قوله. وقال الحويني في فيديو نشرته " بوابة الوفد ،لا ينفع أن نشتم الناس وتقول على هذا إسلام، فالله نهانا عن سب غير المسلمين لكي لا يسبوا الإسلام ، ولا يجوز سب الناس ، فديننا لا يأمر بهذا بل علينا أن نسكتهم بالأدب والحوار، ويوم القيامة الله سيحاسب كل من يهاجم التيار الاسلامي ويشوهه ويجب على الدعاة والتيار الإسلامي الصبر والاحتساب". وختم الحويني كلامه بقوله: "من أراد أن يعلق فليعلق بموضوعية على المخالفين لعله يكسبهم في صف التيار الاسلامي"