"صاحبة أجمل عيون"، "قطة السينما العربية"، "ملكة الرومانسية"، ألقاب حظيت بها الفنانة الجميلة زبيدة ثروت، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، فهى واحدة من ألمع نجوم الزمن الجميل وتميزت بجمالها الساحر ورقتها المفرطة، كما تألقت خلال مشوارها الفني بالعديد من الأعمال الفنية والتي أسفرت عن ما يقرب من 40 عمل فنى، إلا أنها اعتزلت وذلت بعيدة عن أعين الجماهير لفترة طويلة بسبب إصابتها بالسرطان، لتعود زبيدة مرة أخر في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي عام 2015 حيث تحدثت عن حياتها الفنية وما بعد اعتزالها الفن. زبيدة ثروت من أصول ملكية وملكة جمال الشرق ولدت زبيدة ثروت في 14 يونيو 1940 وهي من أصول شركسية، والدها كان ضابطاً، أمها حفيدة السلطان حسين كامل، زبيدة هي ثاني شقيقاتها التوأم حكمت، وأخت صلاح، والتوأم علاء و كمال، شاركت في مسابقة ملكة جمال الشرق التي أقامتها مجلة الجيل ومسابقة مسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية، وفازت بهما، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين فيلم الملاك الصغير، ولقبها ب صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية. تهديد جد زبيدة ثروت بالحرمان من الميراث بسبب الفن درست زبيدة ثروت بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية، وعملت كمحامية تحت التمرين لفترة إرضاءً لجدها الذي كان رافضًا لفكرة دخولها إلى عالم الفن، وهددها بالحرمان من الميراث، راغبة منه في أن تكون محامية ناجحة مثله خاصة مع شهرته الكبيرة كمحامي على مستوى مدينة الإسكندرية، ولكنها تركت المحاماة بعد فترة وتفرغت للعمل الفني. زبيدة ثروت ملكة الرومانسية في عام 1956 كان أول فيلم سينمائي ل زبيدة ثروت وهو "دليلة" والتي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، كما اشتهرت بفيلم "يوم من عمري" مع العندليب وأطلق عليها بعض النقاد لقب ملكة الرومانسية، كما قدمت مع رشدي أباظة وهند رستم "نساء في حياتي"، و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوي ، واخر عمل شاركت فيه قبل اعتزالها مسرحية "عائلة سعيدة جدا". حياة زبيدة ثروت الشخصية وعدد زيجاتها في عام 1960 تزوجت زبيدة ثروت من ضابط في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي ثم المنتج السوري صبحي فرحات، وأنجبت زبيدة منه بناتها الأرع وبقبت ب "أم البنات" وهن "قسمت، ريم، مها، رشا"، ثم تزوجت محمد إسماعيل وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي وهي آخر زيجاتها. وصية زبيدة ثروت التي لم تنفذ وحبها لعبدالحليم حافظ صرحت زبيدة ثروت في حوارها الأخير أنها لم تكن تعرف بأن عبد الحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبد الحليم حافظ وبعد اعتزالها الفن، حيث قالت زبيدة :" عبدالحليم حافظ أحبني بجنون، وكان يخلق جوا من السعادة والمرح لكل من حوله، وكان الجميع يحبه، وكان إنسانا متواضعا إلى أقصى درجة، ويمتاز بالكرم الكبير، ومهما تحدثت عنه لن أنتهي، وذكرياتي ومواقفي معه تحتاج إلى كتاب كامل، وهو لم يمت فهو باق بأعماله الخالدة وما قدمة للسينما المصرية والفن العربي". حياتها بعد اعتزال الفن كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.