"الموضوع ميستاهلش.. الترند يحكم الأمر.. السوشيال ميديا السبب"، تلك العبارات تداولت بشكل كبير خلال الأونة الأخير وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمواطنين، وجاء ذلك بعدما نجح السوشيال ميديا بصنع "الترند" لفيديو منتشر عبر مواقع التواصل، أو لصور متداولة لفنانات، أو لتصريحات مثيرة سواء لمسئولين في جهات مختصة أو لمواطنين عاديين. نجحت مواقع التواصل الاجتماعي أن تحول تلك المواقف "الصغيرة" إلى ترند أو حدث تتناقله الصحف والمواقع الإخبارية، في ظل أن الحدث والواقعة لا تستدعي هذه الحجم والمسار الذي اتخذته، بينما لو اختفيت السوشيال ميديا من تناول هذه الواقعة لما أصبحت "ترند" يتحدث عنه الإعلام. الأمر لو استقر على حدود السوشيال ميديا، فالأمر في يكون تحت السيطرة، لكن الأمر غير المألوف أن القضايا التي تصنعها السوشيال ميديا، تصبح مصدر إزعاج للسلطات والجهات المختصة لهذا الشأن، فيحتم منهم التدخل وإصدار قرارات وإعطاء القصة "حجم ضخم"، ويتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن "هل أصبحت السوشيال ميديا صانع للقرار ومصدر تحرك الجهات المختصة؟". "وقف الإعلامي أسامة كمال.. وقف الإعلامية ريهام سعيد.. شاب يفضح خطيبته بالميكرفون في الشارع.. فتاة سقارة"، وغيرها من القضايا التي أثيرت خلال الأيام الماضية، والتي كانت مصدرها وسبب إزعاج الجهات المختصة هي السوشيال ميديا. أقرا أيضًا.. القبض على صاحب فيديو التشهير بحبيبته ويؤكد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن قضية ريهام سعيد والحيوانات لا تستدعي هذا الحجم من الجدل، وأنه يوجد حالات تعذيب واضحة وصريحة للحيوانات لم تلفت أنظار المتابعين ولا تعاطفهم، وأن قرار المجلس الأعلي للإعلام بوقف برنامج ريهام سعيد جاء نتيجة ضغوطات السوشيال ميديا. أقرا أيضًا.. ريهام سعيد في مرمى النيران ومهددة بالإيقاف بعد قرار الأعلى للإعلام وفي ذات الصدد، حالة من التساؤلات تطرأ على رواد السوشيال ميديا خارج وداخل البلاد، حول أسباب قوية تدفع الجهات المختصة تحويل صاحبة" فوتوسيشن سقارة" سلمي الشيمي للتحقيق، حيث إنهم يروون أن معظم السائحين يرتدون نفس الملابس وأوقات نفس الزي ب"الإيجار" للتصوير بجوار أعرق تاريخ في العالم، وهي الأهرامات الثلاثة، أم الأمر خارج الزي والملابس ويعود إلى حكم السوشيال ميديا على الجهات المختصة؟. وتداول مقطع فيديو، لأحد الشباب وهو يتحدث من خلال ميكروفون أسفل منزل خطيبته أثناء حفل زفافه، ليقوم بفضح علاقاتهم مع بعضهما، ونجح الفيديو في إثارة الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، مما استدعي الإعلام للوصول إلى صاحب الفيديو لتوضيح سبب فعله، لتظهر حقيقة الأمر أن الشاب صور الفيديو على سبيل الهزار والمرح ولم يقصد به شيئًا، الأمر الذي يدفع المصريين إلى تحري الدقة وعدم تداول أخبار أو فيديوهات غير موثوق بها، وعدم تحرك المسئولين نتيجة ضغوطات السوشيال ميديا.