قاد رئيس الوزراء السابق للحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، حملة مع نواب المقاعد الخلفية لحزب المحافظين في مجلس العموم ضد قرار الحكومة البريطانية بخفض المساعدات الخارجية. وذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية أن وزير الخزانة ريشي سوناك استخدم مراجعة الإنفاق الخاصة به للإعلان عن قرار خفض ميزانية المساعدات إلى 0.5 في المئة من الدخل القومي الإجمالي في عام 2021، على رغم تعهد الحزب في بيانه بحماية المساهمة الحالية البالغة 0.7 في المئة. وأدان كاميرون القرار باعتباره "لحظة حزينة للغاية" للمملكة المتحدة. وفي حديثه إلى قناة سكاي نيوز مساء الأربعاء، قال كاميرون إن الحكومة "تحنث بوعودها لأفقر الناس والبلدان الأفقر في العالم"، وهذا وعد "لا يجب أن ينقض". وتابع كاميرون قائلا إن "الأمر لا يقتصر على اهتمامنا بمعالجة الفقر العالمي أو معالجة تغير المناخ أو مساعدة أولئك الذين ليس يمتلكون ما لا نملك في هذا البلد. الأمر أننا في الواقع كنا سنفعل شيئًا حيال ذلك، كنا في طريقنا للقيادة." وجاءت تصريحات رئيس الوزراء السابق بعد استقالة الوزيرة بوزارة الخارجية البارونة ليز سوج احتجاجًا على هذه الخطوة. وأصرّت البارونة سوج على ضرورة الحفاظ على التعهدات في "الأوقات الصعبة فضلاً عن الأوقات الجيدة" ووصفت الخطة بأنها "خاطئة بشكل أساسي". وحذرت في رسالة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون: "إن قطع المساعدات البريطانية يهدد بتقويض جهودك للترويج لبريطانيا على المستوى العالمي وسيقلل من قدرتنا على التأثير على الدول الأخرى لفعل ما هو صواب". وقبل بوريس جونسون استقالتها وقال إنه "آسف جدًا" لتلقي استقالتها، وكتب ردًا بأنه "ممتن للغاية" لخدمتها كوزيرة.
