شن الدكتور عبد الله ربيع - أستاذ أصول الفقه المقارن بجامعة الأزهر - هجومًا حادًا، على الدكتور عبدالله بدر أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالجامعة، وطالب وزارة الأوقاف بعدم السماح له بإلقاء خطب أو دروس في المساجد. وقال ربيع في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" إن عبد الله بدر لم يصل بعد إلى مرتبة العلماء وليس له نصيب من العلم وأنه خالف مناهج أهل العلم ومن المفترض ألا ينظر لكلامه ولا يسمح له بإلقاء الدروس في المساجد لأن مثله يشعل نار الفتنة بين المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين وغيرهم. وكان عبد الله بدر قد قام مؤخرًا بطرد أحد المصلين من المسجد أثناء قيامة بإلقاء درس في أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف بالقاهرة، بسبب اعتراض المصلي على وصف معارضي الرئيس محمد مرسي بالجزم اليهود، الأمرالذي أثار البلبلة داخل المسجد. وأكد ربيع على أن بدر ارتكب مخالفة شرعية بطردة للمصلي من المسجد من جهتين، الأولى وهي سباب المسلمين والثانية وصفهم بأنهم يهود أي ليسوا على ملة الإسلام، وهذا خطأ كبير لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم قال –"سباب المسلم فسوق وقتالة كفر" وقولة أيضًا "من قال لأخية يا كافر فقد جاء بها أحدهم إن كان سماه". وأشار ربيع إلى إن وظائف المسجد معلومة وهي التعليم والتعلم والتركيز والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وكل هذا الوظائف عبادة لله تعالى، واستند إلى قول تعالى "وإن المساجد لله وفلا تدعو مع الله إلهًا آخر". وأكد على أن من صفات العلماء الأخلاق الحميد وصون اللسان عن الكلام القذر لأنهم قدوة لغيرهم من المسلمين وغير المسلمين، مشيرًا إلى أن المساجد ليس ساحات للنقاشات السياسية. وتابع قائلاً على الدعاة والعلماء أن يكون محايدين في التفكير وينبغي عليهم ألا يوجهوا الناس إلى إتجاهات معينة من أجل إرضاء الحزب الحاكم أو الوصول إلى منصب دنيوي.