أعلنت إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة في دوره 2013، وتشتمل القائمة علي 16 رواية صدرت مؤخرًا خلال الاثني عشرة شهرا الماضية، وقد تم اختيارها من بين 133 رواية ينتمي كتابها الي 15 دولة عربية وهي: الكاتب العراقي، سنان انطون عن روايته «يا مريم». الكاتبة اللبنانية هدي بركات عن روايته «ملكوت الأرض». الكاتب اللبناني ربيع جابر، عن روايته «طيور الهوليدان ان». الكاتب الفلسطيني انور حامد عن رواية «يافا تعد قهوة الصباح». الكاتبة اللبنانية جني فواز الحسن عن روايتها «أنا والأخريات». الكاتب اللبناني الياس خوري، عن روايته «سينالكول»». الكاتب العراقي محسن الرملي عن روايته «حدائق الريس». الكاتب الجزائري أمين الزاوي، عن روايته «حادي التيوس». الكاتب الكويتي سعود السنعوسي عن رواية «ساق البامبو». الكاتب المصري محمد عبدالنبي عن رواية «رجوع الشيخ»». الكاتب المصري اشرف العشماوي عن رواية «تويا». الكاتب السعودي، محمد حسن علوان عن رواية «القندس». الكاتب المصري ابراهيم عيسي، عن رواية «مولانا». الكاتب التونسي حسين الواد عن رواية «سعادته السيد الوزير». الكاتب الجزائري واسيني الأعرج عن رواية «أصابع لوليتا». الكاتب الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله عن رواية «قناديل ملك الجليل» وتضم القائمة ثلاثة كتاب مصريين وهم: المترجم والروائي محمد عبد النبي عن روايته (رجوع الشيخ )، الكاتب والمستشار أشرف العشماوي عن روايته (تويا) والكاتب الصحفي إبراهيم عيسي عن روايته (مولانا). وينتمي كتاب القائمة الطويلة هذا العام إلى تسع دول عربية مختلفة، ومن بينهم وللمرة الأولى كاتب من الكويت. كما تشتمل القائمة على كتاب كانوا قد سبق لهم الترشح على القوائم الطويلة والقصيرة في الدورات السابقة. فقد عاد ربيع جابر إلى القائمة هذا العام، وكان قد حصد الجائزة عام 2012 عن روايته «دروز بلجراد»، كما يشاركه القائمة كتاب كانوا قد وصلوا إلى القائمة القصيرة ومن بينهم واسيني الأعرج عن روايته «البيت الأندلسي» «2011» وإبراهيم نصر الله عن روايته «زمن الخيول البيضاء» «2009»، بينما رشح محسن الرملي على القائمة الطويلة عن روايته «تمر الأصابع» «2010». ويُذكر أن اثنى عشر كاتبا من الكتاب الفائزين في القائمة الطويلة لم يسبق لهم الوصول إلى المراحل الأخيرة للجائزة من قبل مع العلم أن محمد حسن علوان يُعتبر من الأعضاء السابقين للورشة الافتتاحية للكتاب حيث شارك في دورة عام 2009 ويجدر الذكر أنه قد بدأ كتابة روايته «القندس» التي رشحت للقائمة الطويلة في تلك الورشة. وقد قامت لجنة مكونة من خمسة محكمين باختيار الروايات، وسوف يتم الإعلان عن أسماء اللجنة في تونس يوم الأربعاء 9 يناير- كانون الثاني 2013، يوم الإعلان عن القائمة القصيرة. وتعد هذه هي الدورة السادسة للجائزة التي غدت الجائزة الأدبية الأكثر أهمية في العالم العربي. ويلاحظ ازدياد عدد الروايات المتقدمة للترشيح هذا العام عن ناشرين وكتاب من العراق، والمغرب، وتونس، وسوريا. وقد ضمت قائمة الروايات المقدمة عشرين رواية لكتاب عراقيين بالمقارنة إلى ثمانية في العام الماضي، وخمس كتاب من ليبيا بينما لم يقدم أحد من الناشرين روايات لكتاب ليبيين لجائزة عام 2012. وقد تمت بعض التعديلات هذا العام على شروط التقديم، حيث سمح للناشرين أن يتقدموا بالروايات الجديدة للكتاب الذين سبق لهم الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة إضافة إلى ثلاثة أعمال أخرى. وقد علق جوناثان تايلر، رئيس مجلس الأمناء قائلا: «لقد اختارت لجنة تحكيم الجائزة قائمة طويلة متميزة، بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو النوع أو العمر أو الاتجاه السياسي. فقد كان الهدف الرئيسي للمحكمين هو تعيين الأعمال المتميزة للأدب الروائي العربي». وقد عمل القائمون على الجائزة على تحقيق هدفها في تمثيل الأدب العربي عالميا، وذلك بضمان ترجمة الأعمال الفائزة إلى الإنجليزية. فقد ترجمت أعمال كل من بهاء طاهر «2008»، ويوسف زيدان «2009»، وعبده خال «2010» ومحمد الأشعري ورجاء عالم «الذين اقتسموا الجائزة 2011». فقد تمت ترجمة رواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر إلى اللغة الإنجليزية عن دار سبتر «فرع من دار هودر وستاوتن» عام 2009، لتلحقها ترجمات إلى ثماني لغات عالمية. وصدرت رواية «عزازيل» في المملكة المتحدة عن دار أتلانتيك بوكس في أبريل 2012، بينما ستصدر روايتا عبده خال ومحمد الأشعري باللغة الإنجليزية قريبا عن مؤسسة بلومسبري - قطر للنشر. هذا وسيُعلن عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي مساء 23 أبريل – نيسان 2013 عند افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من الفائزين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة علي 50000 دولار أمريكي إضافية. ولقد عبر الكاتب والمستشار أشرف العشماوي، عن سعادته بوصول روايته (تويا) الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم البوكر العربية، خاصة أنها الرواية الثانية له، وقال العشماوي في تصريح صحفي: إنه يعتبر وصوله للقائمة الطويلة دفعة معنوية كبيرة له، إلا أن الأحداث الجارية لا تجعله يشعر بفرحة وصوله للقائمة الطويلة. ورشحت الرواية الأولى للعشماوي (زمن الضباع) للوصول للقائمة الطويلة إلا أنها لم تصل . وعن روايته (تويا) قال إنه بدأ في كتابتها في مارس 2011، و(تويا)، اسم فرعوني اختاره العشماوي ليكون اسماً لبطلة الرواية التي تعبر عن صراع الهوية في المجتمع المصري، والثنائيات الكثيرة في المجتمع والتي من ضمنها صراع الهوية والجذور. وقال العشماوي إنه لم يكتب الرواية تأثرا بأي أحداث سياسية مرتبطة بالصراعات السياسية علي هوية مصر، فحينما بدأ الكتابة كان يريد الابتعاد عن جو السياسة تماما. وتعالج الرواية مسألة الهوية وخاصة الجذور الأفريقية للهوية المصرية، وتدور أحداثها بين مصر وانجلترا وكينيا، ويرى العشماوي أننا أهملنا الهوية الإفريقية تماما، خاصة في ظل العقدين الأخيرين من حكم مبارك، الذي بدأ منذ عام 1995 في إهمال أفريقيا بشكل تام ما سمح لإسرائيل بأن يكون لها موطئ قدم في أفريقيا بأكثر مما يجب رغم أن إفريقيا هي الأهم بالنسبة لنا. أيضاً رأي الكاتب محمد عبدالنبي أن سعادته بوصول روايته للقائمة الطويلة غير مكتملة إلا أنه تمنى لو كانت ظروف البلد أفضل مما هي عليه لتكتمل فرحته بالترشح. وقال عبد النبي إنه سر لترشح روايته للقائمة الطويلة للبوكر، ما مثل له دفعة تشجيعية خاصة أن (رجوع الشيخ) هي روايته الأولي، وأضاف أن كل جائزة مهما كانت صغيرة هي خطوة للأمام في مسيرة كل كاتب، على المستوى المعنوي والمادي بالدرجة نفسها. لكن عبدالنبي يرى أن الجوائز ليست حكما مطلقا بجودة عمل أدبي أو لا، فجائزة الكتابة الحقيقية بالنسبة له تكمن داخل الكتابة ذاتها، فبعد الانتهاء من فعل الكتابة تبقى كل النتائج نسبية وخاضعة لآلاف الظروف والمصادفات، فلحظة الكتابة هي الجائزة الحقيقة كما يقول عبدالنبي. تدور رواية عبد النبي حول الشيخ أحمد رجائي، الذي يستعيد فصول حياته بينما هو موشك على وداعها، محاصرا بين شابين ظهرا فجأة في حياته، كأنما جاءا ليحاكماه، يحمل أحد الشابين نفس اسم الشيخ، وينافسه على امتلاك زمام السرد في رواية حياته، كما ينافسه على حب الشابة الأخرى، منى، أيقونة الجمال والشؤم كما يرسمها عبد النبي في روايته، والهائمة في مدارها الخاص غير مهتمة للصراع بين الشاب والشيخ. ويعتبر عبدالنبي روايته تمردا على البنى التقليدية للسرد ومحاولة للخروج من الأطر القديمة والمسبقة للعب بحرية في فضاء اللغة. أما رواية (مولانا) للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، التي وصلت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، فتدور حول عالم شيوخ الفضائيات، ومحاولة استكشاف هذا العالم الخفي غير المرئي للناس كما يقول عيسى. ولا يرى عيسى أن الرواية تفضح هذا العالم، لكن بالأحرى هي تكشفه، لأنه غير مرئي للناس، فعيسى يكشف ما يدور خلف الكاميرات، وليس ما هو أمامها، ويراه الناس. ورغم أن عالم شيوخ الفضائيات واستغلال الدين في السياسية قد اتسع بعد الثورة، فإن ذلك لم يكن الدافع وراء كتابة الرواية، حيث أن عيسى بدأ كتابة الرواية في الأول من أبريل من عام 2009 ومر أثناء كتابتها بمحاكمته بسبب نشر أخبار عن صحة الرئيس مبارك، وفصله من صحيفة الدستور، وقيام الثورة، وانتهى منها في مارس 2012. ويقول عيسي إن استغلال الدين في السياسية عبر الإعلام هو (بيزنس) قديم يعود لآلاف السنين وليس وليد اليوم أو السنوات الأخيرة التي اتسع فيها المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق، وإن كان ذلك الاتساع قد أعطى فقط تقنيات وأساليب جديدة لهذا العالم.