البيروقرطية واللامبالاة... أحد أهم مظاهر فساد الحكومات المصرية المتعاقبة والتي تجرع اثارها أهلنا من البسطاء ليجد أحدهم نفسه في موقف غريب وهو أن يثبت للمجتمع أنه ذكر وليس انثي بعد 52 عامًا قضاها من عمره يحمل اسم عبده، تزوج وأنجب 4 أولاد ليفاجأ وبعد كل هذا العمر أن اسمه »عيدة« وليس عبده بعد اصرار موظفي السجل المدني ان اسمه اسم انثي وليس اسم ذكر ويروي عم عبده ل »الوفد« قصته ويقول إنه عندما ذهب لكي يعمل معاش الضمان الاجتماعي لأنه لا يعمل طلبوا منه بطاقة الرقم القومي فقام بالسفر إلي مسقط رأسه »طنطا« لاستخراج البطاقة إلا أنه فوجئ بعدم وجود الملف الذي يحتوي جميع أوراقه من شهادة الميلاد وأوراق البطاقة الخاصة به والمدون فيها بياناته الشخصية. ويضيف عم عبده أني ذهب إلي قسم طنطا أول وعملت استدلالا ولكن بدون فائدة حتي وصلت إلي المحلة ولم أصل إلي حل، خاصة ان امكانياتي وعلاقاتي محدودة. وأشار عم عبده إلي انه بعد ذلك التحق بالعمل خفيرًا بمزارع للأسماك ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ ثم التقي بأحد الضباط هناك وروي له قصته فأرسله إلي مكتب الرقم القومي بالمحافظة وحرروا لي مستند طلب الحصول علي قيد أو وثيقة لعمل بطاقة الرقم القومي الحقت بها صورة البطاقة الورقية التي تثبت كل بياناتي تحت اسم عبده دسوقي ضاحي عمران ذكر إلا انني فوجئت بتسجيل اسمي »عيدة« بدلا من عبده فذهبت إلي مركز طنطا لتصحيح الاسم فقام الموظفون بارسالي إلي عدد من الجهات دون جدوي واخيرًا توصلت انه لا توجد لديهم سجلات خاصة بي ثم ذهبت بعد ذلك إلي مصلحة الأحوال المدنية بكامب شيزار بشارع بورسعيد بمحافظة الإسكندرية الذين أكدوا لي انني مسجل انثي وان التصحيح سيتم في طنطا. طالب عم عبده بتصحيح اسمه واستخراج بطاقة الرقم القومي نظرًا لعدم وجود إمكانيات للسفر مرة أخري بسبب الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها، وتركنا عم عبده ولم نقل له كيف يثبت انه ذكر بعدما انهي عم عبده كلامه بجملة واحدة هي »حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا حكومة«!!