شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة ولاية أوهايو بالولاياتالمتحدةالأمريكية Ohio State University لتقديم برنامج ماجستير تقنى فى مجال الأمن السيبراني؛ فى إطار مبادرة «بُناة مصر الرقمية» بهدف تنمية قدرات المتفوقين من خريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، وصقلهم بالعلم والخبرات العملية من خلال برنامج تعليمى وتدريبى متكامل بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات «مصر الرقمية» ويعزز من قدراتهم التنافسية فى أسواق العمل المحلية والعالمية. يعد الأمن السيبرانى أحد المسارات الرئيسية لمبادرة «بُناة مصر الرقمية» من أجل إعداد كفاءات وطنية تمتلك المهارات المطلوبة فى هذا المجال والتى تتسم بندرتها على مستوى العالم؛ سعيا نحو تحقيق الأمن الرقمى ومواجهة الهجمات السيبرانية التى تتزايد عالميا بالتزامن مع تزايد اعتماد كافة القطاعات على شبكات الاتصالات ونظم وأجهزة الحاسب الآلى. أكد طلعت أن التعاون العلمى مع جامعة ولاية أوهايو بالولاياتالمتحدةالأمريكية فى مجال الأمن السيبرانى يأتى فى إطار سعى الوزارة لبناء قدرات الشباب المصرى وإقامة شراكات محلية وعالمية فى التقنيات الحديثة؛ موضحا أن الوزارة تنفذ برنامجًا طموحًا لتنمية القدرات بهدف بناء مصر الرقمية بعقول شبابها حيث ترتكز استراتيجية الوزارة فى بناء القدرات على نموذج هرمى تتمثل قاعدته فى تدريب عدد ضخم من الشباب ثم يتدرج فى التخصص حتى يصل إلى مبادرة بُناة مصر الرقمية التى تمثل رأس الهرم. أضاف طلعت أن مبادرة بُناة مصر الرقمية تنطلق من رؤية قوامها بأن المعرفة والعلم والتكنولوجيا هى حجر الزاوية لبناء المستقبل؛ وتهدف إلى تطوير الكوادر المتخصصة القادرة على إثراء صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر وتزويدهم بمجموعة من المهارات الشاملة، بما فى ذلك المهارات التقنية والعملية واللغوية والشخصية من أجل خلق جيل جديد من الشباب المصرى الواعد ليصبحوا قيادات عالمية وليكونوا قادرين على تحقيق رؤية بناء مصر الرقمية؛ مشيرا إلى أن المبادرة تعمل على توفير الكوادر المتخصصة التى تتطلبها الشركات المحلية والعالمية العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أثنى السفير معتز زهران سفير مصر بواشنطن على الجهود المبذولة والتى اثمرت عن توقيع مذكرة التفاهم وتحقيق التعاون بين الجانبين المصرى والأمريكى فى المجال العلمى والتقنى فى الأمن السيبراني؛ مشيدا بمبادرة بناة مصر الرقمية ودورها فى بناء قدرات الشباب المصرى والتى تأتى فى إطار الاستراتيجية المصرية لبناء الانسان المصرى. أكد السفير چوناثان ر. كوهين سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية فى القاهرة، أن هذا التعاون يمثل خطوة جديدة فى إطار التعاون المصرى الأمريكى فى مجال متخصص وهو الأمن السيبرانى فى واحدة من أقوى الجامعات فى مجال البحوث فى الأمن السيبرانى بالولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال معهد الأمن السيبرانى والثقة الرقمية التابع للجامعة؛ مشيرا إلى أن السفارة الأمريكيةبالقاهرة تدعم مثل هذه المبادرات التى تساهم فى تحقيق التحول الرقمى فى مصر. أوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن المبادرة مقدمة لألف شاب سنويا وتستغرق الدراسة عامًا واحدًا، ويحصل خريجو المبادرة على درجة الماجستير التقنى من كبرى الجامعات العالمية فى أحد التخصصات المتعمقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهى علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وعلم الروبوتات والأتمتة، والفنون الرقمية، بالإضافة إلى شهادات معتمدة من الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا، وأيضا شهادة فى المهارات القيادية، وأخرى فى اللغة الإنجليزية. أشارت الدكتورة كريستيانا م. جونسون رئيس جامعة ولاية أوهايو إلى سعى الجامعة إلى تأسيس نموذج متميز فى التعاون بين وزارة الاتصالات والجامعة بما يسهم فى خلق قاعدة عريضة من الكوادر المتخصصة فى مجال الأمن السيبرانى للمنافسة على المستوى العالمي؛ مؤكدة أن الجامعة لديها رسالة عمرها يفوق 150 عاما لتوفير المعرفة محليا وإقليميا وعالميا. يأتى التعاون مع جامعة ولاية أوهايو لكونها واحدة من كبرى الجامعات الأمريكية، وتحتل مركزا متقدما فى التصنيفات الأكاديمية، كما تتميز فى مجال الدراسات العليا والأبحاث العلمية حيث تشغل الجامعة المرتبة 30 فى مجال هندسة الالكترونيات والاتصالات ومجال علوم الحاسب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تحتل الجامعة المركز الأول بين الجامعات الأمريكية فى مجال تقديم البكالوريوس عبر آليات التعلم الالكترونى، وفى المرتبة ال19 كأفضل برامج الماجستير فى مجال الهندسة. يقدم الماجستير التقنى فى الأمن السيبرانى من قبل جامعة ولاية أوهايو من خلال معهد الأمن السيبرانى والثقة الرقمية التابع للجامعة؛ الذى يهدف فى أنشطته إلى تعزيز التعاون بين الباحثين من مختلف التخصصات الأكاديمية لتطوير الحلول التقنية المعنية بقضايا الأمن السيبرانى المعقدة والثقة الرقمية، إلى جانب عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والحكومية والصناعية الأخرى لتحديد تحديات الأمن السيبرانى الناشئة وإيجاد طرق مبتكرة لحلها من خلال البحث والتعليم والتشارك.