تشهد مجالات الآثار فى الوقت الحالى نهضة كبيرة، إذ تحرص الدولة على الحفاظ على الآثار، ونشر الوعى الأثرى بين كل فئات الجمهور، ولعل افتتاح المشروعات الضخمة أكبر دليل على النهضة الأثرية. وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، متحفين، الأول هو «متحف شرم الشيخ»، والثانى «متحف كفر الشيخ القومى». وبنظرة دقيقة على محتويات المتحفين سنكتشف أن المحتويات تعد كنوزا رائعة لا تقدر بثمن. وحول ملامح ومحتويات متحف شرم الشيخ تحدث الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار قائلاً: المتحف يضم قاعات للعرض ومبنى إداريا وسكنيا، ومبنى للبازارات، ومتاجر الحرف الأثرية، بالإضافة لمسرح مكشوف واستراحة للموظفين والأمن الداخلي، وهذا التصميم جعله أول متحف للآثار ومركز للحضارات وواجهة ثقافية وسياحية لمدينة شرم الشيخ. وواصل العنانى حديثه قائلاً: متحف شرم الشيخ يضم بشكل استثنائى 10 قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون وذلك قبل نقلها للعرض بالمتحف المصرى الكبير، وهذا يعد عنصر جذب للزائرين لأنها جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة، وأشار الوزير إلى أنه تم اختيار تمثال «الكا» القرين للملك توت عنخ آمون المغطى بالرايتنج الأسود للعرض. وكشف «العنانى» أن سيناريو العرض المتحفى فى شرم الشيخ يقدم صورا عن طبيعة الحياة اليومية فى مصر القديمة، بما تتضمن من حياة أسرية وبرية ورحلات ترفيهية، مستعرضاً الحضارات المختلفة التى مرت على مصر، ويلقى الضوء على حياة الإنسان مع الحيوان فى مصر القديمة. ويضم متحف شرم الشيخ 3 قاعات مهمة، القاعة الكبرى والتى تعبر عن الإنسان والحياة البرية عن طريق عرض لوحات تمثل الأسرة المصرية فى مراحل تاريخية مختلفة، وقاعة الممر الحتحورى، وسميت بهذا الاسم نظراً لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإلهة حتحور إلى جانب تماثيل للملوك تحتمس الأول وحتشبسوت ونختابو ورمسيس الثانى ورمسيس الثالث، أما القاعة الثالثة فهى منطقة المقبرة، وهى محاكاة لمقبرة أثرية كاملة. متحف كفر الشيخ القومى.. حلم تحول لواقع حقق الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية حلم 3 ملايين ونصف نسمة بافتتاح متحف كفر الشيخ القومى الذى دام 20 عاما لتصبح محافظة كفر الشيخ محط أنظار العالم بمشروعات قومية عملاقة بعد أن كانت محافظة النسيان والإهمال، لتتحول لمحافظة الأمل والمستقبل. ويضم متحف كفر الشيخ سيناريو العرض المتحفى الذى يبرز بعض الموضوعات مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة كالطب والبيطرة والصيدلة لربط المتحف بجامعة كفرالشيخ؛ إلى جانب تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة، إذ تعد مدينة سخا بمدينة كفرالشيخ أحد المسارات التى عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية؛ بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامى الثري، حيث يضم كافة التراث الثقافى لكفر الشيخ باعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد، كما يلقى الضوء على مجموعة من الموضوعات منها تاريخ مدينة بوتو القديمة إحدى العواصم المصرية القديمة. ويضم المتحف 1200 قطعة أثرية منها عدد كبير لم يعرض للجماهير من قبل، أهمها تمثال من العصر اليونانى الرومانى يصور طفلا فى بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثانى مع الآلهة سخمت، وتمثال لأحد الكهنة يرجع لعصر الأسرة 26، من منطقة تل الفراعين، كما يضم المتحف مسارا لذوى الاحتياجات الخاصة وبطاقات الشرح بطريقة برايل. كما يضم المتحف آثارا من تل الفراعين، و فوه الأثرية، تم إعداده بأيدٍ مصرية بتكلفة 63 مليون جنيه، ليضم قطعا أثرية نادرة، تعبر عن آثار فرعونية وإسلامية ومسيحية، ويعكس الصورة الجميلة التى تتميز بها المحافظة من آثار بتل الفراعين، وآثار فوه الإسلامية، وكنيسة السيدة العذراء بسخا مسار العائلة المقدسة. وقد علق محافظ كفر الشيخ على افتتاح المتحف القومى، قائلاً: إن المتحف قبلة ومنارة ثقافية تاريخية، وهذا شرف تناله المحافظة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى المتحف يضم آثارا فرعونية وإسلامية ومسيحية، ويعكس الصورة الجميلة التى تتميز بها المحافظة من آثار تل الفراعين، وآثار فوه الإسلامية، وكنيسة السيدة العذراء بسخا مسار العائلة المقدسة، فكان حلما داما 20 سنة تحقق فى عهد الرئيس، متمنيا أن يكون منارة ثقافية لكل فئات المجتمع. وقال اللواء جمال نورالدين إنه يدعو كل الطلاب بالجامعات والمدارس وأهالى المحافظة والمحافظات المجاورة بزيارة المتحف عقب افتتاحه، ليروا روعة الحضارة المصرية القديمة والحضارات المتعاقبة عبر العصور القديمة والحديثة.
