قام الدكتور محمود عزب، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الحوار، بإلقاء محاضرتين في المركز الثقافي المصري بباريس ، التقى فيهما بالجالية المصرية - المسلمين والمسيحيين - والمسيحيين في المهجر. وقد رافقه في هاتين المحاضرتين الدكتور رسمي عبدالملك مقرر لجنة التعليم في بيت العائلة المصرية، وبحضور القس الدكتور جرجس لوقا، راعي الكنيسة القبطية بترتيب السفارة المصرية والمكتب الثقافي المصري بباريس ووزارة الثقافة في مصر، وبحضور الدبلوماسيين المصريين والفرنسيين المعنيين بالعلاقات الثقافية المصرية الفرنسية. وقد تكلم محمود عزب عن دور الأزهر ووثائقه في لم شمل مصر في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن الذي يتوجه لاستكمال أهداف ثورته نحو الحرية والديمقراطية، وتكلم د. رسمي عن مشاكل التعليم في مصر وجهود لجنة التعليم في بيت العائلة لإصلاح المناهج والاهتمام بأركان العملية التعليمية الثلاثة: المدرس والطالب والمدرسة والتركيز على القيم العليا التي يحملها الدين الإسلامي والدين المسيحي، والتي درجت عليها مصر خلال تاريخها الطويل من التسامح والتعايش والمحبة والرحمة. وفي المحاضرة الثانية تكلم عزب عن نسيج الأمة المصرية وقيمها التي حافظت عليها منذ آلاف السنين، وأبعاد مصر الحضارية الأربعة: النيل وإفريقيا والمتوسط وآسيا عن طريق سيناء المصرية. ثم حضر مؤتمر الوكالة الفرنسية للتنمية حول موضوع: "الأديان والتنمية"، وألقى محاضرة عن : "الحوار والتنمية" وقيم الإسلام العليا للتنمية البشرية التي يضعها الإسلام في قمة مبادئه.