أشاد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية بمبادرة الحوار الوطني مع مختلف القوى السياسية والمعارضة، والتي طرحها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حول الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور الجديد والمقرر إجراؤه في 15 ديسمبر الجاري للوصول إلى التوافق المجتمعي والخروج من المشهد الحالي. ودعا النجار المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة وحقناً لدماء المصريين ولعبور هذه المرحلة الصعبة التي تدخل البلاد إلى نفق مظلم، مشيرا إلى أن الحوار هو الأسلوب الأمثل لحل هذه الأزمات، مستنداً بذلك إلى وثيقة الأممالمتحدة التي أرست تأسيس مبدأ تقسيم الدولة إلى 3 سلطات تنفيذية تشمل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والثانية تشريعية تشمل مجلس الشعب والشورى، والثالثة قضائية بمحاكمها المتعددة. جاء ذلك أثناء لقاء المحافظ مع مديري إدارات الديوان بالمحافظة لمناقشة مواد الدستور وتشجيعهم على المشاركة الشعبية للاستفتاء. وقال النجار إن المحافظة سوف تقوم بتوزيع ألفي كتاب لمسودة الدستور الجديد لتوزيعها على الموظفين والعاملين بالمحليات حتى تتمكن من قراءة و فهم الدستور والمشاركة على الاستفتاء بوعي وثقافة. وأضاف النجار أن صياغة الإعلان الدستوري أحدثت لغطاً عند البعض وسوء تقدير عند السلطة القضائية، فهب القضاة لهذا الأمر وتخيلوا أن الرئاسة تصدت له لتحصين القرارات السيادية لرئيس الجمهورية وعدم الطعن عليها أمام القضاء والقرارات التي تصدر من الرئيس لإدارة موظفي الدولة بعد قرارات إدارية تخضع للطعن عليها أمام المحكمة الدستورية العليا و القضاء الإداري، مشيراً إلى أن الدستور لغة أساسية استقر عليها العالم كله وعند حدوث خلاف أو تصادم بين السلطات نحتكم للشعب لأنه هو مصدر السلطات . وأوضح النجار أن الدستور المقترح الاستفتاء عليه يدعو إلى حرية الصحافة و الإعلام و العقيدة و الفكر والإبداع والفنون كما جعل لكل مواطن حق إصدار الصحف بالإخطار أو تكوين حزب. ودعا الجميع للمشاركة في الاستفتاء لبناء دولة قوية للعبور من هذه المرحلة الراهنة في جو ديمقراطي بعيدا عن الاحتقان و الاعتداء على الأخر . وأشاد النجار بالدستور الجديد في تطبيق الشرعية الإسلامية من خلال تطبيق أركان الإسلام الخمس وأركان الإيمان الستة على الرغم من أن البعض اختزل تطبيق الشريعة الإسلامية في الحدود، بالإضافة إلى أن الدستور يدعو إلى المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات كما يسمح للجميع الترشح في الانتخابات البرلمانية والمحلية . شدد المحافظ على عدم الانسياق وراء القنوات الفضائية والبرامج الحوارية التي تعمل على الفرقة بين المواطنين من خلال بثها لمضمون غير حقيقي. وقال إن الغرب والمتربصين يسعون إلى ان تظل مصر في دائرة الغليان دون الفوران و العمل تحت ضغط ينعكس بصورة سيئة على الأنتاج و العمل و بالتالي تفكك و تنهار الدولة و يملي الغرب شروطه المجحفه علينا مشيرأ وان لم نكن جادين ونعلي المصلحة العليا للبلاد على المصلحة الشخصية ستهوى الدولة وتضيع قيم ثورة 25 يناير و التي نادت ب " العيش و الحرية و العدالة الإجتماعية و كرامة إنسانية " . و دعا الجميع بالمشاركة في الإستفتاء على الدستور الجديد لنتفرغ لبناء المؤسسات التشريعيةمجلس الشعب الذي تسبب عدم وجوده في إحداث فراغ تشريعي أدى إلى تعطيل العمل داخل مؤسسات الدولة فضلاً عن تعطيل حجم الإستثمارات داخل البلاد و هروب المستثمرين مما أثر بالسلب على الاقتصاد . مؤكداً على أن الدستور القادم هو أرقى دستور صدر في مصر صيغ من خلال جمعية تأسيسية منتخبة ويؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات.