استمر تدفق مئات المتظاهرين أمس على محيط قصر الاتحادية للمشاركة في فعاليات مليونية " ضد غلاء الأسعار والاستفتاء" في إطار حملات التصعيد التي شنتها القوى السياسية لإلغاء الإعلان الدستورى وإسقاط الجمعية التأسيسية. فيما شهد محيط القصر تعزيزات امنية مشددة حيث قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزي قد شكلت ثلاثة مجموعات الأولى خلف الجدار بشارع الخليفة المأمون على هيئة سلاسل بشرية، والثانية أمام بوابة ثلاثة خلف ديوان المظالم، وثالثة بجانب نادي هيليوبليس. قام العشرات من المتظاهرين، المحتجزين خلف الجدار الخرساني بشارع الميرغني، بمحاولة اقتحام الباب الحديدي الذي وضعته قوات الحرس الجمهوري لمنع الوافدين من الدخول إلى محيط قصر الاتحادية، وردد المعتصمون " ارحل.. ارحل " أثناء طرقهم على الجدار الحديدي لاقتحام محيط القصر، ورغم سماح قوات الأمن بدخولهم عقب تفتيشهم ورئية هويتهم إلا أن المتظاهرون أصروا على محاولة كسر الحاجز مرددين " مش هنستنى لما تخرجوه من الناحية التانية ". واعتلى المتظاهرون الجدار الخرساني في مدخل الخليفة المأمون بالرغم من وضع قوات الأمن "مازوت عليه" للاستكشاف خوفًا من هجوم مسيرات التيار الإسلامي على محيط القصر بعد تردد شائعات بانطلاقها من رابعة العدوية إلى هناك. وعلى جانب آخر، في مدخل إبراهيم اللقاني اشتبك أحد المتظاهرين مع أحد أفراد أمن الشرطة بعد مشادات كلامية عقب منع الثاني مرور الأول حسب تعليمات الحرس الجمهوري. و خلى شارع اللوكاندة - أحد الشوارع المتفرعة من شارع ابراهيم اللقاني - من الحواجز الحديدية واكتفت قوات الأمن بوضع أسلاك شائكة والوقوف خلفه فقط. وأعلن المستشفى الميداني بشارع الخليفة المأمون عن استقباله حالة إصابة واحدة نتيجة تدافع المتظاهرين لاقتحام السور الحديدي الحاجز الحديدي الذي أقامته قوات الحرس الجمهوري بجوار الجدار الخرسانة للحيلولة دون دخول المتظاهرين محيط قصر الاتحادية. ورصدت الوفد وجود عشر سيارات أسعاف بالقرب من محيط القصر بشوارع المحيطة تحسبًا لوقوع مصابين جراء اشتباكات، فيما أغلق أصحاب المحلات التجارية الأبواب بالأسياخ الحديدية خوفًا من وقوع اشتباكات مثلما حدث في الأربعاء الماضي.