تحت عنوان "مرسي يعود إلى الطرق السرية" نقلت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية تخوفات وتحليلات نقاد سياسيين ومنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين رأوا بأن جماعتهم حادت وانحرفت عن مبادئها الأصلية التى أسسها حسن البنا واستخدمت الطرق السرية والاستبدادية من أجل السلطة. وقال "محمد الجبه"، العضو السابق في جماعة الإخوان: "بعد 12 عاما كعضو في الجماعة، لا يمكن لمثل هذا التنظيم الظهور كحزب سياسي حقيقي فى ظل النظام السابق، ولكن حتى بعد الإطاحة بحسنى مبارك، أصبح الإخوان أقل شفافية بمجرد اكتسابهم قوة سياسية حقيقية". وأضاف الجبة: "في جماعة الإخوان المسلمين سبعة أشخاص هم من يديرون الجماعة في كل وقت، والآن يعتقدون أنهم قادرون على إدارة مصر بنفس الطريقة، مؤكدا: "جماعة الإخوان تريد السلطة أكثر من المال أو الأيديولوجية، ولتحقيق ذلك، فإنها يمكن أن تعقد صفقة مع الشيطان نفسه". وقالت إن سقوط نظام مبارك أثار آمال الإخوان بأنها ستتخلى عن عقود التعتيم والسرية بعد تبني الروح المؤيدة للديمقراطية من ثورات الربيع العربي، لكن الرئيس مرسي، يحاول الآن تمرير دستور مرفوض بشدة من قبل الليبراليين والمسيحيين واليساريين والعلمانيين، الذين اتهموه بأن الميول الاستبدادية لجماعة الإخوان بدأت تظهر بوضوح على السطح. وقال الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، أحد قادة الإخوان المنشقين عن الجماعة العام الماضي: "الإخوان بحاجة إلى فهم أن الديمقراطية ليست مجرد وسيلة للوصول الى السلطة ولكنها غاية فى حد ذاتها"، وحث مؤيديه بالتصويت ضد الدستور في استفتاء يوم السبت، بينما دعت جماعات ليبرالية لمقاطعة الاستفتاء. فيما رأى إبراهيم زعفراني، العضو السابق في جماعة الإخوان ومؤسس حزب النهضة الإسلامي المعتدل: أن "ما يحدث الآن هو أن المعارضة تمارس ضغوطا على الجماعة بطريقة تجعلها أقل ديمقراطية، وهذا يجبرهم على الإنغلاق على أنفسهم ويصبحون أكثر دفاعية، وفى النهاية تحيد الجماعة عن الطريق الصحيح".