رفض المواطنون بالسويس فرمان الإعلان الدستورى الجديد غير القابل للطعن الذى أصدره رئيس الجمهورية فى ظلام الليل فى الساعة الاولى من فجر اليوم الاحد. واحتشدت جموع غفيرة من المواطنين عقب صلاة ظهر اليوم الاحد فى ميدان الاربعين، وهتف المتظاهرين ضد محمد مرسى رئيس الجمهورية ورفضوا ما أسموه التفافه حول مطالب الشعب خضوعا لضغوط جماعته الإخوان المسلمين. واكدوا أن فرمان إعلانه الدستورى الجديد أبقى على كل ماترتب على فرمان إعلانه الدستورى السابق الملغى من آثار برغم أنها كانت سببا فى ثورة الشعب المصرى ضده، ومنها استمرار تحصين لجنة تفصيل الدستور ومجلس الشورى المطعون فيهما أمام المحكمة الدستورية العليا لعدم سلامتهما ومنتظر الحكم ببطلان تشكيل الاول وبطلان انتخاب الثانى وحلهما وانعدام ماصدرعنهما من فرمانات وعلى رأسها دستور الإخوان والسلفيين لأن ماصدرعن باطل فهو باطل. وأشار المواطنون المتظاهرون إلى أنه برغم ذلك تجاهل رئيس الجمهورية الغاء الاستفتاء الجائرعلى دستور الإخوان والسلفيين الباطل بدعوى أنه لايجوز الغاء الاستفتاء على دستور الإخوان المشبوه برغم بطلانه بحجة أنه منصوص عليه فى الاعلان الدستورى الصادر عن المجلس العسكرى المستفتى عليها الشعب فى 19 مارس عام 2011 . وأكد المواطنون المتظاهرون أنه حق يراد به باطل، وأن المقصود فى الاعلان الدستورى الذى استفتى عليه الشعب فى مارس عام 2011 دستور يشارك فى وضعه جميع قوى الشعب وليس دستورا تقوم ب"سلقه" جماعة الاخوان المسلمين والسلفيون وباقى الاحزاب الدينية المتحالفة معهم، فى لجنة لتفصيل الدستور بعد انسحاب جميع الاحزاب المدنية والكنيسة المصرية وممثلى معظم القوى والنقابات والمؤسسات الوطنية من اللجنة لعدم سلامة تشكيلها والطعن عليها امام المحكمة الدستورية وتمرير دستور الاخوان والسلفيين المشبوه فى لحظات امام مجلس شورى مطعون فيه امام المحكمة الدستورية لعدم سلامته. واشار المواطنين بالسويس الى ان كل ما يهدف إليه الاعلان الدستورى الجديد لرئيس الجمهورية وجماعته الاخوان المسلمين وحلفاؤهم من باقى الاحزاب الدينية، يتمثل فى محاولة اخراج قضاء مصر والنيابات العامة والادارية من حالة العصيان المدنى للشعب المصرى ضدة ليجد بينهم من يرضى بالاشراف على استفتاء دستور الاخوان والسلفيين الباطل لمحاولة فرضه على الشعب المصرى قسرا فى تمثيلية هزالية يسعى رئيس الجمهورية لايجاد دور للقضاء المصرى فيها للايهام بسلامة دستور الاخوان والسلفيين الباطل. واكد المواطنون بالسويس استمرار مظاهراتهم واحتجاجاتهم يوميا وحذروا رئيس الجمهورية وجماعته الاخوان المسلمين من المضى قدما فى غيهما وعنادهما الذى فاق عناد الرئيس المخلوع لفرض مخططاتهم وتصاعد مظاهرات واحتجاجات الشعب المصرى ضد نظام الحكم الجائر، الذى استبد بالسلطات وامتداد العصيان المدنى الى كل مكان واشتعال معارك واشتباكات ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين ضد المواطنين المتظاهرين واندلاع حرب اهلية ودخول البلاد النفق المظلم.
