استعدت محافظة الشرقية للمشاركة في مليونية الثلاثاء، التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين تأييدًا لما أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من قرارات وإعلان دستوري وإقالة النائب العام. من جانبه، عقد المستشار "حسن النجار"، محافظ الشرقية اجتماعًا طارئًا مع اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية والأجهزة الأمنية المختلفة، تقرر خلاله تكثيف التواجد الأمنى أمام منزل الرئيس الكائن بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق، وتأمين مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنتشرين في قري ومدن المحافظة المتلفة، بالإضافة إلي تأمين المنشآت والمبانى الحيوية والمقار الشرطية، تحسباً لاندلاع أى أعمال شغب خلال المليونية. كانت مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالزقازيق والحسينية قد تعرضتا، لمحاولات اقتحام وقذف بالطوب والحجارة من قبل بعض المعارضين لقرارات الرئيس، وأسفر عن تحطيم الواجهة الزجاجية لكلاهما. ومن جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الاستنفار داخل صفوفها استعدادا لمليونية الثلاثاء، كما طالبت الجماهير عبر موقعها الرسمي علي الانترنت بالمشاركة في الفعالية، وأرسل حزب الحرية والعدالة دعوات لأعضائه الذين يتجاوز عددهم 40 ألف عضو بالمحافظة، للمشاركة في المليونية التي من المقرر لها ان تقام بميدان النهضة المقابل لميني جامعة القاهرة . وأكد حسن خضري "مسئول المركز الإعلامي لإخوان الشرقية" أن مكان المليونية تغير من ساحة عابدين إلي ساحة النهضة أمام جامعة القاهرة؛ حرصا من الجماعة علي أن لا تتركل فرصة لأي إنسان تسول له نفسه الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد واثارة الاشتباكات؛ لذا كان القرار بالابتعاد عن التحرير، مضيفا أن هذه الفعالية تأتي تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي عقب صدور إعلان دستوري جديد، قطع الطريق علي عودة النظام البائد بأي شكل من خلال تحصين المؤسسات المنتخبة القائمة لحين الانتهاء من الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية. وعلي تزامن مشاركة جماعة الإخوان وحزبها في المليونية، يكثف شبابهما التواجد المستمر أمام وداخل مقراتهما لتأمينها وحمايتها من أى محاولات اقتحام. فيما قرر الدكتور إبراهيم هنداوى وكيل وزارة الصحة بالشرقية، برفع حالة الاستعدادات القصوى بكافة المستشفيات والوحدات الصحية بمختلف مراكز المحافظة، وذلك تحسبا لوقوع أي مصادمات بين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس، تسفر عن وقوع أي إصابات.