يعد الفنان محمود عبد العزيز أيقونة السينما العربية استطاعت موهبته المتعددة في تجسيد كافة الأدوار الكوميدية والرومانسية وفضلا عن تقديم الأدوار الصعبة والمعقدة التي أثبتت وجودها وقيمتها وسط عظماء الفن منذ ثمانينات القرن العشرين حتى اليوم. الشيخ حسني الساحر صاحب الوسامة والملامح الأوروبية الذي تغلب على فكرة صاحب الأدوار الرومانسية بفضل عبقريته التي خاض بها تجربة الشيخ حسني الكفيف ومزاجنجي الكيف تاجر المخدرات والساحر الذي اخترق ملف الموساد الإسرائيلي في رائعة مسلسل "رأفت الهجان" . حصل الساحر محمود عبدالعزيز علي العديد من الجوائز و التكريمات في مختلف دول العالم، ورغم ذلك عندما سئل عبدالعزيز عن أمنية في حياته لم تتحقق قال: ربنا أعطاني أكثر مما كنت أتمنى وان كانت أمنية في حياتي أن أمثل أمام فاتن حمامة. وظلت تلك الأمنية مع الساحر طوال حياته مترقبا لتحقيقها حتى التقى بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في إحدى المناسبات، وتحدث معها في هذا الأمر ورحبت بالفعل في حال وجود السيناريو المناسب. وبالفعل كادت أمنيه الدنجوان أن تتحقق بعدما أرادت فاتن حمامة العودة بعد غياب طويل من خلال مسلسل «إمبراطورية م»، للكاتب الكبير وحيد حامد الذي قرر أن يعيد تقديمه بشكل درامي من خلال مسلسل تلفزيوني في 2012. على ان يقوم محمود عبدالعزيز بدور رجل الأعمال الذي يسطو بماله على أولاد وأحفاد فاتن حمامة. وبفرحة عارمة بدأ عبدالعزيز التحضيرات للمشاركة في المسلسل ومناقشة السيناريو قبل أن يكتب وذهب فريق العمل المبدئي لمنزل السيدة فاتن حمامة ولكن لم يشأ القدر إتمام العمل لتدهور صحتها حتى رحلت في يناير 17 يناير 2015.
