يشدد الأطباء دومًا على ضرورة شرب الماء خلال مختلف فترات اليوم خاصة فى فترات ارتفاع درجة الحرارة وأشهر الصيف، لما له من فوائد على صحة الإنسان. لكن ماذا عن شرب الماء على معدة فارغة؟ ويشكل الماء 70% من جسم الإنسان وهو ضرورى لإبقائه رطبًا وللمحافظة على عمله بشكل صحيح، وقد يواجه الجسم العديد من العواقب الصحية قصيرة وطويلة الأمد نتيجة عدم تلبية حاجته من الماء، لذلك من المهم الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وينصح بممارسة عادة شرب الماء على معدة فارغة فهى تعود على الجسم بفوائد عديدة. يعتبر الماء أساسيًّا فى تكوين جسم الإنسان، فهو الوسط الذى تجرى فيه العمليّات الحيويّة المختلفة، لذا فشرب الماء مهمّ جدًا مهما كان الوقت لا سيما فى الصباح الباكر. وينصح دكتور مصطفى البحيرى استشارى التغذية العلاجية وعلاج السمنة بشرب ما يعادل أربعة أكواب من الماء عند الاستيقاظ مباشرة، وذلك لأنّ الجسم يكون فى حالة جفاف ناتجة من عدم حصوله على حاجته من الماء خلال ساعات النوم الطويلة، ولابدّ من الإشارة إلى أهمية أن تكون درجة حرارة الماء معتدلة، حيث إنّ الماء البارد يشكل صدمة لأعضاء الجسم ويعيق قدرتها على القيام بعملها بصورة صحيحة، بينما الماء الساخن لا يستطيع الكثير من الناس شربه بسبب طعمه السيئ، ويوضح الدكتور البحيري فوائد شرب الماء على الريق، فالماء يعادل حموضة المعدة التى غالبًا ما تكون مرتفعة فى ساعات الصباح، يحسّن من عمل الأمعاء وينشّطها بعد خمولها طوال الليل، فهو يقوم بتشتيت جزيئات الطعام غير المهضومة، كما أنّه يطرد الغازات والجزيئات الملتصقة بجدار المعدة، ويغسل الجسم وينقّيه من السموم المتراكمة من الليلة الماضية، وينشّط أعضاء الجسم ويجدّد خلاياه، ويقلل من الإحساس بالعطش خلال اليوم، ويساعد فى عملية إنقاص الوزن، فهو ينشّط عمليات الأيض، ويزيد من نسبة الحرق فى ساعات النهار الأولى، ممّا يزيد من السعرات الحرارية التى تحرق خلال النهار، كما أن الماء يسهم فى علاج العديد من الأمراض مثل: الإرهاق، والصداع، وأمراض القلب، والسل، وأمراض الكلى والجهاز البولى ويعالج جميع مشكلات الجهاز الهضمى مثل: الإمساك، والحموضة، وعسر الهضم، والتهابات الأمعاء، وارتفاع ضغط الدم، والذبحات، ويقتل البكتيريا المسبّبة لالتهابات المسالك البولية، ويفتت حصى الكلى ويعمل على إراحتها حتى تقوم بعملها على أكمل وجه وينشّط العمليات الحيوية داخل الجسم، ويثبّط الرغبة فى تناول وجبات الطعام الدسمة، ويعطى الجسم المزيد من الرشاقة والحيوية، ويمنحه النشاط للقيام بالنشاطات اليوميّة، فهو يحافظ على توازن الغدد الليمفاوية ويحافظ على اتزان السوائل فى الجسم، ويعزز مقاومته للعدوى ويطهّر الدم من السموم المختزنة فيه ممّا يعطى نضارة وإشراق للجلد والبشرة ويحفّز عملية إنتاج خلايا الدم والعضلات وينقّى القولون ويسهم فى تسهيل عميلة امتصاص المواد الغذائية ويقوّى التركيز وينشّط الذاكرة وينظّم نسبة السكرى فى الدم ويحدّ من ارتفاع ضغط الدم ويساعد فى التخلص من رائحة الفم الكريهة، فالماء يقوم بإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان واللثة، ويقضى على نموّ البكتيريا، ويحافظ على رطوبة الفم.
