الحج طقس ديني شائع وموجود في كثير من الديانات بشكل عام حتى دخول الإسلام الذي فرض الحج ليكون أحد فرائضه الخمس علي المسلمين الذين يتوجهون كل عام لأداء شعائر فريضة الحج الى مكةالمكرمة من شتى بقاع الأرض كل عام. لكن الأمر هذا العام يختلف كثيرا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد هذا العام الذي يترقب المسلمون قرار المملكة العربية السعودية بخصوص موسم الحج هذا العام الذي شهد تعطيل مناسك الحج في ظل الظروف التي يشهدها العالم حاليًا ومطالبة المسلمين في كل دول العالم بالتريث قبل إبرام عقود الجح في ظل تفشي تلك الجائحة العالمية. ليسجل التاريخ الإسلامي أن تعطيل وتأجيل موسم الحج ليس بالأمر الجديد خاصة وأن التاريخ سجل مراحل عديدة لتعطيله سواء لأسباب سياسية أوكوارث خطيرة وأمراض وبائية كما في وقتنا الراهن. وان من أبرزها عام 940 ميلادية الذي شهد هجوم القرامطة وسفكهم لدماء حجاج بيت الله الحرام واقتلاعهم بعد مذبحة رهيبة الحجر الأسود ونقله إلى مدينة هجر بالبحرين، الأمر الذي تسبب في تعطيل موسم الحج . وشهد مطلع عام 968 ميلادية حدثًا كبيرا يتمثل في سرقة الحجر الأسود لعدة سنوات لم تؤد فيها مناسك الحج. كما شهدت مكةالمكرمة تفشي وباء خطيرا أدي إلي موت عدد كبير من الاشخاص كما شهد أيضا نفوق ثروة ضخمة من جمال الحجيج فى الطريق من العطش ولم يصل منهم إلى مكة إلا القليل بل مات أكثر من وصل منهم بعد الحج. انقطع المصريون عن الحج فى عهد العزيز بالله الفاطمي تحديدا في عام 1000 ميلادية وذلك لشدة الغلاء كذلك تكرار الأمر في العام 1028 ميلادية كما ولم يتمكن المصريون من أداء فريضة الحج في عام 1168 بسبب حرب داخلية وتعطل موسم الحج في العام 1030 ميلادية. أما آخر التواريخ التي تعطل فيها الحج جزئيا أو كليا فيعود إلى عام 1799 حيث توثقت قوافل الحجيج أثناء الحملة الفرنسية لانعدام الأمن على الطرقات.