الشركات الألمانية ترحب بالعمل فى تكنولوجيات التحول الرقمى المصرى تواصل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الوزير الدكتور عمرو طلعت، العمل ليل نهار لتحقيق حلم مصر الرقمية والذى يبدأ بأهم خطواته وهى التحول الرقمى، فتتعاون الوزارة مع الوزارات والجهات والهيئات الحكومية المختلفة، لتقديم الخدمات الحكومية المرقمنة فى أسرع وقت، أسوة بتجربة محافظة بورسعيد. يكرس الدكتور عمرو طلعت جهود الوزارة بين إطلاق المبادرات وعقد اللقاءات والاجتماعات فى إطار استراتيجية الدولة لبناء مصر الرقمية، وقد التقى عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد بدوى، وحضور الدكتور شريف فاروق، القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للبريد. تناول اللقاء أهم مشروعات الوزارة لتحقيق التحول الرقمى من خلال تقديم خدمات حكومية رقمية للمواطنين، وتطوير البنية التحتية للاتصالات، وتحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين؛ وأشاد طلعت بالتعاون المثمر بين الوزارة ولجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب والذى نتج عنه مؤخراً صدور قانون حماية البيانات الشخصية. أوضح طلعت أهم ملامح استراتيجية بناء مصر الرقمية فيما يتعلق بتحقيق التحول الرقمى، مشيراً إلى أنه تم إطلاق المرحلة الأولى فى منتصف 2019 من خلال تنفيذ مشروع تجريبى فى محافظة بورسعيد تم خلاله إتاحة عدد يتراوح بين 20 الى 30 خدمة حكومية رقمية لتصل الى 155 خدمة حكومية رقمية تم إطلاقها بالمحافظة. أكد وزير الاتصالات أنه من المقرر تعميم هذه الخدمات فى أنحاء الجمهورية من خلال التعاون والتنسيق مع قطاعات الدولة وعلى رأسها النيابة العامة ووزارات العدل، والداخلية، والتموين، والهيئة العامة للاستثمار، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة إطلاق المرحلة الثانية من مشروع مصر الرقمية من خلال أربع حزم من الخدمات بعدد 70 خدمة حكومية رقمية سيتم إتاحتها للمواطنين. أضاف طلعت أنه يتم تنفيذ خطة لربط كافة المبانى الحكومية بشبكة الألياف الضوئية وتم ربط نحو 5000 مبنى حكومى خلال 6 أشهر من مستهدف عدد 35 ألف مبنى حكومى سيتم استكمالهم خلال 30 شهرًا، موضحاً الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات وتحسين جودة الخدمات. كما أشار إلى أنه يتم تنفيذ خطة للانتهاء من تطوير مكاتب البريد كافة حتى 30 يونيو المقبل، مع العمل بالتوازى على زيادة عددها، ودراسة تطبيق تجربة الاستعانة بالمكاتب المتحركة خصوصًا فى أوقات صرف المدفوعات والاستحقاقات المالية التى تتطلب تواجدًا كثيفًا من المواطنين بمكاتب البريد، كما سيتم تنفيذ خطة لنشر أكثر من 150 آلة صراف آلى جديدة خلال العام الجارى فى مختلف أنحاء الجمهورية. لفت طلعت إلى التعاون بين وزارتى الاتصالات والصحة فى تنفيذ مشروع ميكنة التأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد وأنه يتم العمل لاستكمال العمل بالمشروع فى باقى المحافظات وفقا لخطة وزارة الصحة، مستعرضاً مجالات التعاون بين الوزارتين خلال أزمة فيروس كورونا. أكد النائب أحمد بدوى، أهمية ملف التحول الرقمى فى مصر وانعكاساته الإيجابية على مؤشرات الاقتصاد، ودوره فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال البنية التحتية القوية التى سيوفرها، كما أنه يسهل الوقت والجهد وتقديم خدمات فاعلة وسريعة للمواطنين، مشيداً بالجهود التى بذلتها الوزارة للتنسيق مع الوزارات لمواجهة فيروس كورونا والتى شملت زيادة خطوط الخط الساخن للرد على استفسارات المواطنين، وتيسير إجراءات تسليم شرائح التابلت لطلبة المدارس، وتوفير الاتاحة المجانية للمواقع الإلكترونية الخاصة بوزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، لتيسير العملية التعليمية عن بعد. كما التقى وزير الاتصالات عبر تقنية الفيديو كونفرانس بأعضاء أول بعثة أعمال افتراضية من ألمانيا لمصر فى مجال التكنولوجيات الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، بتنظيم الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة وبحضور الدكتور سيريل نون، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، وممثل وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، والمهندس عماد غالى، رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة. وأبدى عدد من الشركات الألمانية خلال اللقاء رغبتها فى العمل فى السوق المصرى، والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والغرفة، لتعزيز استثماراتها فى مصر فى عدد من المجالات ومن أبرزها تكنولوجيات التحول الرقمى والواقع المعزز والتكنولوجيات المالية. استعرض طلعت فى حوار مفتوح مع المشاركين فى بعثة الأعمال من شركات مصرية وألمانية، استراتيجية الوزارة لبناء مصر الرقمية والتى ترتكز على ثلاثة محاور وهى تنمية المهارات الرقمية، ودعم الإبداع الرقمى، وتحقيق التحول الرقمى، مؤكدًا اهتمام الوزارة بإعداد كوادر بشرية مدربة فى مجالات التكنولوجيات الرقمية وتشجيع الشباب على العمل الحر وتأهيلهم بما يمكنهم من المنافسة فى الأسواق العالمية من خلال تنفيذ خطة للاستثمار فى العقول البشرية بمستهدف 100 الف متدرب مع نهاية العام الحالى، مشيراً إلى إطلاق العديد من المبادرات التى تهدف إلى دعم الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال. أشار طلعت إلى أن استراتيجية الوزارة تعنى بالتركيز على التخصص فى مجالات معينة ومنها علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، موضحاً أن مصر تمتلك فرصاً واعدة لتصبح مركزاً إقليمياً فى مجال صناعة مراكز البيانات فى ظل مرور عدد من الكابلات البحرية بأراضيها والجهود المبذولة لإعداد البيئة التشريعية الملائمة لنمو هذه الصناعة ومنها إعداد قانون حماية البيانات الشخصية. كما أكد حرص الوزارة على تهيئة البيئة المحفزة للشركات العالمية لإنشاء مراكز بيانات وكذلك لفتح مراكز تميز فى مصر لتصدير خدماتها الرقمية من مصر للأسواق العالمية. أضاف أن ألمانيا من الدول الرائدة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأنها من الأسواق الاستراتيجية فى هذه الصناعة، مؤكداً تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين فى هذا المجال فى ظل ما تملكه مصر من كوادر شابة مدربة بشكل احترافى فى المجالات التكنولوجية. لفت وزير الاتصالات إلى أهمية التعاون المشترك من أجل تدرب الشباب لاكتساب اللغة الألمانية بما يمكنهم من العمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأسواق الألمانية. كما أشار إلى أن إجمالى صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات خلال العام المالى 2018/2019 بلغ نحو 3.6 مليار دولار؛ وجاءت مصر كواحدة من أفضل 15 موقعاً عالمياً فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود، كما تم تأسيس 1613 شركة جديدة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيادة بلغت 16.5% عن العام المالى الذى يسبقه. أكد الدكتور سيريل نون، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أن هذا اللقاء يفتح فصلاً جديداً من التعاون المصرى والألمانى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبدياً ترحيبه بالعمل المشترك والتعاون مع وزارة الاتصالات فى تنمية مهارات اللغة الألمانية لدى الشباب المصرى المتخصص فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. قال المهندس عماد غالى، رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، إن تكنولوجيا المعلومات تعد من أكثر القطاعات نمواً فى مصر لجاذبية الموارد المصرية وكثرة المواهب الشابة وزيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات فى الصناعات الصغيرة، ما جعل مصر من أكثر الأسواق جاذبية فى المنطقة. أضاف أن هناك العديد من الشركات المصرية ومنها الناشئة والتى تعمل فى السوق الألمانى والأوروبى فى غاية النجاح، لأن بيئة الأعمال للشركات الناشئة فى مصر والمدعومة بالتكنولوجيا تفتح الباب أمام الصادرات خارج مصر، كما أنشأت العديد من الشركات الألمانية والأوروبية مراكز للتميز فى مصر، مثل siemens mentor.