عادت الإشتباكات مرة أخرى فى محيط مجالس الوزراء والشعب والشورى بين قوات الأمن ومتظاهرين وذلك بعد تراجع قوات الأمن للخلف عقب إجبارها لمتظاهرى إحياء ذكرى محمد محمود لميدان التحرير لتوفير التأمين الكامل لخروج أعضاء الجمعية التأسيسية التى انعقدت اليوم بمجلس الشورى. واحتشد المتظاهرون أمام مجلس الشورى ومحيط مجلس الوزراء، وحاول بعضهم اقتحام مجلس الشورى، الأمر الذى واجهه قوات الأمن بإعادة إلقاء الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لإجبار المتظاهرين على التراجع إلى ميدان التحرير وسط عمليات من الكر والفر بين الطرفين. واستخدم المتظاهرون بعض الأدوات المخصصة لتطوير بنك الإئتمان الزراعى فى شارع قصر العينى لعمل حائط صد لمنع توغل العربيات المصفحة إلى ميدان التحرير وغلق الطريق عليهم ومنع تعقب قوات الأمن لهم، إضافة لإشعال النيران فى إطارات السيارات لمواجهة غاز القنابل المسيلة للدموع. وتواصل قوات الأمن إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الأمر الذى نتج عنه العديد من حالات الإختناق منهم ونقلهم للمستشفى الميدان بالإضافة إلى إصابات جروح قطعية جراء تبادل إلقاء الحجارة بين قوات الأمن والمتظاهرين.