علي الكسار هو أسطورة الكوميديا في عصره وواحد من أهم نجوم المسرح والسينما المصرية فى عصرها الذهبى وعبر الأجيال التي لاتزال تعتبر ايقونة الكوميديا البسيطة والعفوية القريبة الي القلب. بدأ خليل سالم وهو اسمه الحقيقي، حيث اتخذ لقب علي الكسار من عائلة والدته تكريماً للدور الذي لعبته في نشأته وحياته التي بدأها في مهنة "السروجي" مثل والده، ولكن سرعان ما تركها ليعمل مساعد طباخ لخاله وهو في سن صغيرة اتاحت له الاختلاط ببوابين وسفرجية من النوبة فرصة تعلم طريقة كلامهم التي كانت بوابة دخوله العمل الفني حتى رحيله. عثمان عبدالباسط كما لقبه الجمهور الذي اعتاد عليه في جميع الأدوار التي قدمها علي الكسار خلال مشواره الفني الحافل سواء في المسرح الذي بلغ رصيد أعماله لأكثر من160 مسرحية ناجحة إلا أن أصيب بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة. عام 1935م كان بداية دخوله عالم السينما وأداءه أول أدواره السينمائية من خلال فيلم بواب العمارة لتصبح السينما بعد ذلك هي المحطة الأهم في حياته ليبلغ رصيده أعماله الفنية حول شخصية الخادم النوبي ذو البشرة السمراء لأكثر 37 فيلماً علي مدار 19 عاماً. لم تقتصر الكوميديا في حياة الكسار علي السينما والمسرح فحسب بل انها تسيطر علي حياته ومواقفه الكوميدية التي لا تنتهي وأبرز المواقف الطريفة التي تعرض لها في حياته والتي كادت ان تنهي بها في مستشفي المجانين بسبب "خروف العيد". فقد كشف الكسار عن هذا الموقف قائلا: أنا ربنا قدرني واشتريت خروف قبل العيد بيومين، فوديته على البيت، والشقة اللي إحنا فيها، مفيهاش مكان يصلح لاستضافة هذا الخروف غير الحمام، إلا أن قامت حفيدتي الصغيرة بفتح الباب له وكانت المفاجأة. واضاف أن الخروف دخل غرفة النوم الخاصة بي واثناء نظره بالمرآة تصعب من رؤيته لنفسه بالمرآة فقام بكسر المرآة بعنف، ثم ذهب إلي المطبخ وتناول صفيحة الجاز المكشوفة حتى امتلئت معدته، الامر الذي أضطرني الي الذهاب الي الجزار ليلة العيد أوصيه علي حجز لحمة لحرماني من فرصة ذبح ذلك الخروف الذي امتلئ لحمه ب"الجاز". وبعد أن نصحه صديقه بأن يقوم بعملية غسيل لمعدة الخروف، على الفور اتصل الكسار بالاسعاف وبلغهم على الحادث، وقال لي:" ده مش اختصاصنا". أنا افتكرت أنهم كسلانين يعني، فروحت جبت تاكسي وخدت الخروف وطلعت أجري على الإسعاف، نزلت أنا والخروف على الإسعاف، قالوا في إيه قلتلهم والله عايزين نعمل غسيل معدة للخروف، بصوا لبعض وضحكوا، وبعدين واحد ميل عليا، وقال لي: اتفضل اركب العربية انت والخروف. وكانت المفاجأة أن وجدت نفسي داخل احدى المستشفىات، وعندما سألني أحد الأطباء يبدوا انه يعرفني: إيه اللي جابك هنا؟، قلت له أريد عمل غسيل لمعدة للخروف، قالي انت عارف نفسك دلوقت فين هنا؟، قلت له لا معرفش فين، قالي انت في مستشفى المجانين، قلت يا خبر أسود، قال لي خد خروفك وروح بيتك أحسن يثبتوا جنانك.