تطرق الدكتور مرزوق عبدالحكم العادلي الباحث الأكاديمي المصري في بحثه المنشور بإحدي الدوريات العلمية المحكمة بجامعة القاهرة عام 2013 الذي هو بعنوان "الصورة الذهنية للمؤسسة العسكرية لدى الجمهورالمصرى بعد ثورة (30 يونيو) إلي المشهد السياسي الحالي ووضع مصر علي المستوي القومي والخارجي ، والذي كان إحدي البحوث التي تم ترقيته بها أستاذاً مساعداً من اللجنة العلمية للترقيات. وعرض مرزوق عبدالحكم فى البحث فيه لدور القوى المتآمرة من دول وقنوات وجماعات علي الأمن القومي المصري ووصفهم للجيش المصرى بأوصاف استهدفت زعزعة الصورة الذهنية الإيجابية الراسخة لدى أبناء الوطن المصرى عن جيشهم الوطنى المرتبطين به أشد الارتباط كما عرض فيه لتقاريرهم المغلوطة وخاصة تقرير منظمة العفو الدولية ، الذي يحوي أكاذيب ومحاولات رخيصة لابتزاز مصر والضغط عليها بورقة حقوق الإنسان، حيث زعم التقرير أن السلطات المصرية استخدمت العنف ضد معارضيها وارتكبت ما سمته انتهاكات، ووسط كم هائل من اللغو والاتهامات غير الموثقة بالأدلة والبراهين لم يتطرق التقرير إلي عنف جماعة الإخوان الإرهابية وحملها السلاح ضد الدولة، وتحالفها مع الإرهاب الذي تعلن البلدان الأوروبية والولاياتالمتحدة آناء الليل وأطراف النهار أنها تدينه، وعدم ادخارها وسعاً لشق الصف الوطني، كما عكس هذا التقرير حالة الارتباك المسيطرة علي الدوائر الغربيةوالأمريكية في تعاملها مع مصر ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وأنها تأبي التعاطي بواقعية مع حقائق مصر وواقعها واجتهادها لترسيخ نظام ديمقراطي ومواجهة الإرهاب الأسود، وحرصها علي احترام وصيانة حقوق الإنسان، ويوضح أيضاً مدي كراهية الغرب لرؤية مصر قوية صاحبة قرار غير قابلة للخضوع لإملاءات مطالب الغرب وأمريكا وشروطهما اللذين يرغبان في بقاء إسرائيل الدولة القوية في الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور مرزوق العادلي في بحثه الذي حظي بالقبول والتقدير العلمي والمنهجي من الجهات العلمية أن المصريين لا يفرقون بين المؤسسة العسكرية وقادتها وأن أسباب ذلك، لأن المؤسسة، وقاداتها بالنسبة لهم شىء واحد يستهدف مصلحة الوطن، ولأن القادة رموز للمؤسسة العسكرية ومعبرين عنها، و لأن القرارات فى المؤسسة العسكرية تتم بالتوافق بينها وقادتها، ولأن المصريين يثقون تماماً فى المؤسسة العسكرية وقادتها ، ولأن المؤسسة العسكرية وقادتها حافظوا على أرواح وإرادة المصريين، وهذه النتائج أكدت إن الصورة الذهنية لدي المصريين نحو المؤسسة العسكرية، وقادتها إيجابية جدا، وهذا ما سبب الفشل للمتآمرين في النيل من الأمن القومي المصري. وقال الدكتور مرزوق العادلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان فريقاً أثناء تطبيق البحث عام 2013 وأنه كان الأقرب للمصريين بنسبة مرتفعة جداً وأبرزت النتائج أن أسباب قرب "الرئيس عبد الفتاح السيسي من المصريين" لأنه رمز للمؤسسة العسكرية وقائد محترم لبق وأمين وقوي الشخصية ذات كاريزما مثالية وقام بدوره علي أكمل وجه في الحفاظ علي الوطن ولديه القدرة على القيادة وإستعاد ثقة الشعب فى المؤسسة العسكرية وقياداتها، ولأنه رجل المواقف الصعبة الذى يتخذ القرارات الوطنية الصحيحة المنضبطة المعبرة عن إرادة الشعب فى الأوقات المناسبة، و لأنه رجل وطنى من الدرجة الأولى جعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأوضح المصريين أنه مثل قلب الأسد حمى مصر من الانهيار وأخونة حكم الدولة والمخطط الأامريكي، وأخيراً أنه لا يخشى أحداً سوى الله وأدار المشهد الوطني بشكل موضوعى وحقق مطالب الشعب. وأضاف الدكتور مرزوق العادلي مطابقة كل هذه النتائج العلمية مع الواقع السياسي الحالي الذي استطاع فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالفعل كشف مدي ضعف الجماعات المتأسلمة ومدي تآمرها علي الأمن القومي المصري مع بعض الدول الخارجية ، وأهمها قطر وتركيا التي شعرت بمرارة الفشل والهزيمة امام القيادات العسكرية المصرية، فأرادت تهديد الأمن القومي المصري عبر ؤاحتلالها للدولة الليبية وتوجيه المرتزقة لإحداث الفوضي والخراب فيها للسيطرة عليها وعلي مقدراتها وبالتالي تهديد مصر من ناحية حدودها الغربية، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي بحكمته السياسية وقدراته المخابراتية العسكرية قوض وفكفك هذا المخطط من خلال مبادرة القاهرة وزيارته للجيش المصري بالمنطقة الغربية وتوجيه رسالة شديدة اللهجة لهذه الأطراف المعادية قائلاً لهم أن سرت والجفرة والأمن القومي المصري والليبي خط أحمر، بل وبمنتهي الذكاء السياسي اليوم التقي بقادة ومشايخ القبائل الليبية للتأكيد علي وحدة الصف المصري الليبي وكان لقاء ناجحا ورسالة قوية جدا للمتآمرين علي الأمن القومي المصري الليبي . والشكل الآتي يوضح رؤية المصريين في الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أن يصبح رئيساً لمصر وأكد الدكتور مرزوق العادلي أن المصريين راضين تماما عن ثورة 30 يونيو وأن مبررات الرضا لديهم لأنها أنقذت مصر من حكم الإخوان وأخونة الدولة، ولأنها استجابة حقيقية لإرادة المصريين، ولأنها أنقذتنا من رئيس متهور لا يملك مقومات الرئاسة، ولأنها أكدت لدينا الثقة بقواتنا المسلحة وقياداتها، ثم لأنها عطلت دستور 2012 المعد بطريقة سريعة. وأن النتائج العامة أوضحت أن طبيعة الصورة الذهنية التي يحملها الجمهور المصري للمؤسسة العسكرية " إيجابية جداً " ويرون أنها مؤسسة وطنية، ومواقفها إيجابية وواضحة نحو متطلبات الشعب المصري، إضافة إلي دقتها وموضوعيتها في التعامل مع الأحداث، كما أن غالبية المبحوثين يرون أنها أدت دورها بشكل جيد، ومنضبط، وأذعنت للسلطة وكانت أمينة في التعامل معها، لذلك جاء اتجاههم نحوها " إيجابياً " بنسبة مرتفعة ، وأن المصريين ينظرون إلي المؤسسة العسكرية وقادتها، بأنهما كيان واحد منضبط ومتماسك، ويحكمهما ثوابت في اتخاذ القرار، وعبر غالبيتهم عن قربهم النفسي والعقلي من القيادات العسكرية، وجاء في مقدمة القيادات القريبة من المبحوثين، الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري آنذاك واستعرضت نتائج البحث الدور البارز لوسائل الإعلام في إمداد المبحوثين بالمعلومات المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، وجاءت القنوات الفضائية الخاصة في مرتبة متقدمة في هذا الجانب، كما اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي – الفيس بوك تحديداً – يؤدي دوراً مهماً في هذا الشأن، وكذلك الصحف القومية، والبرنامج العام بالإذاعة، والقناة الأولي بالتليفزيون المصري، كما شغلت قناة الجزيرة المتآمرة نسبة مرتفعة في إمداد المبحوثين بالمعلومات المتعلقة بالجيش المصري. ورأي الدكتور مرزوق العادلي أن هذا كان يعد تقصيراً من جانب الإعلام القومي في إمداد الجمهور المصري بالمعلومات عن جيشه الوطني بطريقة شيقة وجذابة، تغلق الباب أمام أية قنوات أو وسائل خارجية تؤدي هذا الدور؛ وهذا ما يحدث حالياً حيث تطور الإعلام المصري في هذا الجانب ، كما عبر المصريين أنهم يثقون في المؤسسة العسكرية، وأنهم يرفضون بشكل قاطع شعار " يسقط يسقط حكم العسكر "، ويرون أنه شعار سلبي يستهدف إسقاط الجيش والوطن، وأن هناك جهات تروج لهذا الشعار، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجماعة الإخوان المسلمين، وقطر، وقناة الجزيرة القطرية، وحركة 6 أبريل، إضافة للعملاء والخونة، أو مايسمي إعلامياً بالطابور الخامس، ويتفق هذا الطرح مع التفسيرات التي تقول بأن هناك مخططات تحاك للشرق الأوسط عامة، ومصر بخاصة. وقد أوضح المصريين أنهم يؤيدون المؤسسة العسكرية المصرية في خطواتها، كما أنهم ي ؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل قراراته علي المستويين الداخلي وخاصة الخارجي الذي يحمي مصر من المخططات سيئة السمعة.