أطلقت قوات الأمن المركزى فى محيط وزارة الداخلية طلقات الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على متظاهرى إحياء ذكرى محمد محمود بشارع يوسف الجندى المتفرع من شارع محمد محمود. وأدى إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى حالة من الفوضى وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط تبادل للحجارة وقنابل المولوتوف بين الطرفين، مما أدى إلى اشتعال النيران بعدد من الأشجار أمام وزارة. كانت حدة الاشتباكات بين متظاهرى إحياء ذكرى محمد محمود, وبين قوات الأمن المركزى فى محيط وزارة الداخلية قد تزايدت بعد أن قام المتظاهرون بهدم بعض الحواجز الخرسانية وإلقاء الحجارة على قوات الأمن. من جانبهم، واجهت قوات الأمن اعتداءات المتظاهرين بإلقاء الحجارة على المتظاهرين، مما أدى إلى إحداث حالة من الكر والفر على جانبى الحواجز الخرسانية من شارع يوسف الجندى المتفرع من محمد محمود والمؤدى إلى وزارة الداخلية. وفى السياق ذاته، تزايدت أعداد المتظاهرين بعد وصول مسيرة حاشدة رافعين نعوشاً من ميدان التحرير للمطالبة بالقصاص من قيادات وزارة الداخلية الذين تسببوا فى قتل زملائهم فى العام الماضى فى أحداث محمد محمود. وقام المتظاهرون بنقل المصابين من جراء اشتباكات الأمن إلى سيارات الإسعاف التى تقف بالقرب من ميدان التحرير، وذلك عبر دراجات بخارية يعتمدون عليها لنقل المصابين. أتى ذلك بعد أن قطعت قوات الأمن الكهرباء فى شارع يوسف الجندى للتخفيف من حدة الاشتباكات وسط مطالبات منهم للمتظاهرين للعودة لميدان التحرير حتى لا تتزايد أعداد المصابيين من جراء هذه الاشتباكات. وكان العشرات من المتظاهرين والقوى الثورية احتشدوا عصر اليوم الاثنين بميدان التحرير لإحياء ذكرى محمد محمود الذى راح ضحيتها 40 شهيدًا والمئات من المصابيين على يد رجال قوات الأمن المركزى عقب مليونية إسقاط وثيقة د.على السلمى, نائب رئيس مجلس الوزراء السابق.