اختتمت أعمال المؤتمر الأول للقمة العربية الصينية للمرأة بمشاركة المجلس القومي للمرأة ومجموعة نساء من الدول العربية ومن جمهورية الصين الشعبية ممثلات عن الجمعية الصينية العربية للتبادل، والجمعية المصرية الصينية للتبادل الثقافي ومركز أنشطة المرأة الصينية، واللجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة، والمركز السوداني لتطوير سيدات الأعمال". وحضر المؤتمر ما يزيد على 200 مشارك من الجانبين العربي والصيني من زوجات كبار الشخصيات وشخصيات سياسية نسائية ورؤساء الجماعات النسائية وخبراء في مشاكل المرأة وسيدات أعمال من الجانبين العربي والصيني. حيث جاء البيان الختامي تعبيراً عن التاريخ الطويل لنضال المرأة العربية والمرأة الصينية من أجل الحصول على حقوقها، ومن أجل قضاياها وقضايا وطنها والدفاع عن أرضه وحدوده جنبا بجنب مع الرجل، ومساهمة المرأة في الارتقاء بدولها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. فخرجت توصيات المؤتمر مواكبة للتحديات التي تواجهها المرأة في الوقت الراهن؛ من أزمات اقتصادية، وكوارث بيئية، وتراجع ثقافي و فكري . وتهدف أن تصبح أول قمة عربية صينية للمرأة آلية تعاون لتطوير سبل التواصل بين النساء العربيات والصينيات ومواصلة تعزيز العلاقات الودية والتعاونية بين المنظمات النسائية خاصةً بين مصر والصين، وتعميق الصداقة والتفاهم المتبادل. وقد أوصى المؤتمر: أولاً فى المحور السياسي ودور المرأة فى القيادة: ضرورة وضع آليات وبرامج مشتركة تستهدف تقديم مزيد من التدريب فيما يتعلق بمهارات القيادة لتخفيض الفجوة النوعية في كافة المجالات بصورة تدريجية. السعي مع الحكومات في دول الربيع العربي لوضع آليات وسياسات وأهداف استراتيجية، تتلاءم وخصوصيات كل دولة مع تخصيص كوتة لتوفير مناخ موات للمرأة حتي تتمكن من المشاركة في الحياة السياسية. مطالبة الدولة بوضع نظام اقتصادي جديد يقوم على أساس توزيع واجبات العمل، وذلك عبر تغيير مبدأ تقسيم العمل على أساس النوع، لتمكين المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار الاقتصادي. ثانياً: في المحور الاقتصادي ودور المرأة في التنمية الاقتصادية: تأسيس منتدى دائم للنساء العربيات والصينيات للتوصل إلي نتائج ملموسة للنساء في كل مناطق الريف والبوادي والمخيمات والقرى لتعميم التجربة الصينية علي المستوي العربي لما لها من مصلحة مشتركة. 2 السعي لدى الدول لأن تولي اعتبارا لمصالح كل من الرجال والنساء فيما يتعلق بوضع خطط للتخلص من الأزمات الاقتصادية، وتجنب خطر تفاقم الفجوة النوعية وعدم المساواة بين الجنسين من خلال تطبيق منظور النوع الاجتماعي. اطلاق المشروعات الاستثمارية والتي تلتزم بتعيين نسبة من النساء بين العاملين، والعمل على تنمية مهاراتهن، وتطبيق واستخدام الحافز المناسب. اطلاق مشروعات مشتركة تستهدف التدريب والتسويق والتبادل التجاري، بين كل من الدول العربية والصين، فيما يتعلق بتطوير الصناعات التراثية المندثرة. اتخاذ الاجراءات اللازمة لدعم قدرات المرأة بتوفير التدريب الفني والعملي المناسب، وحشد جهود الجهات المتخصصة في كل دولة وتوجيهها لتحقيق هذا الغرض. التعاون معا لتدعيم البرامج الحكومية والأهلية المتطورة لمكافحة الفقر خاصة في الريف – باعتبار المرأة الريفية افقر الفقراء – لضمان حقوقها التي تمثل المحور المركزي لكافة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. تشجيع إنشاء نقابات أو اتحادات خاصة بأنشطة المرأة الصناعية والزراعية والتجارية، تحمي الصناعات الصغيرة التي تتولاها المرأة من السياسات الاقتصادية التي تفرضها الدول الكبرى. انشاء مرصد قانوني يعمل على رصد الانتهاكات القانونية للحقوق الانسانية للمرأة ويسعى إلى نشر وترسيخ قيم المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات. تبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تقدم المرأة ورفع مستوى معيشتها، وذلك للوقوف على السياسات والخطط والآليات المتبعة في الصين من أجل النهوض بالمرأة خاصة في الريف. ثالثاً: في المحر الثقافي ودور المرأة في بناء مجتمع يكفل المساواة بين الجنسين: تشجيع تبادل الدراسات والخبرات والتفاهم الثقافي لتحقيق التطوير في مجال نشر الثقافة بين الصين والدول العربية. التعاون من خلال بروتوكولات مشتركة لنشر البرامج التي تستهدف تعزيز الوعي الكامل بقضايا النوع الاجتماعي بحيث تمكن المزيد من النساء بالاستفادة من السياسات والاجراءات التي تكفل المساواة بين الجنسين. التأكيد على تعزيز التعاون الذي يعود بالفائدة علي النساء بشكل أكبر، بما في ذلك سيدات الأعمال، في كل من الصين والدول العربية، مع إتاحة مجال أكبر للمرأة للوصول الي الفرص المتبادلة في مجالات الاستثمار والتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا الجديدة.تدعيم التعاون المشترك في المجال الثقافي والإعلامي من خلال بروتوكولات التعاون القائمة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ونظيره الصيني، ووكالتي الأنباء في كلا البلدين، وإتاحة الفرصة لبرامج مشتركة لتعليم اللغتين العربية والصينية للشعبين.