هي cassia Nabil أو "فتاة" الفيس بوك كما يلقبها الكثيرون، فتاة ظهرت مع بداية ثورة الشباب في 25 يناير من خلال مقاطع فيديو متتالية تتحدث فيها عن أحداث الشارع المصري والمصريين والرئيس السابق. في البداية تساءل كثيرون عنها، حتي أنشأت صفحة علي موقع الفيس بوك تعرف نفسها كفتاة مصرية وأن والديها مصريان لكنها تعيش في الولاياتالمتحدة وعمرها 20 عاما. ما لفت الأنظار إلي كاسي ليس فقط أنها تعبر عن رأيها بحرية وبصوت عال، ولكن لطريقتها العاطفية المبالغ فيها في التعبير، الممزوجة بكلمات اللغة العربية "المكسرة"، مضافا إليها كثيراً من حركات التأثر، إلي جانب ألوان المكياج الصارخة الخاصة بالعيون، والشعر الكيرلي الكثيف، وهو ما جعل الكثيرين يشبهونها بالمطربة هيفاء وهبي وآخرين بالفنانة نبيلة عبيد، وكذلك أنها تختتم كل فيديو لها بعبارة "بحبكم يا مصريين". حكاية "كاسي" كانت حديث الفيس بوك هذا الأسبوع، خاصة بعدما ظهر أكثر من جروب يدعو للسخرية منها والهجوم عليها، بينما قام البعض بتدشين جروبات أخري تقول "نعم لفتاة مصر الثائرة". ولم تتوقف آراء كاسي عند الثورة المصرية فقط، ولكنها انطلقت تسجل الفيديوهات المصورة لها بخصوص الشأن الليبي والسوري والبحريني وسائر البلدان العربية الثائرة الآن، وزاد من شهرتها زيادة عدد الأشخاص الزائرين لصفحتها والناشرين للفيديوهات الخاصة علي صفحاتهم، وهو ما جعلها تصبح في عدة أيام من أشهر شخصيات الثورة المصرية علي فيس بوك. ولأن "لغيرة الفساد فعل الخنجر"، استفزت فيديوهات "كاسي" فتاتين مصريتين، مما جعلهما تبثان علي موقعي اليوتيوب والفيس بوك بعض الفيديوهات التي تسخر منها ومن طريقتها في الكلام والحركة، إحدي الفتيات تسمي "كنزي" وقد صورت فيديو رآه البعض "فجا وغير مقبول"، وأخذ هذا الفيديو في الانتشار علي صفحات الفيس بوك وعلي جروبات مثل "البنتين اللي بيردوا علي فتاة الفيس بوك"، "أنت مع كاسي ولا كنزي" و"كله إلا فتاة الفيس بوك". حينما وصل هذا الفيديو ل"كاسي" نفسها لم تصمت أو تكتف بالضحك، لكنها نشرت فيديو آخر للرد علي الفتاتين المصريتين، وتحولت صفحات الفيس بوك إلي ساحة معركة وصلت إلي حد الكلمات غير المقبولة بين الطرفين، مما جعل كاسي تنشئ صفحة جديدة بعنوان cassie nabil lovers وصل أعضاؤها إلي ما يقرب من 5 آلاف شخص. أما الطريف فكان انتشار فيديو آخر لشاب يدعي جيمي يسخر فيه من أسلوب الفتاتين كنزي وكاسي في الرد علي بعضهما البعض، واصفاً ما تفعلانه ب"موقعة الفتيات " وغيرة البنات!.