بداية ..علينا أن ندافع عن الحق بلا مجاملة ولا تمجيد ..يحكم المرء خلقه ودينه ، ولا شك ولا جدال في ذلك ،ولكن لنسأل أنفسنا .. ما يحدث في مصر بعد ثورة من أجلها استشهد الشباب .. هل يرضي أحدا ! هل صارت الأفعال صلوات وخطباً ،وأخطاء حتى في الخطاب ، يقول سأفعل ولا يفعل .. لم يهزمنا الماضي ؛ وهزمتنا حرية غير مسئولة ، الرئيس مشغول بتدينه ، ولا يفكر في أمر رعيته ،والمال مال المصريين ،حتما لا عودة للماضي ، ولا داعي كذلك لتقيحات الحاضر ..؛ إنها تؤلمنا ، نعم علينا التقرب الى الله ، وكذلك إعمال العقل ،السياسة كياسة وفطنة، ليست أقوالا عفوية أو قرارات ثورية ، لننظر سياسة محمد على الداخلية على الأقل..سياسة أنعشت مصر ولم يدعها الى الاقتراض .. إنه الاكتفاء الذاتي ، وزيادة مساحة الأرض الخضراء ، زراعة ، وكذلك إنشاء مشاريع للصناعة ، فقط نريد عقول تطوِّرُنا ، لا أيد نمدها ونذلها لأعدائنا ،ونحن نملك من الثروات ما يقيم صلبنا من جديد .. نطيل في الصلوات والشعب يعج بالفقر وتقتله النفايات والاصطفاف من أجل رغيف الخبز ، زادوا عليه رفع للدعم ،وتفنّن في امتصاص قوته بالضرائب ، ويقولون طاعة .. تُرى ثورة ضد مَن؟ .. بعد أن بتر الفساد ؟ وعجت السجون بالفاسدين ، بعد ان تم العفو عن إرهابيين ! نعم نلاحق الفساد .. متى نبني ونمضي في البناء ! أين المشروع النهضوي ! .. الشعب يتضور بعد ثورة ما كانت إلا من أجل عيش حرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية !! إلا ان يكون مقصده 5 ملايين اخواني يحتشدون من دون المصريين ليثوروا على اقواله وحال البلاد المتردّي !، ربما سيكون الواقع ثورة ضد الفقر ، والانفلات الأمني ، هى ثورة من 82 مليون مصري ضد هذا الانهيار الحياتي للمواطن المصري ما عاشها تحت عرش النظام السابق، ينعون أيام الأمن ، لم يشعر في عهده المواطن بهذا الانهيار الاقتصادي المريع .. من منا ينكر أنه في العهد السابق كان به من العوار كثر ، ولكن لم يأخذ الماضي عزيمة الحاضر، لم يستول الماضى على مقدرات البلاد ، لم يشعر المواطن العادي ما يحسه الآن من « تلصص على قوت يومه» .. ولو ان الحال دفاع عن أشخاص ؛ فلن نرتقي بمصر ، هناك بلاد تدمرها الكوارث الطبيعية ، وبرغم ذلك تبدأ وتقوم في عجلة من جديد،لأن مواطنيها أدركوا معنى العطاء والانتماء من الحاكم للمحكومين ، وليس فيهم « نعرة» الأنا والتسلط ولا يعشقون الكسل والتبعية ، أعلم أنه لن يحكمنا ملك من السماء ، فما الضير ان قوّمنا من حاد ومال ؟ من يوعد ولا يفي بوعده ، الأمر حرية « غير مسئولة» بعد ثورة ما تحققت بعد أهدافها، ثورة تحولت لإسلامية ، بطريق الصدفة ، فمصر ومن بجوارها دول اسلامية ، ولم نكن في حاجة لأسلمة المسلمة العظيمة مصر ، .. نعم هو وقت وجب الانتظار عليه ،. إن الأمر « خلخلة في النفس» وجب الانتباه اليها ، ان زاد التحزُّب تفرّق الجمع ، والأمر لا يحتمل .. هذا ليس تحاملا على الرئيس ، ولكننا عاهدنا الله ألا صمت بعد ثورة ، وكله لمصلحة مصر ، وليس في المعارضة ضير ولا ضرر ..المشكلة أن مصطلح معارضة لا يستسيغونه ، وعلى الجميع مؤيد ومعارض أن يجعل نصب أعينه مصر، وأن ولا الضالين .. آمين تكون في العدل ولا سواه .. يأكل مصري .. إياك تفرّق .. ربّك ما فرّق .. ابدأ وسمّي ، أتقن وصلِّ إعدل وصارح ،اغفر وسامح ، ابنِّ وعليِّ ، وإياك تفرّق .. ربّك ما فرّق . www.3afafy.com