دشن عدد من الشباب المصري مشروع زراعة أشجار الفاكهة في جميع شوارع مصر لتجميل الشوارع والاستفادة أيضا من ثمار الفاكهة التي تساعد البلاد علي الاكتفاء الذاتي وتصديرها للخارج خلال فترة زمنية لاتزيد على ثلاث سنوات. وفي تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" الإلكترونية قال حسن أبو حشيش الطالب بالفرقة الثالثة شعبة ميكانيكا إنتاج وتصنيع بهندسة جنوبالوادي وصاحب المشروع :" استلهمت الفكرة من حديث رسول "صلى الله عليه وسلم" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يقوم حتى يغرسها فليغرسها فأردت ثواب الدنيا قبل الآخرة" وهو تجميل الشوارع أولا ومساعدة الأسر الفقيرة ثانيا من خلال توفير مصدر دخل وغذاء لهم. ويضيف أبو حشيش حديثه عن مشروعه الذي سماه "ازرع شجرة مثمرة وخد ثواب صدقة جارية" إن المشروع يمثل صدقة جارية بدون أدنى تكاليف حيث أشجار الفاكهة مثمرة مثل شجرة المانجو لا تتعدى تكلفتها الخمسة جنيهات ولا تحتاج إلى تكلفة من الماء والتربة لأنهما موجودان في أي مكان، فضلا عن أن شجر الفاكهة ستطرح ثمارها بعد عامين من الزراعة وبمتوسط إنتاج طن ونصف، و يتكرر ذلك كل عام مع العلم أن متوسط سعر كيلو المانجو عشرة جنيهات، وبذلك يكون صافى الربح للشجرة الواحدة خمسة عشر ألف جنيه. مقارنة بمشروع الصدقة الجارية "الجاموسة" التي يكون سعرها وهى في عمر الشهور يتعدى الخمسة آلاف جنيه كما تحتاج للعناية ومكان إقامة ومصاريف للأكل والعلاج في حين يبلغ متوسط إنتاج الجاموسة في اليوم الواحد خمسة لتر لبن بمتوسط خمسة جنيهات للتر الواحد وبذلك يكون متوسط العائد اليومي منه خمسة وعشرين جنيها وخلال ستة أشهر يكون أربعة آلاف وخمسمائة جنيه علما بأن إنتاجها للبن ستة أشهر فقط في العام. وأوضح أبو حشيش قام أنه عرض فكرته علي الجمعيات الخيرية والفقراء في جميع أنحاء مصر لأنه سيكون سبباً رئيسيا في توفير فرص العمل للشباب وسيحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الفاكهة ويعمل علي زيادة الصناعات الغذائية وذلك من خلال إنشاء إدارات جديدة بالجمعيات الخيرية تهتم بزراعة وإنتاج الأشجار المثمرة في الشوارع، وبالتنسيق مع المشاتل لتوفير الأشجار المثمرة وتدريب المتطوعين بالجمعيات الخيرية على عملية الزراعة ومراحلها وتوفير المواد العلمية المتعلقة بالزراعة من خلال عمل جروب وصفحة على الفيس بوك ومنتدى متخصص في الزراعة، بالإضافة لعمل حملة عمل التوعية بالتعاون مع المدارس والمساجد ووسائل الإعلام المختلفة. وعن طرق تمويل المشروع قال أبو حشيش إن ذلك يتم عن طريق دعوة رجال الأعمال لتبنى الحملة والتنسيق مع مجالس الأمناء بالمحافظات لزراعة الأشجار من خلال حصص الزراعة في المدارس واقتراح إضافة بند زراعة شجرة مثمرة في إيصالات الجمعيات الخيرية. وعن كيفية الاستفادة من الربح العائد، قال أبو حشيش إن الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع تقوم بعمل منافذ بيع للأشجار في الشوارع وإنشاء حضانات للشتلات لتسويق وبيع الأشجار المثمرة وإنشاء مناحل بالحضانات لزيادة التكاثر للأشجار وبيع عسل النحل وتوظيف الشباب للعمل بالمناحل و إنشاء مشتل لإنتاج وبيع وتسويق الشتلات . وبالنسبة للعائد المستقبلي بعد ثلاث سنوات قال أبو حشيش سنقوم بجني الثمار وبيعها لصالح الفقراء و الجمعيات الخيرية، وتوفير معاصر للفقراء لتشغيل العاطلين وتصنيع العصائر والزيوت وصناعة المربات وتسويقها لصالح الجمعيات الخيرية . وحول ما تم إنجازه من المشروع قال أبو حشيش تم زراعة أشجار المانجو والليمون والزيتون والمشمش في كل من 6 أكتوبر والمعادى بالتعاون مع جمعية رسالة وتم زراعة أشجار المانجو في مدينة نصر.