يعيش سكان منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وبالتحديد، منطقة كوبري الخشب، واقعًا مريرًا على مدار اليوم، بسبب انتشار أطفال الشوارع عند مداخل الكوبري التابع لدائرة بولاق الدكرور، وقسم الدقي. لم تتوقف المشكلة عند حد كونهم أطفال شوارع، بل أصبحوا أداة يستخدمها العاطلين والخارجين عن القانون بتلك المنطقة في الترويج للمخدرات بشتى أنواعها، والتسول. وسبق أنه تم القبض على ثلاثة عاطلين بمنطقة بولاق الدكرور، لاتهامهم باستغلال الأطفال بلا مأوى في أعمال التسول مقابل مبلغ مالي، ثم يجبرونهم على تعاطي المواد المخدرة. اقرأ أيضا: الأعلى للقضاء يعيد العمل بالنقض والاستئناف والمحاكم الابتدائية وذكر 5 أطفال أنهم تعرضوا للاستغلال على يد المتهمين، أنهم يتعرضون للتهديد والإجبار على التسول، لصالح الجناة، وأنهم يضطرون للاستجابة لهم خشية تعرضهم للإيذاء، خاصة أن اثنين من المتهمين سابق اتهامهم في عدة قضايا. ورغم أن وزارة التضامن الاجتماعي، اطلقت برنامج "أطفال بلا مأوى" عام 2017 بالتعاون مع صندوق تحيا مصر بتمويل قدره 164 مليون جنيه لتوفير الرعاية والحياة الكريمة للأطفال بلا مأوى، إلا أن الشوارع ممتلئة بأطفال الشوارع، وفي وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بكورونا. واشتكى سكان منطقة بولاق الدكرور، والمترددين يوميًا على "كوبري الخشب"، من السلوكيات السيئة التي يقوم بها أطفال الشوارع يوميا، من مضايقات للفتايات والمارة، وبيع السموم في وضح النهار. وأضافوا في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أن منطقة كوبري الخشب أًصبحت وكرًا للأطفال بلا مأى، فضلا عن استغلالهم من جانب العاطلين في بيع المخدرات، والتسول، مناشدين وزارة التضامن، والشرطة بضرورة تطهير المنطقة، حفاظًا على سلامة المارة. وقال عدد من البائعين بمنطقة كوبري الخشب، أن أطفال الشوارع يقومون بأفعال منافية للأداب العامة داخل عمارات تحت الانشاء بمنطقة العشش بالقرب من شارع السودان.