أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن قرحة الساق الوريدية تشير إلى جرح مزمن غير معافى أدى بدوره إلى تهتك في الجلد والأنسجة المحيطة، وهي حالة خطيرة تستوجب التشخيص العاجل والعمل على العلاج المناسب لأنها من الحالات المرضية المؤلمة خاصة إذا ترافق مع قرحة الساق التعفن البكتيري. وأضاف الدكتور وليد الدالي، أن قرحة الساق الوريدية تنتج عن أسباب متعددة، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو الاضطرابات الوريدية التي تحدث في الساق حيث تتسبب الأمراض والاضطرابات الوريدية في قرابة 80% من حالات الإصابة بقرح الساق، بينما أمراض واضطرابات الشرايين مسؤولة عن 15% من حالات الإصابة، والأسباب الأخرى التي تشمل السكرى، والتهاب المفاصل الروماتويدي، تسبب 5% فقط من قرح الساق. وأوضح الدالي، أن تشخيص قرح الساق يتم على أساس الأعراض الظاهرة، حيث يتم فحص النبض في القدمين، وفحص الشرايين والأوردة لمعرفة إذا كان سبب القرحة وريديًا أو شريانيًا، مشيرا إلى ان علاج القرح الناتجة عن الاضطرابات الوريدية يتم من خلال السيطرة على ارتفاع الضغط في أوردة الساق، مع ارتداء الجوارب الضاغطة ورفع الساق المصابة. وشدد الدكتور وليد الدالي، على أهمية اللجوء للجراحة في حالات الإصابة بالقرح الكبيرة حيث يتم الخضوع لعملية أو ترقيع للجلد، مؤكدا أن التماثل للشفاء من قرح الساق يتطلب ضرورة إتباع تعليمات الطبيب بارتداء الجوارب الضاغطة طوال اليوم ورفع الساق، والحفاظ على الجلد في حالة صحية جيدة، عن طريق استخدام كمية كافية من كريم الترطيب لمنع إصابة الجلد بالجفاف، وخسارة الوزن، والتوقف عن التدخين، فكلها أمور حيوية للمساعدة في شفاء القرحة.
