هل تصاب بالاكتئاب عند قضائك ساعات طويلة على موقع الفيس بوك؟ تبدو في صورك الشخصية متفائلا ومبتسما ..فهل هذه حقيقتك؟ هل تحاول إقناع الآخرين بأشياء لاتؤمن بها ؟ بحثا عن إجابات لأسئلة كثيرة من هذه النوعية ونظرا لتعدد الدراسات حول الأثر النفسي والاجتماعي لممارسات مستخدمى الشبكات الاجتماعية تأتي أهمية وجود علم جديد متخصص هو "الفيس بوكولجي". دراسة حديثة بجامعة شيكاغو حذرت مجددا من أخطار إدمان "الفيس بوك" والنتائج الأولية لهذا النوع من الإدمان هي حالات الاكتئاب والاغتراب والتوهم وربما تصل الأعراض الى ميل للانتحار في بعض الأحيان لدى المراهقين. ويوضح الدكتور أوكيف وهو خبير في طب الأطفال بجامعة بوسطن: " هناك جوانب سلبية لإفراط استخدام الشبكة الاجتماعية التي يمكن أن تجعل الحياة لا تطاق، ولا سيما بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من تدني الخبرة الحياتية وضعف الثقة بالنفس, فيضيف لهم إدمان الفيس بوك الشعور بالاكتئاب والغيرة وعدم الأمان". لكن وعلى الرغم من ذلك تبقى كل هذه الاستنتاجات العلمية غير قاطعة لأن الباحثين يختلفون حول ما إذا كان التواصل عبر الانترنت ظاهرة اجتماعية عابرة ام أنه اصبح ضرورة طبيعية لتطور الحياة التكنولجية للبشر . ووفقا للدراسة استخدام الفيس بوك يخلق نوعا من "التنافس على الشعبية المجتمعية" لدى الشباب حيث يتنافس أعضاء الشبكة في عدد الأصدقاء والصور الشخصية والأحداث والمناسبات والتي ترتبط دلاليا في الغالب بأفكارهم وتجاربهم الحياتية . ويرى الخبراء الذين قاموا بالدراسة" أن الآباء ينبغي أن يكونوا على بينة من سلوكيات أبنائهم على الشبكات الاجتماعية ، وأن يعملوا على رفع مستوى الوعي الاجتماعي لديهم حتى لايكونوا هدفا للمغرضين أو أصحاب الشبكات المشبوهة. وتحذر الدراسة من نتائج نفسية لتعرض المراهقين لتعليقات مسيئة أحيانا على صورهم وصفحاتهم الشخصية وكذلك مشاكل نفسية مرتبطة بالمبالغة في الإطراء وإن كانت الأخيرة محببة إلى النفس ، واستدلت الدراسة بانتحار فتاة أمريكية (15 عاما) بعد تعرضها للمضايقات الشخصية عبر الفيس بوك".