أكد الأطباء على خطورة التعصب والإنفعال الذي يتعرض له الأفراد أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم، وخصوصًا الذين يعانون من بعض الأمراض مثل، السكر، والقلب، وارتفاع ضغط الدم، مشيرون إلى أضراره الجسيمة عليهم والمتمثلة في إصابتهم بقصور في الشريان التاجي مما ينجم عنه جلطات في القلب إضافة إلي جلطات المخ. وأضافوا أن إثارة الجهاز العصبي السمبثاوي بجسم الإنسان نتيجة التعصب والإنفعال، يؤدي إلى زيادة ضربات القلب عن المعتاد، وارتفاع ضغط الدم، وتغير الحالة المزاجية للأفراد، مؤكدين ضرورة تحكم واقتصاد الفرد في انفعالاته؛ لتجنب الأضرار الصحية الناتجة عنه. ومن المقرر أن تقام مبارة القمة بين كلًا من نادي الاهلي والزمالك في الدوري المصري اليوم في السابعة والنصف مساءًا، ويتعرض المشجعين أثناء المباراة للتعصب والإنفعال، مما ينتج عنه أضرار صحية عديدة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أشرف محمود عقبة رئيس أقسام الباطنة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن التعصب الكروي للأشخاص ينتج عنه الكثير من الأضرار الصحية الجسيمة، موضحًا أن التعصب هو نوع من الانفعال الشديد الغير مبرر. وأضاف عقبة في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن لا بد من تحكم واقتصاد الفرد في انفعالاته، حتى لا يتعرض لمشكلات صحية مثل، النشاط الزائد في الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب. وأشار رئيس أقسام الباطنة، أن التعصب يتسبب في اضطرابات بالجهاز الهضمي والدوري، وزيادة إحساس الفرد بالحموضة في بعض الأحيان، مشيرًا أن استمرار حالة التأهب والتعصب لفترة طويلة يمكن أن تصيب صاحبها بمشكلات مزمنة دائمة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، ومشاكل القولون العصبي. وأوضح عقبة، التأثير السلبي للتعصب والإنفعال الزائد على الأوعية الدموية والقلب، وخصوًصا الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل السكر، قصور في الشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي ذلك إلى إصابة الأشخاص بنوبات من قصور الشرايين الحاد فى المخ والقلب، إلى جانب اختلال المزاج العام للفرد، مما يجعله يتخذ بعض التصرفات أو القرارات غير المناسبة، نتيجة الحالة الانفعالية. ومن جانبه، قال الدكتور طه عبد الحميد أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن التعصب والإنفعال الذي يتعرض له الأفراد أثناء مشاهدة مبارات كرة القدم، يؤثر على الصحة بشكل سلبي ليس فقط وقت المبارة، بل من الممكن أن يؤثر عليها فيما بعد بإصابته ببعض الأمراض. وأوضح عبد الحميد، أن التعصب يؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يتحكم في الجسم فيجعله يؤثر على القلب بزيادة ضرباته عن المعتاد، وارتفاع ضغط الدم بالجسم مما يصيب الفرد بقصور في الشريان التاجي، وإصابته بجلطات في القلب وخاصة كبار السن، إضافة إلى الشلل في التفكير العام للمشجع، والذي قد يصيبه بجلطات في المخ. وأشار أستاذ الصدر والحساسية، إلى تأثير التعصب أيضًا على وظائف الكلى مما قد يصيب الفرد بفشل كلوي، ناصحًا الأفراد بضرورة البعد عن العصبية والإنفعالات أثناء مشاهدة المباريات والبعد عنه بشكل عام لما له من أضرار صحية بالغة. وبدوره، قال الدكتور نشأت عبد الحميد أستاذ أمراض القلب، إن التعصب والإنفعال الذي يحدث أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم من قٍبل بعض الأشخاص، يكون نتيجة لعدم قدرة الفرد على التحكم في أعصابه وشعوره، موضحًا أضراره المتمثلة في زيادة ضربات القلب للشخص السليم، وتغير الحالة المزاجية له، وعدم قدرته في السيطرة على أفعاله التي قد تدفعه إلى ارتكاب أشياء قد يحاسب عليها القانون. وأضاف عبدالحميد، أن التعصب الكروي يؤثر بشكل مبالغ على الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، والقلب، فقد يؤدي إلى إصابتهم بقصور في الشريان التاجي، مما يعرضهم للإصابة بالذبحة الصدرية أو جلطة في القلب أو المخ.
