أعلن اللواء محمد العطار - الرئيس التنفيذى لبعثة حج القرعة - عن وصول 12 ألفا و500 حاج مصرى الى الاراضى المقدسة بالمملكة العربية السعودية فى 38 رحلة جوية الى مطار جدةوالمدينةالمنورة. وأشار العطار خلال استقباله الرحلة 38 للحجاج، إلى أن الحجاج تم تسكينهم فى فنادق راقية بجوار الحرم النبوى والمكى مباشرة، وخلال الإدلاء بالتصريحات انطلقت زغرودة من إحدى حاجات محافظة الشرقية بمطار الامير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة. وأكد العطار أن جميع الحجاج المصريين بخير، مشيرا الى أنه لم يدخل المستشفيات سوى سبع حالات فقط، تم خروج ست منها بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة ولم يتبق سوى حالة واحدة لحاج من بعثة الجمعيات مصابا بجلطة فى القدم. وطمأن العطار - فى تصريحات له خلال استقباله لحجاج محافظتى الشرقية والدقهلية بمطار المدينةالمنورة أمس - ضيوف الرحمن بأن فيروس كورونا الذى ظهر مؤخرا ليس له أى تأثير على الحجاج، مناشدا فى الوقت نفسه الحجيج بتجنب أماكن الازدحام والاختلاط المباشر قدر المستطاع لتلقى الاصابة بأي أمراض، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنه يتم يوميا خلال الندوات الدينية التى تعقد للحجاج بمقار إقامتهم استضافة طبيب من بعثة وزارة الصحة أو من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لتوعية الحجيج وإعطائهم النصائح الصحية اللازمة. وأشار العطار الى أنه تم التنسيق مع بعثة وزارة الصحة وأطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لتقديم خدمات الغسيل الكلوى بالنسبة للحجاج المرضى بالفشل الكلوى؛ وذلك وفقا لجدول الغسيل المحدد لكل حاج؛ حيث يتم اصطحابه من مقر إقامته، سواء بالمدينةالمنورة أو بمكةالمكرمة الى المستشفى لإجراء الغسيل وإعادته مرة أخرى، لافتا فى الوقت نفسه الى توافر تلك الخدمة خلال أيام المشاعر للحجاج، وأكد اللواء محمد العطار الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية أن إجمالى حجاج القرعة الذين وصلوا الى الأراضى المقدسة حتى الآن بلغ 5ر12 ألف حاج؛ حيث يقيم فى المدينةالمنورة حاليا 5ر7 ألف حاج، بينما يقيم فى مكةالمكرمة 5 آلاف حاج، وأشار العطار إلى أنه تم التعاقد مؤخرا مع إحدى شركات النقل الكبرى بالمملكة العربية السعودية لتوفير حالات لنقل الحجاج بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة والعكس، مشيرا الى أنه تم التعاقد على حالات من أحدث الطرازات والموديلات الحديثة (2012)؛ وذلك لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، لافتا الى أن الحجاج يستقلون فور وصولهم الى مطار المدينةالمنورة أو مكةالمكرمة حافلات من خارج البعثة وفقا للتعليمات السعودية بالمطارات حتى وصولهم الفنادق، ثم تتولى إدارة البعثة نقلهم بالحافلات الحديثة المتعاقد عليها ،وأضاف العطار أن البعثة نجحت هذا العام وللعام الثالث على التوالى فى التعاقد على خدمة الرد الواحد لنقل ضيوف الرحمن من مكةالمكرمة الى عرفات ومنه الى المزدلفة ومنى؛ وذلك تيسيرا على الحجاج بحيث تكون نفرة جميع حجاج البعثة فى وقت واحد، مشيرا الى أنه تم التعاقد على نحو 650 حافلة بزيادة فى التكلفة تقدر بنحو 180 ريالا سعوديا للحاج الواحد لتوفير تلك الخدمة المميزة للحجيج ،وفيما يتعلق بورود أى بلاغات للبعثة حول فقد حقائب للحجاج، قال العطار إن البعثة لم تتلق حتى الآن أية بلاغات خاصة بفقد الحقائب؛ وذلك نظرا لاستحداث منظومة جديدة لنقل الحقائب، حيث تم تقسيم مناطق إقامة الحجاج على سبيل المثال بالمدينةالمنورة الى 12 حى، وتييز كل حى بلون معين يتم وضعه على حقائب الحجاج، وكذلك وضع استيكرات مماثلة على السيارات التى تقوم بنقل الحقائب، وبالتالى من النظر الى السيارة يتم تحديد تبعيتها لأى حى وبالتالى تبعية الحقائب ،وحول إمكانية تواصل الحجاج مع إدارة البعثة لتقديم أى شكوى، قال العطار إنه تم هذا العام استحداث إسورة جديدة يتم تثبيتها على معصم الحاج وتتلف بمجرد نزعها لعدم استخدامها أكثر من مرة مكتوبا عليها أرقام بعثة حج القرعة، سواء بالمدينةالمنورة أو بمكةالمكرمة، ليستخدمها الحاج فور رغبته فى الابلاغ اى أى شكوى أو رغبته فى أى مساعدة، وكذلك ذات البيانات على كارت الهوية البلاستيك الكبير الذى تم تسليمه للحجاج مع الاسورة ويرتديه الحاج حول رقبته، فضلا عن ضباط البعثة المنتشرين فى كافة مقار إقامة الحجاج ،واستمع اللواء العطار خلال زيارته لفندق حرم الروضة بالمدينةالمنورة، إلى آراء الحجاج فى آداء البعثة وشكواهم؛ حيث أعرب العديد من الحجاج عن شكواهم من عدم وجود مواقد بوتاجاز داخل الغرف، وهو ما أجاب عنه العطار قائلا "إن تواجد تلك المواقد ممنوعا من قبل السلطات السعودية ضمانا لعدم نشوب حرائق لا قدر الله ،وأعرب ضيوف الرحمن عن إعجابهم الشديد بمواقع الفنادق التى يقيمون بها والتى تقع جميعها بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوى الشريف، والتى تساعد جميع الحجاج على آداء الصلوات الخمس فى رحاب المصطفى عليه الصلاة والسلام، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، والتى وفرت لهم البعثة عشرات من المقاعد المتحركة لمساعدتهم على الذهاب إلى المسجد النبوى.