قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي إن :"المنظمة الأممية قلقة جدا بخصوص العنف المستمر في سوريا". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقاء بلامبلي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة بوسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الاثنين. وأوضح بلامبلي أن لقاءه ميقاتي ركز على محورين الأول يتعلق بالشراكة الوثيقة بين الأممالمتحدة والحكومة اللبنانية، والثاني يتعلق بالأمن. وبخصوص المحور الأول قال منسق الأممالمتحدة: "نحن قلقون بخصوص العنف المستمر في سوريا، وكما ذكرت فان لبنان يحترم كل التزاماته الإنسانية تجاه النازحين السوريين، ونقدر جيدا ذلك، والأممالمتحدة كانت واضحة في إدانتها للخروقات المتكررة على الحدود اللبنانية." وأضاف أن:" الأممالمتحدة أعلنت بوضوح عن دعمها لجهود كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وجميع القادة اللبنانيين لإبعاد لبنان عن تأثيرات الأزمة السورية ". ولفت بلامبلي إلى أنه بحث مع ميقاتي :" التعاون بين الحكومة اللبنانية والأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية في دعم احتياجات النازحين السوريين إلى لبنان وتلبيتها" وشدد على أن هناك تنسيقا وثيقا بين لبنان والأممالمتحدة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه :" مع ازدياد عدد النازحين وحلول موسم الشتاء فان هذه الاحتياجات ستزداد، وبناء على ذلك فان الحكومة اللبنانية تعمل على مراجعة خططها وترتيباتها، ومن ناحيتنا فإن الأممالمتحدة أطلقت نداء جديدا لتقديم المزيد من المساعدات للجهات المانحة لمساعدة النازحين". وفي شأن متصل ترأس ميقاتي اليوم اجتماعا لبحث موضوع النازحين السوريين شارك فيه كل من وزراء الصحة والداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية والدفاع الوطني والتعليم بالإضافة إلى الأمين العام للهيئة العليا اللبنانية للإغاثة. وتقدر مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين عدد النازحين السوريين في لبنان المسجلين لديها بحوالي 40 ألف شخص، بخلاف ما يقرب من 13 ألفا آخرين على اتصال بالمفوضية انتظارا لتسجيلهم بها.