قال السفير الأفغاني لدى أنقرة أمان الله جيحون :"إن جلال الدين الرومي ليس ملكا للأفغان ولا للترك، بل هو قيمة مشتركة للعالم أجمع". جاء ذلك خلال زيارة للسفير الأفغاني لمحافظة قونيا الواقعة وسط تركيا، للقيام ببعض المباحثات الرسمية بالمحافظة بدأها بزيارة محافظ قونيا آيدين نزيه دوغان في مقر عمله. وفي كلمته التي ألقاها أثناء الزيارة ذكر المحافظ دوغان أن جلال الدين الرومي ولد في مدينة بلخ الأفغانية، غير أن قبره في مدينة قونيا ، لافتا إلى أن هذا الأمر كان من شأنه خلق نوع من القيم المشتركة بين تركيا وأفغانستان. وأكد السفير الأفغاني، أن مدينة قونيا تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لأفغانستان والأفغانيين، لأن جثمان جلال الدين الرومي مدفون فيها، مشيرا إلى أن الشعب الأفغاني يحب تركيا بشدة، غير أن حبهم لقونيا وأهاليها أكبر. وتابع قائلا :"ثمة رابط تاريخي يربط بين الشعبين يتمثل في جلال الدين الرومي الذي ولد في مدينة بلخ، ودُفن في مدينة قونية التركية". موضحا أنه حرص على أن تكون هذه المدينة أول ما يقوم بزيارته بعد العاصمة أنقرة، وانهم سبق وأن قاموا بالإيخاء بين مدينتي بلخ وقونيه. جلال الدين الرومي هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي؛المعروف بمولانا جلال الدين الرومي (1207-1273). هو أديب وفقيه ومنظِّر وقانوني صوفي. عرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى سلاجقة الروم في تركيا الحالية، وكانت ولادته في مدينة بلخ في خراسان "أفغانستان حاليا"، بينما كانت وفاته في مدينة قونية التركية التي وصل إليها بعد رحلة طويلة زار فيها عدة بلدان مثل سوريا واذربيجان.