علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على الحوار الذي أجراه الرئيس "محمد مرسي" مع صحيفة نيويورك تايمز الامريكية قائلة: إن "مرسي" يحاول التوسط والحذر من الخروج عن أجندة الرئيس السابق "حسني مبارك" في سياسته مع أمريكا، آخذا في الاعتبار السياسة العدائية لجماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل وجود "مرسي" على رأس أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، قد ظهرت بالفعل اختلافات وتغيرات في التركيز، حيث كان من المتوقع أن ينأى بنفسه عما اعتبره كثير من المصريين الامتثال لأجندة مبارك مع واشنطن في الشرق الأوسط، خاصة لأن جماعته الإخوان المسلمين كانت من أشد منتقدي السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم الإسلامي. ورأت الصحيفة أن ما قاله مرسي في المقابلة قبيل زيارته المرتقبة لنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤكد أن مصر تحت رئاسته ستكون أكثر استقلالية من الولاياتالمتحدة، وأقل تمسكا بالمعايير الغربيةوالأمريكية مما كانت عليه تحت حكم الرئيس المخلوع مبارك. وانتقد "مرسي" تعاملات الولاياتالمتحدة مع العالم العربي، قائلا: إنه لا يمكن الحكم على السلوك المصري واتخاذ القرارات وفقا للمعايير الثقافية الأمريكية، لافتاً إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين الشعور بالغضب، إن لم يكن الكراهية، من جانب شعوب المنطقة، وبتأييدها الحكومات الديكتاتورية على حساب المعارضة الشعبية، فضلاً عن تأييدها إسرائيل على حساب الفلسطينيين. وأكد أنه على عكس سلفه، مبارك، حيث إنه سيتصرف وفقا لخيار الشعب المصري وإرادته، ليس إلا." ورفض الرئيس خلال المقابلة التي استمرت 90 دقيقة اتهامات البيت الأبيض له بعدم التحرك السريع لإدانة المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة الأمريكية وحرقوا العلم الأمريكي، قائلاً: "لقد تعاملنا بحكمة مع الموضوع، واتخذنا الوقت الكافي للرد، لتجنب رد فعل متفجر، وتعاملنا بشكل حاسم مع العناصر العنيفة القليلة بين المتظاهرين". وأشاد مرسي بالرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتحركه السريع والحاسم لدعم ثورات الربيع العربي.