انتشر تنظيم داعش في العراق خلال الأعوام الماضية، حيث تصاعدت هجماته وتهديداته ، ما طرح تساؤل حول مصدر تمويل هذا التنظيم والممثل في تركيا. على ذلك نسعى إلى ذكر ضلوع تركيا في دعم تنظيم داعش بالأسلحة والذخائر ، حيث كشفت مؤسسة " أبحاث التسلح أثناء الصراعات" في تقرير لها نشر في عام 2017 ، أن حوالي معدات حربية كانت موجهة إلى السلطات التركية، باعتبارها المستخدم النهائي. وفي 22 مايو 2017 تم توثيق داخل منزل يقع غربي الموصل ذخائر بوسنية الصنع كانت موجهة في الأصل إلى تركيا. وكانت القوات العراقية قد استولت على منزل لقوات "داعش" في اليوم السابق، خلال معركة غرب الموصل. ومن بين المعدات الحربية التي خلفتها قوات "داعش" داخل المنزل، كان هناك صندوقان يحتويان على ذخائر من عيار 45 x 56.5 ملم تم إنتاجها في البوسنة والهرسك سنة 1998 . وقد أكدت السلطات البوسنية أن الصندوقين كانا جزءً من مجموعة تشمل 5 ملايين خرطوشة تم إنتاجها في 1997 وتصديرها لوزارة الشؤون الداخلية التركية. اقرأ المزيد سلاح داعش من أين جاء وإلى أين ذهب؟ وكما نشر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تقرير له في يناير عام 2019 يبين تورط تركيا في دعم هذا التنظيم ، حيث أن هذا التنظيم تلقى تحويلات مالية ضخمة عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل عبر تركيا ، بجانب تحويلات مالية تذهب إلى مدينة زاخو فى دهوك بإقليم كردستان العراق، ثم إلى أربيل التى تعتبر عاصمة للإقليم وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل. وإلى جانب ذلك كشف مسئول أمنى بالأمم المتحدة عن أدلة تؤكد على تورط تركيا في دعم تنظيم "داعش"، بالأسلحة والمعدات العسكرية فى العراقوسوريا ، وإن تركيا تستخدم المنظمات غير الحكومية لنقل الأسلحة عن طريق قوافل السيارات التي تحمل المساعدات الإنسانية"، موضحا أن "تنظيم داعش تلقى (2500) طن من نترات الأمونيوم، وتبلغ قيمتها نحو (788700) دولار إضافة إلى (456) طن من نترات البوتاسيوم البالغة قيمتها 468.700 دولار ،وذلك خلال عام 2015 فقط عن طريق الأراضي التركية. اقرأ المزيد محاكمة 14 داعشيا أعيدوا من سوريا في كازاخستان ورصدت مجلة "إنتليجنس أون لاين"، المتخصصة في شؤون الاستخبارات، عدد الأجانب الذين انضموا إلى صفوف داعش عبر البوابة التركية بنحو 30 ألف متطرف أجنبي ، على الرغم من زعم تركيا وقوفها فى صف التحالف العالمي لمناهضة إرهاب داعش. وبالإضافة إلى ماسبق ذكره انتشار أنباء حول أن محمد فهمي مؤسس "إنسان فيلمز" يعتزم طرح فيلم وثائقي يقوم باستكشاف دعم تركيا المستمر لداعش، حيث يعرض الفيلم تنظيم داعش في كوباني عام 2014 حين سيطرت داعش على أكثر من 60٪ من المدينة، وتجمعت قوات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر معًا لطرد الجماعة. وقال فهمي إن عدسات إنسان فيلمز سجلت إطلاق النار والقصف المستمر، حيث تناثرت الجثث في الشوارع، وتحولت معظم المباني إلى أنقاض وقامت المخرجة ليندزي سنيل يرافقها مقاتل وحدات حماية الشعب، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا. اقرأ المزيد فرنسا: تنظيم داعش ليس وراء تصادم طائرتين عسكريتين في مالي
