القلب عرضة لمشاكل كثيرة جدا وأهمها ثلاثى الرعب الشهير الضغط والسكر والكولسترول وإذا انضم إليها العضو الرابع المنتشر بالمجتمع وهو التدخين يكون القلب فى مربع الخطر وعرضة للأزمات القلبية. يقول الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب القومى السابق ورئيس قسم كهروفيسيولوجيا القلب إن أى إنسان لديه تاريخ عائلى بالنسبة لضغط الدم المرتفع أو السكر أو أمراض القلب بالعائلة ينبغى له أن يبحث عن قلبه ويفتش عن قلبه بعد سن العشرين وأما الذى ليس عنده تاريخ عائلى فمجرد أن يصل لسن الأربعين عليه أن يفحص قلبه وبعد سن الأربعين تبدأ كل عام 1% من عضلة القلب فى الضمور والتليف مثلما يبيض لون الشعر أو يصاب الإنسان بخشونة فى المفاصل أو ترهلات بالجلد أو تساقط لبعض الشعر لذلك بعد سن الأربعين يكون هناك احتمال كبير لحدوث اختلال فى كهرباء القلب والسبب الرئيسى للأزمات القلبية المفاجئة أو السكتة القلبية هو اختلال كهربى مفاجئ وغالبا ما يكون ارتجاف بطينى فهناك الارتجاف الأذينى وهو مرض له مشاكله ونعتبره التحدى الأخير فى القرن ال21 وما زلنا رغم العلم الذى وصلنا إليه لم نصل إلى العلاج الناجح لكن نستطيع أن نتحكم فيه بالوسائل الطبية العلاجية فى حالات كثيرة منه. ويضيف الدكتور جمال شعبان: أما الارتجاف البطينى ففى بعض الحالات يكون أسرع من الطب ويتخذ القرار الحاسم فتحدث حالات الوفاة المفاجئة فى حالات كثيرة من المصابين به واختلال الارتجاف البطينى يرتعش فيه البطين بشكل سريع جدا كأنه لا ينقبض ويظهر فى شكل رسم القلب كتموجات ثم يتحول لشكل خط مستقيم ويتوقف القلب عن الخفقان ويرتاح المعلل من التعليل ويخف الأنين وتكون نهاية الحياة وإذا لم يتم التعامل السريع بالإنعاش للقلب الصناعى والضغط المستمر على عضلة القلب لحين الإنعاش وحين توفر جهاز الصدمات الكهربية تكون هناك السكتة القلبية أو الموت المفاجئ والحالة التى كتب لها المزيد من الأجل والمديد من العمر تصل إلى وحدة رعاية مجهزة ويعطى الصدمات الكهربية ويتم الإنعاش القلبى مع التنفس الصناعى وفى أحيان كثيرة يستعيد القلب نشاطه ويكون السبب الرئيسى فى هذه الحالات غالبا جلطة فى الشريان التاجى الأمامى أو الخلفى فتكون جلطة حادة أدت إلى الاختلال الكهربى المفاجئ أو الذبذبة البطينية أو الارتجاف البطينى الذى ينتهى بالسكتة القلبية إذا لم يسعف بالصدمات الكهربية وعملية الإنعاش القلبى. ويطالب الدكتور جمال شعبان بنشر الوعى من الموت المفاجئ لدى الشباب الرياضيين الذين كانوا شبابا فى منتهى اللياقة البدنية ثم مات فجأة داخل الملعب دون مقدمات أو سابق إنذار ولم تكن هناك وسائل للإنعاش القلبى وحاليا نشاهد عربات مجهزة موجودة بالملاعب ذات الزخم الجماهيرى والسكتة القلبية لدى الشباب الرياضيين من الكوارث العالمية لكن ما يقلل من تأثيرها أن نسبة حدوثها بسيطة لا تتعدى 1 من المليون فى العالم لكن تأثيرها الإنسانى أشد قوة لأنه يكون رياضيًا له نجوميته وشعبيته ومازال فى ربيع العمر فموته المفاجئ يكون صدمة شديدة لأهله وجماهيره.
