نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأحد مقالًا مقتضبًا عن الملف الإيراني الشائك وآخر التطورات بشأن ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية في الوقت الذي مازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تعترف بالحلول العسكرية بل تؤمن بالدبلوماسيات والعقوبات التي من شأنها الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وأكدت الصحيفة البريطانية أن سياسة الاحتواء التي تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إتباعها مع إيران في محاولة جادة لكسب ثقتها من جديد بعد عداوة سياسية دامت لعقود وإقناعها بعدم تطوير سلاح نووي لن تنجح مع دولة متعصبة تتبع سياسات رجعية - من وجهة نظر الصحيفة- وأيدلوجيات مختلفة تمامًا عن التي تتبناها أمريكا أو إسرائيل أو الغرب، لذا لن يكون هناك توافق بين تلك الأطراف. وأوضحت الصحيفة أن الفجوة بين إسرائيل وإدرة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" آخذة في التفاقم وتزداد العلاقات توترًا بين البلدين بسبب الأزمة الإيرانية وخوف إسرائيل من امتلاك إيران بوصفها العدو اللدود لها في منطقة الشرق الأوسط لقنبلة نووية من شأنها أن تهدد وجود الكيان الصهيوني بالمنطقة ويهدد أمن إسرائيل. وذكرت الصحيفة نقلًا عن وكالة "إن بي سي نيوز" الإخبارية قول "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي في لقاء صحفي بثته اليوم على الهواء "اختلف مع أولئك الذين يقولون إن الدخول في حرب مع إيران سيكون أسوأ من امتلاك إيران لسلاح نووي، وفكرة الاحتواء لإيران لن تعمل نظرًا لأن إيران تتولى توجيهها قيادة متعصبة.. فهل تريد لهؤلاء المتعصبين امتلاك أسلحة نووية؟". وتحت عنوان "الوسائل السلمية لا تؤتي ثمارها مع إيران"، استطردت الصحيفة لتقول إن "نتنياهو" حذر مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي من قرب إيران بصورة جادة لتطوير سلاح نووي بعد ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن "نتنياهو" انتقد واشنطن الأسبوع الماضي لإعطاء العقوبات المزيد من الوقت لتعمل في الضغط على إيران اقتصاديًا لتزيد من عزلتها وتخضع لمطالب المجتمع الدولي وهو ما لا يحدث مع إيران.