نفى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب حصول أي من مستشاريه في مشيخة الأزهر على مبالغ مالية من الأزهر لقاء عملهم، نافيا أن يكون قد وقّع على مبالغ مالية لجهاز أمن الدولة وذلك ردا على وثيقة نشرتها إحدى الصحف تكشف عن حصول لواءات من أمن الدولة على 295 ألف جنيه من المشيخة مُستندة على كشف بأسماء، حُرر في شهر فبراير 2011، وبموافقة شيخ الأزهر. وكشف الطيب عن أنه وافق على تعيين د.عبد الحي الفرماي في منصب وكيل كلية أصول الدين بالأزهر رغم أنف أمن الدولة بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين, مؤكدا أنه رفض الانصياع لتعليمات أمن الدولة حينما كان يرأس جامعة الأزهر. وقال الطيب: إنه واجه مجموعة من الأباطرة الذين كانوا يتقاضون الآلاف من الجنيهات بدون وجه حق في مشيخة الأزهر، وأن بعضهم أشاعوا أنه وقع على هذه المبالغ لأمن الدولة لكنه غير صحيح وكذب، مؤكدا أنه لا يشرب الماء من مشيخة الأزهر، وأنه يقوم بإحضار الشاي والسكر والمشاريب الخاصة به إلى مكتبه من منزله حتى لا يشرب من شاي المشيخة تحريا للحلال في مأكله ومشربه، وأن هذا الأمر كان يفعله أيضا أثناء رئاسته لدار الإفتاء. ونفي الشيخ الطيب، في برنامج "فقه الحياة" الذي أذيع الليلة على قناة النيل للأخبار، ما تردد أن د.حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق يمتلك سبعة قصور, مؤكدا أنه يعيش حياة بسيطة ويحرص مثل شيخ الأزهر على إحضار الشاي والقهوة من منزله وعلى حسابه الشخصي، موضحا أن شيوع هذا المناخ من الفوضي سوف يضر بالوطن. وقال الطيب: إن الأزهر كان مع الثورة منذ بدايتها، وأنه أصدر خمسة بيانات تؤكد انحيازه إلى صف المتظاهرين في ميدان التحرير وأن قتلى المظاهرات ذكرهم كشهداء في هذه البيانات قبل سقوط نظام مبارك. نافيا أن يكون قد صدرت إليه تعليمات لمهاجمة المتظاهرين من مؤسسة الرئاسة. وأكد الطيب أن السبب وراء موقفه من رفض خروج الشباب من ميدان التحرير قبل رحيل مبارك هو أنه خشي من مواجهة بين الجيش والشباب العزل، لأنه هذا بحسب رأيه يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة. وحول عدم إمامته للصلاة في ميدان التحرير في جمعة النصر بدلا من الشيخ القرضاوي قال الطيب إنه لم يطلب منه أحد ذلك، وأنه لو طلب منه الذهاب والصلاة في الميدان فلم يكن ليرفض لأنه لم يهاجم الثورة ولكن حرص على حقن الدماء.