في محاولة لعودة الشرطة للشارع مرة أخرى وسط ترحاب من الشعب، لجأ بعض الأقسام لعقد جلسات بين ضباط القسم وأهالي المنطقة . لكن اليوم استهدفت الشرطة طلاب المدارس لسهولة التحكم في سلوكهم وزرع فيهم قيم المسئولية ، كما حاولت الشرطة ان تعمل لنفسها مندوبا داخل كل بيت يكون جسر الثقة بين الشعب والشرطة. ورأت الشرطة أن الطفل هو المندوب المثالي لتحقيق ذلك لتمتعه بالمصداقية بالاضافة إلى معزته لدى أسرته ومن هنا تبدأ الشرطة أستعادة ثقتها من الشعب من خلال طفل داخل كل أسرة يصبح مندوبا إيجابيا لطبيعة عمل الشرطي وأهمية اجهزة الشرطة في حياة كل فرد . وعلى هذا الاساس وقعت مناظرة بين طلاب مدرسة في الصف الإعدادي والثانوي مع الضابط محمد الشاعر رائد بقسم النزهة وأستاذ في كليه الشرطة ومحكم دولي بإشراف العميد سليمان شتا مأمور قسم النزهة، حول عودة الشرطة المدرسية في محاولة لتصحيح الصورة الذهنية لرجل الشرطة والالتزام بالقانون وغرس منذ الصغر القدرة على كيفية التعامل مع الصلاحيات والمسئولية المخولة لك واحترام حقوق الاخرين ، وتطرق الحوار لنقاط أخرى فرضها الطلاب على الندوة ومنها المحسوبية والرشوة لدخول كلية الشرطة والسلوكيات المرورية ، والمحاضر الكيدية التي يتم تلفيقها ، عودة الثقة في جهاز الشرطة. بدأت الندوة بالنشيد القومي ، وانتهت بوضع خطة لزيارة المنشآت الشرطية للوقوف علي كيفية سر العمل والتعرف علي انواع الحراقة وكيف يمكن التعامل معها والاسعافات الاولية ، وتخلل الندوة بعض التساؤلات تارة وبعض الاتهامات لجهاز الشرطة تارة أخري ، واستمرت المناظرة بين الطلاب والضباط لمدة 3 ساعات تم فيها وضع الأساسيات ليتم من خلالها تنظيم الشرطة المدرسية بعدد 15 طالب يناط لهم العمل علي تنظيم الحركة الطلابية بالمدرسة ومنع أحداث الشغب في المدرسة ، حيث إذا وقعت مشاجرة في مدرسة يتحدث فرد الشرطة المدرسية مع الطالب واذا اعترض ولم يستجب يتم إخطار الادارة المدرسية المنوط لها حرية التصرف معه بالفصل أو الجزاء. ورد الشاعر عن تساؤل لاحد الطلاب حول اختفاء دوريات الهجانة التي كانت تحمي المواطن أثناء الليل بأن وزارة الداخلية تحملت في الفترة الاخيرة بمهام وأعباء كثيرة ليست من اختصاصها منها أماكن رغيف الخبز وتأمين الاستاد والبنوك والمنشآت التجارية ، وأوضح ان الداخلية تدرس حاليا إمكانية الاتفاق مع شركات التأمين لتدريب أفرادها علي حماية الاستاد في محاولة من وزارة الداخلية التخلص من أعباء ليست من شأنها لتتفرغ لحماية المواطن ومنع الجريمة قبل وقوعها . وعن فرض الحراسة علي الكنائس رغم ان المسلمين والاقباط تعايشوا أيام الثورة في محبة تفيض من كل طرف لحماية الاخر أجاب الشاعر أن هناك معالم معروفة عالميا فبعد ان تهدأ أي ثورة تظهر الجريمة كما ان هناك خلفيات كبيرة حدثت علي المستوي العالمي كالاحداث الاخيرة في أفغانستان جعلت من الضروي حماية الكنائس والمساجد أيضا. وأشار إلى ان هناك اتجاها جديدا تدرسه الداخلية في تأمين الكنائس من خلال كاميرات مراقبة حساسة يتم وضعها لمراقبة أي حركة غريبة لحماية الكنائس وذلك سيوفر من الاعتماد علي العنصر البشري في الداخلية ، موضحا ان الوقت الحالي يعتمد علي 99% علي العنصرالبشري يمكن تقليلها بادخال وسائل حديثة .